جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / وفد فرنسي جال في طرابلس وقمر الدين وقع اعلان نيات لإطلاق وكالة تخطيط حضري وتنمية حوض أبو علي

وفد فرنسي جال في طرابلس وقمر الدين وقع اعلان نيات لإطلاق وكالة تخطيط حضري وتنمية حوض أبو علي

استقبل رئيس “اتحاد بلديات الفيحاء”، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، وفدا فرنسيا جال في طرابلس، لخلق فرص تعاون مع اتحاد الفيحاء ومرفأ طرابلس، وإطلاق وكالة تخطيط حضري وتنمية مناطقية لحوض نهر أبو علي.

وضم الوفد الفرنسي، رئيس بلدية دنكرك، رئيس اتحاد بلديات دنكرك، ونائب رئيس الاتحاد الوطني لوكالات التنظيم المدني في فرنسا باتريس فارجريات، ومساعديه: مدير مكتب رئيس بلدية دنكرك، ومدير مرفأ مدينة دنكرك، اضافة الى المكلفة بمهمة العلاقات الدولية والمدنية المستدامة في الإتحاد الوطني لوكالات التنظيم المدني في فرنسا مارلين ماليز.

وعقد اجتماع موسع في قاعة المجلس البلدي، حضره الى قمر الدين والوفد الفرنسي، كل من رئيس بلدية زغرتا إهدن قيصر حنا باسيم، رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، نقيب المهندسين بسام زيادة، حسان ضناوي ممثلا رئيسة المنطقة الاقتصادية الحرة الوزيرة السابقة ريا الحسن، وفريق جمعية المدن المتحدة في لبنان والمكتب التقني للبلديات اللبنانية تقدمه رئيسه بشير عضيمي الذي يشرف على تنسيق وانجاح اعمال الزيارة.

قمر الدين
ولفت قمر الدين في كلمته الى أن “اللقاء يعزز التعاون والتواصل مع الاصدقاء في فرنسا، لتنفيذ عدد من المشاريع الانمائية المشتركة التي تعود بالنفع على نطاق طرابلس والمناطق المحيطة بها في محافظة الشمال”، واوضح ان “الهدف الرئيسي للزيارة هو اطلاق تعاون مع إتحاد بلديات الفيحاء في موضوع المرفأ، والمشاركة في التوقيع على مذكرة التفاهم لاطلاق وكالة تنمية وتخطيط حضري لحوض نهر أبو علي، بالتعاون مع رؤساء البلديات والاتحادات البلدية اللبنانية المعنيين في طرابلس وزغرتا وإهدن والكورة، اضافة الى تحديد ترتيبات الشراكات لتطوير مشروع تعاون في شأن هذين الموضوعين”. ورأى أن “الاتفاق هي بمثابة خارطة طريق للتعاون والتشارك”.

رئيس الوفد الفرنسي
وتحدث رئيس الوفد الفرنسي شاكرا لقمر الدين حسن الضيافة والاستقبال. ورأى ان “التنمية الحضرية على المستوى الوطني في اي اقليم، تتطلب ضرورة وجود وتعاون فاعلين كثر في الادارات المحلية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ونجاح اي مشروع يحتاج الى مقاربة وتشخيص الواقع المديني والإلمام المعرفي ووضع استراتيجية مشتركة للتطور. والتشخيص هو الاساس في وضع استراتيجية للمنطقة”.

وقال: “وصلت للتو الى طرابلس، وهي جميلة، ولكن علينا مواجهة التحديات التي تعيق التطور فيها، والرهان على مواطن القوة الاقتصادية في المدينة والتركيز عليها. ويمكننا العمل على تطوير الرؤية من خلال استراتيجية تنموية تحد من الاشكاليات الاقتصادية والاجتماعية عبر ايجاد حلول لكل المشكلات واهمها النقل والبيئة”.

دبوسي
وبارك دبوسي من جهته، “هذا التعاون”، وابدى “استعداد الغرفة لتقديم كل الدعم”، وقال: “لنا تجارب ناجحة مع الاصدقاء الفرنسيين، ودورهم البارز في انجاح مؤتمر سيدر. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد هذا الدور، ونحن القطاع الخاص، الممثلين بالفرفة ونقابة المهندسين، جاهزون للتعاون في كل المجالات”.

باسيم
واثنى باسيم بدوره على “اهمية مضمون الاتفاق اذي سيساعد حتما بالتخطيط الحضري والتنمية لمناطق حوض نهر أبو علي”.

زيادة
وأما نقيب المهندسين فشكر للوفد اهتمامه بـ “قضايا طرابلس ومشاريعها الحضرية”. وقال: “ان اطلاق رؤية مشتركة لاعلان النيات في شأن وكالة تنمية وتخطيط حضري لحوض نهر أبو علي” شيء مهم، بخاصة وان النهر يمر باقضية وبلدات ومدن عدة. ولكي نسير بسياسات بيئية طموحة، يجب تنظيم مجرى النهر في كل المدن والبلدات التي يمر بها. ونحن في نقابة المهندسين والمجلس الاعلى للتنظيم المدني على استعداد تام للتعاون وتقديم الدعم اللازم”.

ضناوي
وقدم ضناوي من جهته، تعريفا عن المنطقة الاقتصادية الحرة، ودورها المستقبلي المرتكز على مقاربة الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وتطوير المنتج الصناعي المحلي، وتشجيع حركة التصدير والاستيراد، ودراسة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية، والتدريب لبناء ادارية لوجستية ومدينة التكنولوجيا والمعرفة، في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، والتعويل على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات البيئية”.

نص الاتفاق
وتلا عضيمي نص اتفاق اعلان نيات لإطلاق وكالة تخطيط حضري وتنمية مناطقية لحوض نهر أبو علي، “استنادا إلى توصيات ورشة العمل حول طبيعة الوكالات الحضرية، وجدواها في الإطار اللبناني، واللقاء في إهدن في 23 حزيران 2018 في حضور وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وبدعم من جمعية المدن المتحدة في لبنان، المكتب التقني للبلديات اللبنانية والإتحاد الوطني الفرنسي لوكالات التخطيط الحضري”…

وهدف الاتفاق إلى: “تسهيل بناء رؤية استراتيجية تشاركية مع البلديات والإتحادات البلدية، والأجهزة الحكومية، ومؤسسات القطاعين العام والخاص والجامعات والخبراء والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي، ضمن إطار سلس يتيح لكل الفاعلين أن يتحاوروا مع إحتفاظ كل منهم بصلاحياته وطرق عمله”.

كما ونص على “العمل على تحقيق تنمية مناطقية مستدامة، المساهمة في إدخال الإبتكار على السياسات العامة وتحفيز الإستثارات الرشيدة في حقول ترتيب الأراضي والتنظيم المديني والنقل والخدمات، وتحفيز مشاركة المجتمع المدين (الإقتصادي، الجامعي، المنظمات غير الحكومية) وتحسيس السكان على نوعية المحيط الحيوي الذي يعيشون فيه وضرورة الإهتمام به”.

وأما محاور العمل لهذه الوكالة فستشمل “الوصول إلى معرفة موضوعية في واقع المنطقة ومقدراتها، وسياسات البيئة والموارد الطبيعية: المياه والمعالجة، النفايات، نوعية الهواء، المشاهد، والتنمية الإقتصادية المستدامة، النقل والتنقل ،التحول نحو الطاقة البديلة، الرفاه الإجتامعي ومحيط الحياة”.

وأضاف عضيمي: “أما المبادئ السبعة للتحرك والمعتمدة لهذه الوكالة فهي: التشارك البناء، والعمل معا، والمواءمة أي وضع رؤية استراتيجية موائمة مع المخطط الوطني الشامل لترتيب الأراضي، والمعرفة وهي سند موضوعي لإتخاذ القرارات، والتعاون بمعنى تأمين إنتاج جامع في مجال المشاريع، وإنتاج القناعة أي تحسيس المواطنين والجهات المحلية الفاعلة”.

ومن المبادئ أيضا: “التنفيذ أي إنتاج مشاريع ملموسة قابلة للتنفيذ، لتثبيت القدرة على إقران الفعل بالوعد، والثقة بمعنى إتاحة الظروف الموضوعية للتحالفات التنموية”.

كما وطلب البيان “من بلدية زغرتا – إهدن، و”جمعية المدن المتحدة – لبنان”، و”المكتب التقني للبلديات اللبنانية”، و”الإتحاد الوطني الفرنسي لوكالات التخطيط الحضري”، اقتراح خارطة طريق للمرحلة التأسيسية لهذه الوكالة ومواكبتها.

وبعد ما وقع قمر الدين مع باسيم نص الاتفاق لاطلاق الوكالة، تبادل مع الوفد الفرنسي الدروع التقديرية والهدايا.

مرفأ طرابلس
بعد ذلك توجه الوفد برفقة قمر الدين، الى مرفأ طرابلس، حيث كان في استقبلهم مديره احمد تامر، وجالوا على منشاءاته وعلى رصيف الحاويات والمنطقة الاقتصادية.

واستعرض تامر في كلمته، “نشاط المرفأ والتطورات التي يشهدها يوميا”، لافتا الى “ان المرفا اصبح محط انظار الكثير من الدول والمؤسسات التي تعني بالنقل البحري”.

وشكر “للوفد الفرنسي ولقمر الدين اهتمامهم وزيارتهم المرفأ”. واكد انه “بحث مع الوفد في سبل تعزيز التعاون مع المرافىء الفرنسية المطلة على البحر الابيض المتوسط”.