جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ولادة الحكومة بحاجة إلى “طَلقة” قوية وترقب لـ”جديد” الحريري اليوم
السراي

ولادة الحكومة بحاجة إلى “طَلقة” قوية وترقب لـ”جديد” الحريري اليوم

ولادة الحكومة الجديدة مرتبطة بلقاء الرئيس المكلف سعد الحريري بالوزير جبران باسيل رئيس تكتل «لبنان القوي»، وفق ما اشار الرئيس ميشال عون للرئيس الحريري في لقائهما الاخير، والنائب نقولا صحناوي المقرب من باسيل يقول ان اللقاء متاح، لكن عندما يكون هناك جديد يستدعيه، خصوصا من التواصل الهاتفي و«الواتسابي» قائم بين الرجلين، ويرد عليه نائب المستقبل السابق مصطفى علوش بأن ما بين الرئيس عون والوزير باسيل تبادل ادوار.

ووسط هذه الدوامة، يتعين ان ندرك ان ثمة معوقات جديدة ظهرت في طريق اعلان الحكومة الذي كان منتظرا اول من امس او اليوم، وهذه المعوقات ستكون بحاجة الى «طَلَقة» اصطناعية قوية كافية لاخراج المولود الحكومي من رحم التناقضات السياسية.

واللافت انه كلما عاد طرف الى شروطه يقابله آخر بمثله، فمثلا يقول الوزير باسيل انه لا جديد يقدمه في موضوع تشكيل الحكومة، ويرد رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع بالاصرار على خمسة مقاعد وزارية بدلا من اربعة ومن ضمنها حقيبة سيادية من تلك المخصصة للمسيحيين الآن، اي الدفاع او الخارجية، وهو يعلم ان كلاهما «وقف» للعهد: الدفاع لمن يسميه الرئيس عون والخارجية عرين الوزير باسيل، أما نائب رئيس الحكومة فيُصر الرئيس عون على ان يختار بنفسه من يشغله من الشخصيات الارثوذكسية.

الوزير باسيل وخلال تدشين سد وبحيرة اليمونه في البقاع الشمالي اعلن ان تكتل «لبنان القوي» سيحتفظ بحقيبتي الخارجية والطاقة في الحكومة المقبلة.

واضاف: لن تستطيع اي قوة وخصوصا القوة الخارجية ان تكسر ارادة اللبنانيين التي عبر عنها في الانتخابات الاخيرة، ولم يتطرق باسيل الى الاجتماع المرتقب بين الرئيس الحريري وبينه.

وكان رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع دعا الى توزيع مقاعد الحكومة نسبيا حسب قواعد قانون الانتخاب، بحيث تحصل القوات على ثلث الحصة المسيحية اي خمسة وزراء، الا انه عاد ووافق على اقتراح الحريري باعطاء القوات اربعة وزراء شرط ان يكون بينها وزارة سيادية، اي الدفاع او الخارجية، وهذا ما يرفضه باسيل وتاليا الرئيس عون.

وقال د.جعجع في تصريح متلفز: موضوع الحكومة لم ينته بعد، واصلاح الامور يتطلب قرارا ونية وشفافية.

وبالنسبة للنائب السابق وليد جنبلاط فمسألة المقاعد الدرزية الثلاثة يتمسك بها لحزبه، ويشد الحريري ازره على هذا الصعيد، في حين لم يصدر عن الوزير باسيل الذي يتبنى توزير النائب طلال ارسلان ما يوحي بتمسكه به.

وفيما اعلنت الطائفة الدرزية الحداد على ضحايا المجزرة، وتقبل «شيخ العقل» الشيخ نعيم حسن التعازي في دار الطائفة في بيروت، تقبل النائب طلال ارسلان التعازي بالمناسبة في دارته بمنطقة خلدة جنوبي بيروت، والقى كلمة استهلها بتقديم التعازي «لرئيس سورية الشجاع والجسور والمقدام بشار حافظ الاسد».

واتهم ارسلان اسرائيل بالوقوف وراء الهجمات.

وتناول ارسلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دون ان يسميه بقوله: هناك من يحاول التذاكي لاقناع الدروز ان النظام السوري وراء المذبحة، وقال: لا طلال ارسلان ولا اخي بشار من حلل دماء الدروز، وهو القائل في لقاء مع المشايخ انا وما امثل امانة في اعناق بني معروف.

بدوره، رئيس حزب التوحيد وئام وهاب قال من دارته في الجاهلية ـ الشوف حيث تقبل التعازي بضحايا السويداء: نحن وراء اهل السويداء وشيوخها وهم ليسوا بحاجة لدروس منا.

عمليا، المتابعات ستنصب اليوم على تحركات الرئيس المكلف سعد الحريري واتصالاته انطلاقا من الافكار التي قيل انه طرحها على الرئيس عون في لقائهما الاخير، وضمنها اقتراحا بخفض عديد الحكومة الى 24 وزيرا بدلا من 30، بحيث يصبح عدد الوزراء الدروز اثنين بدلا من 3، وتنزوي مشكلة توزير النائب ارسلان المدعوم من دمشق عبر حلفائها في الممانعة، كما تحل مشكلة تقاسم المقاعد المسيحية بين التيار الحر والقوات اللبنانية.

واشارت اوساط تيار المستقبل الى ان المعطيات الدولية تفرض التعجيل بتشكيل الحكومة، وتقول نائب المستقبل رولا الطيش ان الرئيس المكلف سيطرح جديدا اليوم.

(الأنباء الكويتية)