جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “ولادة قيصرية” لحكومة أمر واقع… والحريري يكثف وتيرة مشاوراته
السراي

“ولادة قيصرية” لحكومة أمر واقع… والحريري يكثف وتيرة مشاوراته

لوحت أوساط قريبة من تيار المستقبل بالولادة القيصرية الحكومية إذا ما تعذر التفاهم على الحجم والحقائب، ما يعني حكومة أمر واقع تفرض نفسها على القوى السياسية، كما حصل في قانون الانتخابات، والموازنة العامة، الهائمة على وجهها بغياب قطع الحساب.

وقد لفتت اوساط سياسية لـ”الأنباء” الى ورود مثل هذا التلويح الإنذاري في خطب رمضانية رسمية تكررت مؤخرا.

واضافت هذه الاوساط: ان تعويم حكومة تصريف الاعمال بذاتها وبتوزيعتها الوزارية وببيانها الوزاري أمر وارد، بعد ادخال بعض التعديلات على الاسماء والحقائب ضمن الخطوط المعتمدة للتفاهم العام، وخصوصا، ما يتعلق بحزب الله الذي يريد رفع مشاركته في الحكومة من وزيرين شيعيين الى ثلاثة، عدا الحلفاء من الطوائف الأخرى، وتسلمه وزارة خدماتية وازنة لأول مرة، وهذه مسألة جدلية لاتصالها بالعقوبات الدولية، التي تشمل هذا الحزب، عند بعض المفاصل.

قالت مصادر متابعة لعملية التأليف لـ«الجمهورية»: إنّ الأمور لا تزال تتمحور بين طرح الحريري حكومةً ثلاثينية وطرحِ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اتّجاه أن تكون من 32 وزيراً لكي تضمّ مقعداً وزارياً للطائفة العلوية وآخر للسريان، كذلك فإنّ أمام الرئيس المكلف خيار حكومةٍ تضمّ 26 وزيراً تكون مناصفةً؛ 13 وزيراً للمسيحيين بينهم وزير للسريان، و13 وزيراً للمسلمين بينهم وزير للعلويين، وهذا الخيار لا يزال قيد البحث».

وفيما توضح المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن الاتصالات التي تجري خلف الكواليس والتي نشطت في الأيام الماضية، أظهرت أن الموضوع ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض، خاصةً أن أياً من المسائل الخلافية من عملية تأليف الحكومة لا زالت قائمة من دون حل.
وأشارت إلى أن أبرز المسائل الخلافية تتمثل في العقدتين المارونية والدرزية، إضافةً إلى وجود فرقاء رافضين أن يكون لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حصتان وزاريتان، باعتبار أن الدستور لا ينص على ذلك، وبالتالي فإنه من غير المقبول الاستمرار بالسير في أعراف على حساب الدستور والمؤسسات، الأمر الذي يشير بحسب المعلومات إلى أن الحريري سيكثف وتيرة مشاوراته في الأيام المقبلة، في محاولة لتضييق مساحة الخلافات التي تحول حتى الآن من دون تجاوز العقبات.
وعلمت “السياسة”، أن الحريري الذي يحرص على وضع عون بكل جديد في ما يتصل بتأليف الحكومة، سيحاول الدخول في المفاوضات مع القوى السياسية التي ستتمثل في الحكومة في صلب الأمور، باعتبار أنه يميل إلى حسم مسألة التأليف في وقت سريع، لكن من دون تسرع، من غير استبعاد أن يطلع الحريري قيادات هذه القوى على تصوره الأولي الذي وضعه لشكل الحكومة الجديدة، لناحية توزيع الحقائب التي يعتقد أنها عادلة ومتوازنة، مع حرصه على الأخذ بعين الاعتبار لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

(السياسة- الجمهورية – الأنباء الكويتية)