جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / يسوموننا سوء العذاب… فنشكرهم ونقبل أياديهم
11295593_886761644703530_8038549212788939315_n-480x330

يسوموننا سوء العذاب… فنشكرهم ونقبل أياديهم

يدخلوننا الى السجون ظلما ..ويسوموننا سوء العذاب …ثم يتوسطون لنا لنخرج ….فنشكرهم …بل ونقبل أياديهم

يسرقون اموالنا …ويملكون المليارات …ونحارب لأجل لقمة العيش …فاذا ألقوا الينا شيئا صغيرا مما سرقوه بايعناهم وجددنا لهم وعملنا خدما في ما كيناتهم

يختلفون فيحرضونا …نقتتل فنموت …يصطلحون فيتهمونا ..ثم ندخل السجون …وتصبح ذكرى قتلانا لعنة ضد الوطنية ..وتصبح كراسيهم حراسا لها

معهم اذا ثاروا …معهم اذا هدؤوا …معهم اذا حاربوا ..معهم اذا صالحوا ….ولا ندري لماذا يثورون ولماذا يصالحون…

يحرمون مناطقنا عقودا فنصبر عليهم …وفي زمن الانتخابات يزفتون لنا طريقا او يطلقون لنا وعودا …فنصفق لهم

هم حماة الطوائف عند تهديد مصالحهم …وهم خونة الطوائف عند تحقيقها ….وكل طائفة تعتبر نفسها انتصرت اذا انتصروا ..واغتنت اذا اغتنوا …وأخذت حقوقها اذا حكموا وسرقوا

تعليم اولادنا معاناة …ومداواة مرضانا مرض …نذل على ابواب المستشفيات …وتمتهن كرامتنا في المدارس والجامعات
والتعليم الرسمي والطب الرسمي متخلف لصالح التعليم الخاص والطب الخاص ….

ندفع فوقنا وتحتنا كي نعلم ابننا ..ثم ندفع فوقنا وتحتنا كي نوظفه …او نطوف حول بيت الزعيم ونقبل حجره الأسود ونسعى بين مكاتبه كي يرضى ان يتوسط لنا

واذا انتقدنا او عارضنا يهددون أمننا ورزقنا وحريتنا …او يجعلوننا نعتذر من اكعاب الصبابيط ومسامير الصرامي

واذا اختلفنا نستقوي بهم على بعضنا البعض

تغيرت أنماط الاستعباد اليوم
في الزمن الغابر كان العبيد يخطفون من بيوتهم ويباعون في سوق النخاسة
في أيامنا صارت الشعوب عبيدا ..تخطف في أوطانها وتباع في سوق السياسة
كانت مهمة العبد أن يعمل لخدمة سيده بلقمة عيشه او يلقى أشد العقاب
ومهمة الشعوب اليوم أن تعمل بلقمة عيشها لخدمة الحاكم وحاشيته …او يصب عليها سوء العذاب …

وكل ذلك بدعم وتأييد من اعلام كاذب او من عمائم او تيجان منافقة..

آية واحدة لو طبقناها لصرنا أحرارا :
“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين “.

(محمد أسوم)