جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / ﻋﻮﻥ: ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﺍﻋﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﺗﻌﺎﻭﻥ…
عون

ﻋﻮﻥ: ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﺍﻋﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﺗﻌﺎﻭﻥ…

ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ : ” ﺳﻌﺪﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ، ﺣﻴﺚ ﺃﺟﺮﻳﻨﺎ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻭﺩﻳﺔ ﻭﻣﺜﻤﺮﺓ، ﺳﺘﺆﺳﺲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﺻﻮﺏ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻌﺎﻭﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﻧﻤﺎﺋﻲ .
ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻠﻲ ﺍﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﻣﺮﺍ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ، ﻭﻋﺎﺷﺎ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﻧﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻟﺸﻌﺒﻴﻨﺎ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻓﻲ، ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﺠﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﺷﻌﺒﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﻓﺘﺒﺪﻭ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﺍﻋﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺗﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺴﺖ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻭﺣﻤﺎﺳﺔ، ﻭﺍﻛﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻠﻲ، ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ .”
ﺍﺿﺎﻑ : ” ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺟﺪﺩﺕ ﻭﻗﻮﻑ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﺍﺭﺿﺎ ﻭﺷﻌﺒﺎ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻭﺗﻌﺮﻳﺾ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ .
ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﺮﺽ ﻟﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺑﻠﺪﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺧﻼﻳﺎﻫﻢ، ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻫﻢ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ . ﻭﺷﺪﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﺎﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﺩﻭﻟﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺿﻤﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻬﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ .
ﻭﺗﻄﺮﻗﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ، ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ، ﻣﻤﺎ ﺍﻓﻘﺪ ﺩﻭﻟﻨﺎ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ . ﻭﺷﺪﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﺟﺮﺍﺀ ﻣﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﻭﻫﻨﺄﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻭﺍﻷﺛﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼﺩﻩ . ﻭﺍﺑﺪﻳﺖ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻭﻷﺗﻤﻨﻰ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺑﺼﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻌﻴﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .”
ﻭﺧﺘﻢ : ” ﺃﺧﺘﻢ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺷﻜﺮﻱ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ، ﻭﺗﻤﻨﻴﺎﺗﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ .