جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / اقتصاد / “300 ألف نازحة سورية حامل سيلدن بلبنان”.. اليكم حقيقة الأرقام المرعبة!
ن

“300 ألف نازحة سورية حامل سيلدن بلبنان”.. اليكم حقيقة الأرقام المرعبة!

أرقامٌ وُصفت بالمرعبة، تناقلها معظم اللبنانيين خلال اليومين الماضيين، معربين عن قلقهم منها، وذلك بعد نشر إحدى الصحف اللبنانية خبرًا مفاده أنّ 300 ألف نازحة سورية حامل سيلدن بلبنان خلال العام 2017.

وقد تداولت المواقع الإلكترونية ونشرات الأخبار هذا الخبر من دون التدقيق في مصدره، إذ إنّه نُقل عن “المنظمات الدولية المهتمة بموضوع اللاجئين السوريين في لبنان”، حيثُ قيل إنّها “قدّمت تقارير الى السلطات المختصة”، ومن بداية الخبر يظهر أنّ أمرًا ما مبهمٌ، إذ لا يوجد أي تحديد للمنظمات التي أعدّت الدراسة لتأتي بهذه الأرقام، ولا تسمية “السلطات” التي تلقّت التقارير.

وإذ قال البعض إنّ الأرقام منقولة عن المركز النروجي للنازحين، نجد بعد بحثٍ على موقعه الإلكتروني أنّه لا ذكر لأي معلومات مشابهة، من تلك “الملغومة” التي أثارت الرأي العام اللبناني.

وتعليقًا على البلبلة التي حصلت، نفى وزير الدولة لشؤون اللاجئين، معين المرعبي الأرقام التي نُشرت، وأعرب عن خشيته من أن تكون هذه المعلومة المغلوطة جزء من أجندة معيّنة ضد النازحين السوريين في لبنان، بحسب ما نقلته صحيفة “دايلي ستار”.

من جهته، أوضح مسؤول العلاقات الخارجية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشمال خالد كبارة إنّ الأرقام التي سجّلتها المفوّضيّة توضح أنّه منذ بدء الأزمة السورية في العام 2011، أنجبت النازحات السوريات حوالى 100 ألف طفل في لبنان.

كذلك رأت منية قمراني، المنسّقة الطبية لمنظمة “أطباء بلاحدود”، أنّ الرقم الذي نُشر من المستحيل أن يكون دقيقًا، وذلك إستنادًا الى البيانات الموجودة لدى المنظّمة ومن خلال عملها مع النازحات السوريات. وأضافت: “الرقم مبالغ به ومستغرب حقًا. يُمكننا أن نتوقّع حمل 80 ألف سيّدة كحدّ أقصى”.

لكن وبالرغم من أنّ الـ300 ألف ولادة حُسم بأنّه رقم خطأ، يمكن أن يكون لأسباب ضدّ النازحين، كما يُمكن أن تكون قد اختلقته مؤسسة إعلاميّة معيّنة لتحدث ضجّة، في غياب “السبق الإعلامي”. لا بدّ من الإشارة الى أنّ الأرقام الصحيحة للولادات السورية في لبنان، لا يُستهان بها مقارنةً مع أعداد اللبنانيين.

ففي أرقام مختلفة نسبيًا، أشار الطبيب النسائي فيصل القاق -في حديث لقناة “الجديد” في آذار الماضي- الى أنّ نسبة زواج القاصرات السوريات في لبنان مرتفع، الأمر الذي يتسبب بارتفاع معدلات الخصوبة من جهة وارتفاع معدل الوفيات بين الوالدات السوريات والأطفال حديثي الولادة من جهة أخرى. ولفت القاق الى أنّ عدد الولادات يبلغ الـ 550 ولادة شهريا، وعدد الوفيات يبلغ 28 مولودا من بين كل الف”.

والجدير ذكره أنّ عام 2014، قال نقيب المستشفيات سليمان هارون أنّه وفقًا لإحصاءات العام 2013 يدخل شهرياً نحو 7 آلاف حالة استشفاء من النازحين السوريين إلى المستشفيات، نصفهم ولادات، وهذا الرقم يرتفع، حيث أشار الى أنّ “معدل الولادات للبنانيين سنوياً يبلغ 65 الفاً، في حين تُسجل 40 الف ولادة للسوريين سنوياً٬ علماً أنّ عدداً من النساء السوريات يلدن خارج المستشفيات”.

وفيما يلي بعض التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي عن هذا الموضوع في اليومين الماضيين:

من اصل مليون ٦٠٠ الف لاجئ سوري هناك 300 الف امرأة حامل سيلدن عام 2017 في لبنان مما سيرفع عدد اللاجئين الى مليوني لاجئ على الاراضي اللبنانية

في كتار من المصابين برهاب الأقلوية مقررين يصدقوا ويروجوا لكذبة توقع ولادة ٣٠٠ الف طفل سوري لاجئ هذا العام في لبنان.

(لبنان 24)