وتعد محصلة القتلى أكبر خسارة بشرية جراء حرائق الغابات في كاليفورنيا منذ 84 عاماً. ومع احتراق 3500 منزل ومبنى تجاري أصبحت ما تعرف بحرائق نورث باي أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ الولاية.

وأتت الحرائق المستعرة على أكثر من 190 ألف فدان وهي مساحة تعادل مساحة مدينة نيويورك محولة أحياء كاملة في مدينة سانتا روزا إلى رماد وأطلال.

وما زال السبب الرسمي للكارثة قيد التحقيق غير أن مسؤولين يقولون إن خطوط الكهرباء التي أطاحت بها الرياح العاتية مساء الأحد ربما تكون السبب في الحرائق.

ولم تهب رياح قوية ليل الأربعاء أو في الساعات الأولى من صباح الخميس مثلما توقعت الأرصاد، وهو ما أعطى أطقم الإطفاء فرصة للشروع في إقامة خطوط احتواء حول محيط بعض الحرائق.

 

وقال مسؤولون إنه من المتوقع عودة الرياح القوية لتجتاح معظم أنحاء الولاية في وقت قريب ربما ليل الجمعة، بينما تسابق قوة مكونة من ثمانية آلاف رجل إطفاء شمال كاليفورنيا الزمن لتعزيز الخطوط العازلة وتوسيع نطاقها قبل حلول ذلك التوقيت.

من جانبه، أبلغ مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، كين بيملوت، الصحافيين في ساكرامنتو عاصمة الولاية، أنه على الرغم من التقدم فإن أطقم مكافحة الحرائق ما زالت بعيدة عن الانتهاء من إنجاز المهمة.

كما أشار مدير إدارة الطوارئ في الولاية، مارك جيلاردوتشي: “لسنا حتى بصدد الخروج من هذا الوضع الطارئ”.

وحذرت السلطات من أن محصلة القتلى من الحرائق التي يزيد عددها عن 20 حريقاً وتجتاح ثمانية مقاطعات لليوم الرابع على التوالي قد تزداد في الوقت الذي اعتبر فيه ما يزيد على أربعة آلاف شخص في مقاطعة سونوما في عداد المفقودين.