جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بشائر تهدئة.. وكلمة جعجع غدا ستضع النقاط على الحروف!
السراي

بشائر تهدئة.. وكلمة جعجع غدا ستضع النقاط على الحروف!

معطيات الساعات الأربع والعشرين الماضية حملت بشائر تهدئة وتفاهم على ضرورة تبريد أرضية التأليف ونزع فتائل التصعيد على الساحتين الإعلامية والسياسية بغية تحقيق الخرق المنشود في جدار المراوحة المستحكمة بالمخاض الحكومي تسريعاً لولادة حكومة الإئتلاف العتيدة.

وفي هذا الإطار، وضعت مصادر متابعة لمفاوضات التشكيل كلمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلال عشاء السراي مساء الجمعة وأجواء زيارة الوزير غطاس خوري إلى قصر بعبدا في خانة “التطورات الدالة على إيجابية التوجهات الحكومية والعزم المشترك بين الرئاستين الأولى والثالثة على إعادة ضبط عقارب التأليف باتجاه التهدئة ووقف التمادي الكلامي المرافق للمشاورات الحكومية”، سيما وأنّ المصادر كشفت لـ”المستقبل” أنّ اجتماع خوري مع رئيس الجمهورية ميشال عون ركز على هذا الجانب التهدوي من المشهد، وسط ترقب صدور أجواء من قصر بعبدا تعزز هذا الاتجاه وتبدّد اللُبس المثار حول مسألة الصلاحيات. علماً أنّ الرئيس المكلف كان قد رسم مساءً خارطة “قواعد التأليف” التي يعمل على أساسها، محدداً إياها بـ”ثلاثية” الوفاق والهدوء والدستور، معطوفة على تأكيد احترامه لنتائج الانتخابات النيابية من خلال احتكامه إلى سلطة المجلس النيابي المنبثق عن هذه الانتخابات في منح التشكيلة الحكومية الجديدة “الثقة” من عدمها.

الى ذلك سيتناول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال احتفال تكريم شهداء «القوات» الذي سيقام بعد ظهر غد في معراب الملف الحكومي إضافة الى التعقيدات الماثلة في طريق التأليف .

وقالت مصادر «القوات» لـ»الجمهورية» انّ كلمة جعجع «تأتي في لحظة تعثّر على المستوى الوطني بعد انتخابات نيابية حققت فيها «القوات» فوزاً مهماً سيُهديه جعجع للشهداء، كعربون وفاء وشكر ولو صغير أمام شهادتهم، وللقول انّ هذه الشهادة بدأت تثمر تحقيقاً لحلمهم بلبنان الدولة والسيادة».
وأشارت الى انّ جعجع سيؤكد على مشاركة كاملة في الحكومة تعكس ما أفرزته الانتخابات من نتائج ورفض أي تنازل أعطته الناس لـ«القوات»، وسيشدد على إصرارها على المشاركة في الحكومة تمسّكاً بمشروع الدولة وسعياً لإنقاذها من الواقع المأسوي الذي وصلت إليه بسبب ممارسات بعض القوى السياسية.
ولفتت المصادر الى انّ جعجع «سيكرر دعمه للرئيس عون وعهده، وسيذكّر بأنه كان من المساهمين الرئيسيين في انتخابه، وسيُبدي أسفه للتأخير الحاصل في تأليف الحكومة الذي لا علاقة له بالخارج ولا بالصلاحيات، إنما يتعلق في بعض من يتمترس خلف العهد لتحجيم «القوات» وغيرها والاستئثار بكل شيء، الأمر الذي لن تسمح به «القوات»، وسيدعو الرئيس عون إلى المبادرة لإنقاذ الوضع، وسيؤكد تمسّكه بمصالحة معراب ويوجّه رسالة وجدانية «للرفاق العونيين».
وقالت المصادر انّ جعجع سيتطرق إلى موضوع التطبيع مع سوريا، حيث سيؤكد انّ المطروح ليس التطبيع لإعادة النازحين، بل التطبيع لعودة النظام السوري إلى لبنان، ويَستهجن الكلام عن تطبيع مع نظام ثبتَ بالدليل القاطع تورّطه في تفجير مسجدَي التقوى والسلام في طرابلس.
وسيؤكد جعجع على نهج «القوات» الثابت بالدفاع عن السيادة كأولوية مطلقة، لأنه من دون سيادة تبقى الدولة ضعيفة ومنتقصة، وسيشدد على ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي من دونها يفقد لبنان استقراره، وسيتوجّه برسالة إلى جمهور 14 آذار الذي تكمن قوته بتمسّكه بمشروعه السياسي الذي سيتحقق عاجلاً أم آجلاً، ورسالة مهمة إلى «حزب الله».

في السياق، أشارت مصادر متابعة لـ”الأنباء” إلى ان ما يوصف بـ”العقدة الدرزية” قد حُلت عمليًا، بإبلاغ رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يكون الوزير الدرزي الثالث خيارا مشتركا بينهما.

(المستقبل- الجمهورية – الأنباء الكويتية)