جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / 4 لاءات رئاسيّة ل 4 شماليّين!
Doc-P-975949-637947705597396932

4 لاءات رئاسيّة ل 4 شماليّين!

4 لاءات رئاسيّة ل 4 شماليّين!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
تكاد تحتلّ “الأسماء الشمالية” واجهة المرشحين الجدّيين لرئاسة الجمهورية، إذا ما سارت الأمور الدستورية كما يجب، أي أن يترك ميشال عون القصر الجمهوري في الوقت المحدّد، وأن يتمكّن المجلس النيابي العتيد من القيام بدوره الطبيعي في إنتخاب رئيس جديد..ولكن نحن في لبنان، بلد المفاجآت السارّة وغير السارّة في آن واحد!
4 أسماء، يصدف أنّها شمالية تتوزّع بين بشري والبترون وزغرتا، تبدو أنّها مؤهّلة للوصول الى قصر بعبدا، ولكنّ العقبات والفيتوات المتبادلة تبقى الأشدّ تأثيراً في المسار الرئاسي المتعرّج:
-رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، صاحب أكبر كتلة نيابية والأكثر تمثيلاً للشارع المسيحي، لن تكون مواصفاته التي أوصلت ميشال عون قبل 6 سنوات عجاف الى سدّة الرئاسة، بالكافية لإيصاله هذه المرة.دون ذلك عقبات عدّة، لعلّ أبرزها أنّه رمز التحدّي للناخب الكبير إيران – حزب الله.وصوله يمثّل هزيمة لمشروع الممانعة، وهذا ما لا تسمح به موازين القوى الداخلية والخارجية.إنّه رئيس مواجهة، والمنطقة تعيش على أبواب تسويات (أو حروب)، عدا عن أنّ أصوات المستقلين والتغييريين لن تصبّ بالضرورة لمصلحته!
-النائب جبران باسيل لم تعد تكفيه ضمانة حزب الله الذي يفضّله بالتأكيد على جميع المرشحين، بمن فيهم سليمان فرنجيه:العقوبات الأميركية من جهة، وتجربة ميشال عون الفاشلة جدّاً من جهة أخرى.فالمواصفات التي حدّدها من بكركي، محاولاً حصر المنافسة بينه وبين جعجع، غير قابلة للتطبيق مهما طال أمد الفراغ الرئاسي، لأنّ القوى السياسية التي تدور في فلك حزب الله (وربّما آخرها كتلة وليد جنبلاط) لن تلدغ من الجحر مرّتين.حتى نبيه برّي لن يجاري الحزب في هذه التجربة المرّة، كما لا يمكن أن يجاريه النواب المحسوبون على قدامى تيار المستقبل.ما حصل عام 2016 يستحيل تكراره في العام 2022.ورقة جبران باسيل محروقة، ولا سبيل لقراءة حروفها بأيّ لغة من اللغات المحلية أو العربية والدولية!
-رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه يعاني ما يعانيه، بادئ ذي بدء من “مواصفات” حليفه المفترض باسيل، الذي ربط التأهيل الرئاسي بحجم التمثيل النيابي، وهو ما لا ينطبق عليه كونه وصل الى المجلس النيابي بصوت واحد، نجله النائب طوني فرنجيه، إضافة الى الرفض المعلن من رئيس الكتلة المسيحية الأكبر (أي جعجع) لرئيس من فريق 8 آذار. وطالما افتخر فرنجيه مراراً وتكراراً بوفائه لهذا الخط، مع رجحان لكفّة السوري بشار الأسد.وإذا كان هذا “الوفاء” نافعاً في ما مضى، إلّا أنّه بات عنصر ضعف في المشهد السياسي الإقليمي، حيث لن تتنازل إيران عمّا تعتبره “تحصيل حاصل” لها في لبنان، ولو كان لرئيس حليف كالأسد!
-بعيداً عن الغوص في نوايا (كما ذهبت بعض التحاليل الصحافية) قائد القوات اللبنانية، فإنّ المواصفات التي حدّدها جعجع إنّما تنطبق بالتمام والكمال على النائب ميشال معوض..إلّا أنّ دون ذلك موانع عديدة أيضاً.فمعوض، كما جعجع، مرشّح تحدّي وليس تسوية، كالتي جاءت بوالده الشهيد رينه معوض، ثمّ أودت به سريعاً حين أظهر ولاءه المطلق للدولة ومؤسساتها، ليس إلّا!
ميشال معوض يخرج من رحم المعارضة والشروط السيادية، وهو يدرك عدم مؤاتاة الظرف الحالي، كما يدرك أنّه من المبكر الإبحار في هذا الطموح المشروع.
4 رؤساء شماليين مؤهّلون للدخول الى قصر بعبدا، ولكن لا أحد منهم قادر على الوصول:إنّها مفارقات اللعبة اللبنانية غير القابلة للصرف في الموازين السياسية التقليدية أو الطبيعية!!