أفادت صحيفة “أفتونبلادت”، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الداعشي الأوزبكي، رحمت عقيلوفRakhmat Akilov ، الموقوف بتهمة تنفيذ هجوم الدهس بالشاحنة على المارة في ستوكهولم ، الذي أوقع 4 قتلى و155 جريحاً، يوم الجمعة الماضي، اعترف بجريمته خلال التحقيق، وقال إنه “دهس الكفار بأمر مباشر من تنظيم داعش”، بزعم أن “السويد هاجمت بلاده”، على حد تعبيره.
وبحسب الصحيفة، قال عقيلوف في التحقيق إنه “مسلم وينتمي إلى تنظيم داعش ، وإنه تلقى أوامر مباشرة لتنفيذ الهجوم من قيادة التنظيم في سوريا”.
وأراد منفذ الهجوم الهروب من البلاد عن طريق مطار “أرلاندا” من خلال مترو أنفاق ستوكهولم، لكنه قام بتغيير وجهته، بعدما أغلقت السلطات كافة الطرق وتوقفت حركة القطارات. ثم توجه إلى منطقة مارشتا، حيث تم اعتقاله هناك بعدما تم التبليغ عنه عندما شوهد بحالة مريبة داخل أحد المتاجر، وتبدو الجروح على أجزاء من جسمه وحروق على ثيابه وبقايا الزجاج المهشم على ملابسه.
وتقول صحيفة “أفتونبلادت” إن عقيلوف كان قد نشر مقاطع دموية لتنظيم “داعش” وأظهر تعاطفاً مع التنظيم عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، وأكدت أن الشرطة وجدت 70 دليلاً تثبت بأنه إرهابي.
وقال معارف وأصدقاء عقيلوف إنه كان كتوماً ولم يكن يتحدث عن السياسة أو الدين، وكان يعمل في البناء ليرسل المال لعائلته (زوجته وأطفاله الأربعة) في أوزبكستان ، لكنه طرد من عمله في يناير الماضي، لأنه وجد نائما أثناء الدوام.
وعلى صعيد ردود الفعل الحكومية، دعا وزير العدل والهجرة إلى تشديد القوانين التي تتعلق بالإرهاب، كما دعا رئيس الوزراء ستيفان لوفين، في كلمة له أمام مؤتمر الحزب الاشتراكي – الديمقراطي الذي يتزعمه والذي أعاد انتخابه على رأس الحزب، إلى “استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب”.
(العربية.نت)