أعلنت إيران مؤخرا عن تجاوزها حجم إنتاج شريكتها قطر في حقل الغاز المشترك بينهما، في ظل العلاقات الوطيدة بين الدوحة وطهران، وسط تساؤلات إن كان الأمر يتعلق بصفقة.
وتطلق إيران على الحقل اسم “فارس” الجنوبي، فيما تسميه قطر “حقل الشمال”، ويقع على الحدود البحرية بين الدولتين في الخليج العربي.
وكانت مؤسسات دولية قد توقعت في السابق أن يتخطى إنتاج إيران ما تنتجه قطر في الحقل عام 2020، لكن في ظل التقارب بين الدوحة وطهران تحقق الرقم قبل عامين.
وتفيد أرقام بأن إنتاج إيران ارتفع هذا الشهر إلى مستوى 553 مليون متر مكعب يوميًا، ما يعني أن قطر التي تمتلك ثلثي الحصة قد صار إنتاجها أقل من النصف.
ويتساءل المراقبون إن كان هذا “الانقلاب في الحصص” قد حصل بموجب صفقة بين قطر وإيران.
ويعد حقل غاز الشمال، المشترك بين البلدين، أحد أكبر حقول الغاز في العالم، بمساحة تتجاوز 9700 كيلومتر مربع.
وحتى الأمس القريب كان كلا البلدين يتسابقان لاستخراج الغاز من هذا الحقل لتحقيق مكاسب اقتصادية أكبر.
واكتشف الحقل عام 1971، وقالت قطر إنه ينتهي عند حدودها، فيما قالت إيران إن ثلث احتياطي هذا الحقل يقع في مياهها الإقليمية.
ومنذ عام 2014 بدأت إيران العمل على تطوير الحقل من جهتها الى أن وصلت اليوم لاستخراج حصة الأسد.