استهل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، جولته التقليدية على رؤساء الوزراء السابقين، يرافقه مستشاره الإعلامي هاني حمود، من منزل الرئيس سليم الحص، الذي التقاه في حضور ابنته وداد الحص ومدير مكتبه رفعت بدوي.
وقال الحريري بعد اللقاء: “زيارتي للرئيس الحص تأتي من ضمن الجولات التي أقوم بها كعرف وتقليد، بعد أن تم تكليفي من قبل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة. وقد تشاورت مع الرئيس الحص في رؤيته لمستقبل الأمور، وجرى بيننا كلام صريح، وجميعنا يريد مصلحة البلد في المستقبل. كما أن دولته يرى أنه على لبنان القيام بالإصلاحات وبكل ما يفيد مصلحة المواطن”.
سئل: ما هو شكل الحكومة المقبلة، ثلاثينية أو من 32 وزيرا؟
أجاب: “حاليا أجول على رؤساء الوزارات، ومن ثم سألتقي الكتل النيابية، وسأرى تمنيات كل فريق، وأعتقد أننا إذا نظرنا إلى تمنياتهم سنخرج بحكومة من ستين وزيرا”.
سئل: ما هو تصوركم الأولي للحكومة؟
أجاب: “الحكومة السابقة قامت بالعديد من الأمور ونجحت فيها. من هنا، نريد حكومة تكون قائمة على التوافق الوطني على العناوين العريضة وحتى على بعض التفاصيل، ونعمل بنفس الروحية والإيجابية التي عملنا على أساسها خلال السنة ونصف السنة التي مرت، وأنا متأكد أننا قادرون على إنجاز الكثير”.
سئل: هل تعتقدون أن الضغط الإقليمي يمكن أن يؤخر تشكيل الحكومة؟
أجاب: “على العكس، الضغط الإقليمي سيسرع تشكيل الحكومة، ما دام هناك توافق داخلي. البعض يعطي محاضرات بالديمقراطية وبالتمثيل الحقيقي، وبعد أن أجرينا انتخابات على أساس النسبية لكي يكون هناك أفضل تمثيل، يأتون ليقولوا أن النواب المنتخبين يمثلون جزءا من المجتمع، لا يمكننا العمل بهذه الطريقة”.
سئل: هناك تخوف من إقصاء “القوات اللبنانية”، فما ردكم؟
أجاب: “كلا، لماذا يتم إقصاء القوات؟ لقد فازوا في الانتخابات وحققوا تقدما”.
سئل: هل يمكن وضعهم في المعارضة خارج إطار الحكومة؟
أجاب: “لماذا نطرح هذه الأمور؟ أنا أرى على العكس، أن القوات قيمة مضافة في مجلس الوزراء، وإن شاء الله نتفاهم مع الجميع ويكون لكل فريق حصة”.
سئل: هل ستفصلون في “تيار المستقبل” الوزارة عن النيابة؟
أجاب: “نعم”.
سئل: هل هناك خلاف حقيقي أو تباعد بينكم وبين الوزير المشنوق؟
أجاب: “ليس هناك أي خلاف أو تباعد. نهاد من أهل البيت، وهذا الكلام تحدثنا فيه في عدة اجتماعات سابقة. البعض يحاول تصوير وجود خلاف بيني وبينه، وهذا يذكرنا بما كان يقال في السابق عن خلاف بيني وبين الرئيس فؤاد السنيورة، الآن الموضة الجديدة هي الحديث عن خلاف بيني وبين الوزير المشنوق”.
سئل: لكنه قال أنه لم يبلغ إلا من خلال الإعلام بفصل النيابة عن الوزارة؟
أجاب: “ربما هو نسي، لكني أبلغته وتحدثت مع كل الناس، وأنا أعتبره من أهل البيت”.
سئل: هل ستزورون السعودية؟
أجاب: “سأذهب لرؤية الأولاد بعد أيام قليلة”.
من جهتها، قالت وداد الحص: “لقد رحب الرئيس الحص بالرئيس الحريري في بيته وبين أهله، وتمنى له كل التوفيق في تشكيل الحكومة الجديدة، وإن شاء الله تكون هذه الحكومة على قدر طموحات اللبنانيين وتحقق آمالهم وتكون من أهل الاختصاص والنزاهة والكفاءة. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد التحرير”.
منزل ميقاتي
ثم زار الحريري الرئيس نجيب ميقاتي في دارته، وعرض معه الأوضاع العامة وملف تشكيل الحكومة المقبلة. وقال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء الرئيس ميقاتي وتحدثنا في وضع المنطقة والبلد، وإن شاء الله سيكون لنا لقاء آخر يوم الاثنين في الاستشارات التي ستحصل في مجلس النواب، وكانت الآراء متفقة على أن التوافق والعمل سويا هما ما يجعل لبنان أقوى لنتمكن من تحقيق كل المشاريع التي نطمح إليها لاستنهاض الاقتصاد اللبناني. هذا أهم أمر بالنسبة إلي وإلى الرئيس ميقاتي”.
سئل: هل تفاجأتم بتسمية الرئيس ميقاتي لكم بالأمس؟
أجاب: “كلا، لقد كانت هناك عدة رسائل ربما غير مباشرة، لكني كنت أعلم أنه سيسميني”.
سئل: هل عاد الود بينكم وبين الرئيس ميقاتي؟
أجاب: “إن شاء الله هو في طريقه للعودة، وأصلا أنا أكن كل الود لدولته، وأتمنى أن تتطور هذه العلاقة بالشكل الذي نطمح إليه كلانا”.
سئل: هل سيمثل الرئيس ميقاتي بحقيبة في الحكومة؟
أجاب: “سنبحث في هذا الأمر الاثنين المقبل”.
سئل: هل تتوقعون أن يتم تشكيل الحكومة في وقت قريب؟
أجاب: “إن شاء الله، أعتقد أن كل الأطراف السياسية تحث على سرعة تشكيل الحكومة، ونأمل أن يكون الجميع واعيا للتحديات التي نواجهها”.
سئل: هل سيكون التمثيل السني في الحكومة لكم وحدكم؟
أجاب: “أنا لم أكن أفكر كذلك، ففي الحكومة السابقة لم يكن كل السنة ممثلين لسعد الحريري، ورئيس الجمهورية كان لديه وزير سني هو الوزير طارق الخطيب، وأنا ليست لدي مشكلة ولا تفكيري في هذا المنطق، بل أرى أن التفكير بهذا المنطق، أي أن الوزير يمثل طائفته ونقطة على السطر، هو تفكير مرضي. الوزير يعمل لكل الدولة، وعلينا أن نخلط الأوراق بهذا الشأن، لأن مصلحة لبنان ليست فقط في أن نتغنى بالعيش المشترك ونقول أننا نريد أن نحافظ عليه ولا نعيشه فعليا. العيش المشترك اليوم في شهر رمضان، أن يفطر المسلم عند المسيحي وأن يتعشى المسيحي عند المسلم، وأن نقوم بخطوات تغيير فعلية. وإذا أردنا فعلا الخروج من الطائفية السياسية علينا أن نعتمد المداورة، ليس فقط في الوزارات بل بكل شيء”.
سئل: هل ستكونون يدا بيد مع الرئيس ميقاتي بشأن الإنماء في الشمال؟
أجاب: “لما لا، الرئيس ميقاتي خير من يمثل طرابلس والشمال، ويجب أن نكون دائما على توافق معه في المشاريع التي تخص المنطقة”.
سئل: هل ستكون هناك مداورة في الحقائب، الداخلية والمالية والاتصالات وغيرها؟
أجاب: “لا أعرف صراحة، وأنا أرى أنه حتى الأقليات يجب أن يتمكنوا من إدارة هذه الوزارات، فلماذا نحصرها بالطوائف الأساسية، لماذا هي فقط للسني أو الشيعي أو الماروني أو الأرثوذوكسي؟ فما به الدرزي أو الأرمني أو غيرهما لا يديرون مثل هذه الوزارات”؟.
سئل: هل اتخذتم قرارا بالمداورة؟
أجاب: “أنا أتمنى، ولكن هذا الأمر كغيره، يحتاج إلى توافق سياسي. لو كان الأمر يعود إلي لكنت بالتأكيد اعتمدت المداورة”.
سئل: هل وصلت وحدة الحال بينكم وبين رئيس الجمهورية إلى حد أن يصبح السيد نادر الحريري أحد وزراء فخامة الرئيس؟
أجاب: “لا أعرف من أين يأتي هذا الكلام، ولا أعرف لماذا يروج بعض الإعلام لهذه الأمور. ربما هي قصص جميلة وخيالية”.
سئل: من هو مرشحكم لوزارة الداخلية؟
أجاب: “لم نصل بعد إلى الوزارات”.
ثم تحدث ميقاتي، فقال: “لقد كانت فرصة لتهنئة الرئيس الحريري على إعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وخاصة أننا اليوم أمام منعطف مهم جدا، فإما اننا نريد دولة أو لا نريد، والرئيس الحريري حريص على هذا الموضوع، وانسجامنا معه هو على خطوته بإعادة بناء الدولة على أسس صحيحة، وأولها محاربة الفساد وإعادة الثقة بالمؤسسات والإدارة اللبنانية. كما تطرقنا إلى موضوع طرابلس، وقد أكدت له أن طرابلس ليست فقط محرومة، وهناك من استخدم كلمة محرومة في الماضي وأخذوا حقهم، ونحن اليوم نتمنى أن نأخذ حقنا ولا نقبل أن نكون محرومين، وإن شاء الله في عهده، ويدي بيده، نعوض لطرابلس ما أصابها من حرمان في الماضي، هذا أهم أمر لدينا، وقد وعد دولته خيرا، وإن شاء الله سنكون سويا في موضوع طرابلس، وكما وعدنا في الانتخابات، وأنا تحدثت في طرابلس وكذلك هو، فإن إنماء المدينة موضوع مهم جدا بالنسبة إلينا وسنكون متابعين له، نحن كنواب، وهو في موقع المسؤولية، وسيكون هناك إن شاء الله تنسيق ومتابعة”.
سئل: هل طويت السجالات السياسية التي كانت قائمة بينكما في فترة الانتخابات؟
أجاب: “دائما هناك أولويات، واليوم الأولوية هي لحكومة تكون قوية، الدولة هي التي تحمينا جميعا، والرئيس الحريري مسمى أن يكون رئيس حكومة لبنان، وأولويتي في الوقت الحاضر تدعيم هذا الموقف بكل ما للكلمة من معنى”.
سئل: كيف ستدعمونه؟ هل بالتنازل عن إحدى الحقائب؟
أجاب: “سنكون معه بالمتابعة وعيننا على أي خطأ. إذا حصل خطأ ما فسنقول، وقد اتفقنا على ذلك، لم يكن هناك أي أمر شخصي في ما بيننا، والأساس هو الخدمة العامة. وموضوع حقيبة بالزائد أو بالناقص ليس هو ما يصنع دولة، والأمر نفسه في نتائج الانتخابات، نائب بالزائد أو بالناقص لن يصنع التغيير. التغيير يجب ان يبدأ من كل اللبنانيين ومنا”.
منزل السنيورة
بعد ذلك، زار الحريري الرئيس فؤاد السنيورة في منزله في منطقة بلس، وبحث معه الأوضاع العامة والملف الحكومي، وقال بعد اللقاء: “تشرفت بزيارة الرئيس السنيورة لكي نتشاور في ما بيننا. وقد تباحثنا في الأوضاع الداخلية وفي كل الأمور، وكان حديثا شيقا، وأنا أرغب دائما بسماع نصائح دولته، فهو لديه خبرة كبيرة جدا وسيكون دائما إلى جانبي”.
أما السنيورة، فقال: “كالعادة، كان اللقاء بيننا أخويا وشيقا في كل المواضيع التي جرى البحث فيها. وقد تمنيت لدولته كل التوفيق في عملية التأليف، وحتما في إدارة الحكومة بعد ذلك. وأنا على ثقة بأن دولته يحمل في ضميره وقلبه كل القضايا التي تهم لبنان واللبنانيين، ولا سيما المواضيع الوطنية، لجهة الحرص على احترام الدستور واتفاق الطائف والقانون، وما يتعلق باستقلال لبنان وسيادته وحرياته وعروبته، وكل ما له علاقة بالقوانين الدولية. ناهيك عن أني على ثقة كاملة بأن الرئيس الحريري سيكون مدافعا عن إعادة الاعتبار للدولة وللقانون في البلد وكذلك للكفاءة والجدارة في تسلم الإدارة الحكومية وفي إدارات الدولة ومؤسساتها، فهذا هو الطريق الحقيقي الذي يؤدي بنا نحو الإصلاح السياسي والإداري. طبيعي أن مسألة الإصلاح أساسية وضرورية، وهي ستكون في أولويات أي حكومة، وأنا على ثقة بأنها ستكون في أولويات الرئيس الحريري، لأن هذا الإصلاح الذي واجه عراقيل على مدى عشرين سنة، نحن ملزمون أن نقوم به اليوم لمصلحتنا، قبل أن يكون أمرا يطلبه زيد أو عمرو من الناس. إنه لمصلحة اللبنانيين، وطريق الإصلاح ليس سهلا لكنه مجد في النهاية، لأنه يعطي النتيجة لكل اللبنانيين وللاقتصاد اللبناني والمالية العامة ولكل القضايا المعيشية التي يحتاجها اللبنانيون، إن كان في الصحة أو التربية أو الاقتصاد أو فرص العمل أو غيرها. أعتقد أن المرحلة التي سيخوضها الرئيس الحريري ليست سهلة، لكن أكتافه عريضة”.
سئل الحريري: ماذا لو طالب حزب الله بتوزير أحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات الدولية؟
أجاب: “أولا أنا لم أسمع أي أمر من هذا القبيل، لا من حزب الله ولا من غيره. وبعيدا عن حزب الله، لنفترض أن أي شخص من أي فريق سياسي مدرج على لائحة الإنتربول، هل يكون من الحكمة أن نوزره؟ علينا أن ننظر من هذا المنظار القانوني وليس من منظار التحدي. لكن هذا الموضوع لم يحدثني به لا حزب الله ولا أي فريق سياسي آخر”.
أضاف: “يهمني أن أؤكد أنه في حديثي مع الرئيس السنيورة، كان التركيز على موضوع الاقتصاد أيضا، الذي هو الأساس في توفير فرص العمل للشباب والشابات. والآن لدينا فرصة تاريخية في تطبيق مؤتمر “سيدر”، وكما ذكر الرئيس السنيورة، فإن هذه الإصلاحات هي لمصلحتنا نحن. لا يعتقد أحد أنه يستطيع أن يفرض علينا أي أمر، بل إن هذه الإصلاحات هي لمصلحة المواطن اللبناني، فمن مصلحته أن يكون لديه إصلاح في الكهرباء والمياه والإدارة. يجب أن يتمكن المواطن اللبناني من إنجاز معاملته بخمس دقائق، ويجب ألا يتنقل من إدارة لإدارة ولا يرجو فلانا وفلانا ولا يذهب عند حزب فلان أو فلان، لا عند تيار المستقبل ولا حركة أمل ولا غيرهما. من حق المواطن أن ينجز معاملته”.
منزل سلام
واختتم الحريري جولته على رؤساء الحكومات بزيارة الرئيس تمام سلام، وعرض معه التطورات.
وقال الحريري: “تشرفت بلقاء الرئيس سلام، وبحثنا في التطورات، واستمعت إلى النصائح التي أعطاني إياها، ونحن جميعا نريد تشكيل الحكومة بشكل سريع جدا لمصلحة لبنان واللبنانيين. التحديات كبيرة في البلد، اقتصاديا وإقليميا”.
سئل: هل يمكن أن تكون الحكومة عيدية للبنانيين؟
أجاب: “لما لا، نحن نعمل ليل نهار”.
سئل: هل الرئيس تمام سلام مطروح للوزارة؟
أجاب: “نحن في مرحلة دقيقة في البلد، ولدينا بالمقابل فرصا حقيقية للنهوض به، وعلينا جميعا أن نعمل سويا”.
سئل: هل تفرض العقوبات على حزب الله أي تحد عليكم؟ هل لديكم أي وعود تجاه الغرب أو تجاه الداخل بهذا الشأن؟
أجاب: “ليس لدي وعود تجاه أحد، كما أنها ليست المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبات”.
سئل: ألن تكونون محرجين من توزير أشخاص على لوائح الإرهاب أو العقوبات؟
أجاب: “نحن في دولة ديمقراطية فيها أحزاب ونواب، وعلينا جميعا أن نتعاون لمصلحة لبنان العليا. إن كانت هذه المصلحة تقتضي ألا يوزر تيار المستقبل فلانا مثلا، فلن يوزره. علينا أن ننظر إلى هذا الموضوع ليس من منطلق حزبي بل من مطلق مصلحة البلد. وأنا لا أدري من أين تأتي هذه الطروحات. أسمع في الإعلام فقط أن فلانا يريد أن يوزر فلانا، أو أن هناك خلافا بيني وبين الوزير المشنوق أو كل هذه الأمور غير الموجودة. علينا أن نهدأ ونشكل حكومة في أسرع وقت ممكن”.
سئل: هل يحتم عليكم الإجماع الذي حصلتم عليه بالأمس في بعبدا تشكيل حكومة موسعة من 34 وزيرا مثلا؟
أجاب ممازحا: “لتكن من ستين وزيرا”.
ثم تحدث سلام، فرحب بالحريري “بهذه الجولة التي ترسمله في الكثير من الأمور والتي يحتاجها في هذه المرحلة، ونحن إلى جانبه وبوضوح، لأننا مقبلون في البلد على ورشة كبيرة. واليوم، ونحن نحتفل بذكرى التحرير، في هذه الذكرى الوطنية الكبيرة، إن لم تتحرر كل القوى السياسية في البلد من عقدها وشروطها المسبقة وهواجسها، فلن نستطيع أن ننهض بالبلد. تأليف الحكومة اليوم يتطلب من الجميع أن يكون إيجابيا وبناء ويعاون الرئيس الحريري على تشكيل هذه الحكومة. موضوع السرعة مهم، ولكن الأهم أن تكون الحكومة قوية وتستطيع أن تنهض بالبلد وتواجه التحديات الداخلية قبل الخارجية، فإذا تحصنا وقوينا داخليا، يسهل على الرئيس الحريري وعلى الوطن مواجهة كل التحديات الخارجية. من هنا دعوتي للجميع أن يحرروا أنفسهم من كل شيء يمكن أن يكون عائقا أمام تشكيل الحكومة، ونأمل أن يكون الوضع مستقبلا أفضل، وأنا سأبقى، ليس فقط حليفا للرئيس الحريري وتيار المستقبل، وإنما أيضا إلى جانبه دائما”.
سئل: هل أنتم مستعدون للقبول بتوزيركم في حكومته؟
أجاب: “أنا لا أبحث هذا الموضوع، فهذه مهمة الرئيس الحريري الذي سيقرر فيها. لماذا نستبق الأمور، أنا قلت أني إلى جانبه وسأبقى إلى جانبه، وهو لم يقصر معنا في يوم من الأيام بتحمل المسؤولية ومواجهة التحديات. واليوم لديه هذه الأمانة ووفقه الله فيها.
سئل: هل سيكون البيان الوزاري للحكومة المقبلة على نسق ما كان عليه في الحكومة السابقة؟
أجاب: “إن شاء الله”.
نشاط بيت الوسط
وكان الحريري قد التقى بعد ظهر اليوم، في بيت للوسط، وفدا من الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، ضم ريم حدارة ورلى عاصي والدكتور علي رحال، وتسلم منه دعوة لحضور السحور الرمضاني الذي تقيمه الجمعية في 31 أيار الجاري في فندق الكورال بيتش