كشفت دراسة حديثة أن عملاق البحث غوغل لا يكتفي بجمع البيانات عنك في حال كنت مستخدما فعالا لأحد منتجاته، بل يتتبعك أيضا عندما تتصفح الإنترنت حتى وإن كنت متخفيا.
وتمنح وضعية “التصفح المتخفي”، التي بدأ الحديث عنها في 2005 وذاع صيتها في 2008، السرية والأمان للمستخدم عندما يستخدم شبكة الإنترنت في مكان عام، مثل المقهى أو المطار أو المكتب.
لكن دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي في الولايات المتحدة، أكدت أن غوغل يستمر في جمع البيانات حتى عندما يتصفح المستخدمون الإنترنت في وضع التصفح المتخفي.
ويرجع ذلك إلى أنه في حالة تسجيل أحد المستخدمين الدخول إلى حساب غوغل أثناء فتح متصفح خاص، يمكن لملفات تعريف الارتباط التي يتم تركها في نافذة التصفح المتخفي تحديدها.
وبينما يتم جمع هذه البيانات باستخدام معرّفات مجهولة للمستخدم، فإن لدى غوغل القدرة على توصيل هذه المعلومات المجمّعة باستخدام بيانات اعتماد المستخدم الشخصية المخزنة في حساب غوغل، وفق ما تشير الدراسة.
ومن المعروف أنه يمكن لغوغل أن يجمع معلومات عن المستخدمين من أجهزة أندرويد المحمولة ومتصفحات كروم ويوتيوب إلى جانب منتجات غوغل الأخرى.
لكن الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها، الثلاثاء الماضي، أشارت إلى حجم البيانات التي يمكن أن يجمعها غوغل عن المستخدم بدون علمه وهو يحسب أنه بأمان، وقد تم تجاهلها إلى حد كبير بالدراسات السابقة.
وأوضحت الدراسة أن غوغل تعلم الكثير عن اهتمامات المستخدم الشخصية خلال اليوم، من الاستخدام العادي للهاتف، مثل موقع وجوده والمسارات التي سلكها والعناصر التي تم شراؤها والموسيقى التي استمع إليها.