جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أكد أنه يدعم أصحاب كفاءات معنوياً وسياسياً في البلدية…وذكّر بعذابات الردع السوري… مطر يردّ: لست “الأفندي” ولا أفتخر بألقاب الوصاية
IMG-20250510-WA0000

أكد أنه يدعم أصحاب كفاءات معنوياً وسياسياً في البلدية…وذكّر بعذابات الردع السوري… مطر يردّ: لست “الأفندي” ولا أفتخر بألقاب الوصاية

Lebanon On Time –

دعا النّائب إيهاب مطر إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس يوم الأحد المقبل، وذلك تحقيقًا للتغيير الذي تستحقّه البلدية بعد أعوامٍ من التعطيل والتجاذبات التي لم تُثمر أيّة إنجازات ميدانية، مؤكّدًا حرصه على المدينة التي لا حلّ لأبرز أزماتها ومشاكلها إلّا بتجديد المجلس، ليكون بيدّ رئيس أو أعضاء يُطلق عليهم لقب “القويّ الأمين” لكلّ منهم.

وفي مؤتمرٍ صحافيّ عُقد في الرابطة الثقافية- طرابلس، تطرّق النّائب مطر إلى ثلاثة مواضيع رئيسة: الأوّل، يكمن بدعوته الطرابلسيين إلى المشاركة في الاستحقاق؛ أمّا الثاني، فيذكر فيه أبرز التفاصيل التي وردت خلال الشهريْن الأخيريْن حول التحالفات والتوافقات (التي كانت موجودة في الاستحقاقات الماضية، وما تزال قائمة حتّى اللحظة) فيما يرتبط الموضوع الثالث، بردّه على أقاويل كما وصفها في طرابلس خلال هذه الفترة “الحساسة”.

وقال مطر: “يوم الأحد، سنشهد على استحقاقٍ لم يحدث منذ تسعة أعوام حصلت خلالها تعطيلات وثغرات كثيرة، وأبناء المدينة اليوم يبحثون عن حلولٍ للخروج من موقعهم الحاليّ، حلولٌ لا تكون إلّا عبر تجديد المجلس البلديّ بالانتخابات، وأنْ تُلازم هذه الخطوة خطوات أخرى مرتبطة بأهمّية توعية المواطنين حول كيفية تشكيل اللوائح قبل الانتخابات، ومن حرصي على مصلحتكم ومصلحة المدينة وفرصتها اليوم بالتغيير، أدعوكم للمشاركة بكثافة كيّ لا تسمحوا للوائح السياسية منها والحزبية بالتحكّم بمصيركم من جديد، وعليْه لا بدّ من رفع نسبة الاقتراع الطرابلسيّة لتتجاوز الـ 50 بالمائة”.

وحول كيفية تشكيل اللوائح في طرابلس، نفى مطر الكثير من الأقاويل و”التلفيقات” كما وصفها، كانت طالته، قائلًا: “لا تمتّ للحقيقة بصلة، وخلال موسم الانتخابات، أيّ موسم الافتراءات لدى البعض، أُريد توضيح ما حدث أمام الرّأي العام منذ سنوات، وللنّاس حرية القرار قطعًا، إنّنا اعتدنا في الاستحقاقات السابقة، على لوائح سياسية، والعام 2016 وردت لائحة التوافق السياسي، حيث اتفق سياسيون على تسمية أعضائها ورئيسها وكانت لائحة محاصصة، وأخرى مدعومة من النّائب أشرف ريفي وكانت غير منسجمة بسبب الأعضاء الذين لم يكن لهم مكانً في الأولى، وأخذوا دعم اللواء، وفازت لائحته بأغلبية الأعضاء، ودخلوا إلى المجلس وحدثت مشاكل عطّلت العمل البلديّ وانعكست على إنتاجيته، وفي العام 2019، سُحبت الثقة من الرّئيس أحمد قمر الدّين وجاء الرّئيس رياض يمق، وتمّ سحب رئاسة الاتحاد من طرابلس إلى الميناء ثمّ إلى البدّاوي، وبعد ثلاث سنوات من التعطيل، وقع حريق البلدية عام 2021 بعد الثورة، وسُحبت الثقة من يمق وصدرت قرارات قضائية وغيرها، وتمّ تبديل الرّئاسة أربع مرّات تقريبًا في البلدية التي أخذنا العبرة من أدائها مسبقًا”.

أضاف: “إنّ فكرة تنصيب السياسيين للرّئيس ليُشكّل فريق عمل، أكّدت فشلها خلال عاميّ 2010 و2016، وحينها كلّفوا الدّكتور نادر غزال برئاسة البلدية وتشكيل فريق عمل بقي بلا إنتاجية، وفي العام 2016، حصل الأمر عينه وعشنا بنفس الدوّامة، من هنا، لماذا لا نتوجّه إلى طريقةٍ مختلفة؟ لنسمح لأهالي المدينة باختيار رئيسهم ولائحتهم بالكامل”.

وعن تفاصيل دعمه للوائح حاليًا، أكّد مطر أنّ دعمه محصور بالشقّين المعنويّ والسياسيّ فقط. وقال: “في 27 شباط 2025، ذكرْت أنّنا نرفض المحاصصة وفرض التسميات، ولا ندعم إلّا سياسيًا ومعنويًا أصحاب الكفاءة، لكن مجموعة من الشبّان الطرابلسيين، تعمل منذ خمسة أعوام بالإنماء وفق إمكانياتها، شكّلت فريق عمل منسجمًا ومهتمًا بوضع البلدية، وأقامت مشاريع عدّة عرفت فيها نقاط قوّتها وضعفها، أبدت رغبة بالتواصل معنا، لأنّها تُدرك جيّدًا أنّ العمل البلديّ لا يُمكن فصله عن السياسيّ، ولا بدّ فيه من التواصل مع الفعاليات السياسية المنتخبة من الشعب، والتي تُعدّ صلة وصل بيْن البلدية والسلطات التنفيذية، المركزية والتشريعية، وحدث لقاء بيْننا وبين الشبان المعروفين بجمعية (عمران) وأطلعوني على مشروعهم البلديّ، وذلك بمكتب أحد الأعضاء لا في مكتبي، وأبلغتهم أنّني أدعم سياسيًا ومعنويًا، ودعوتهم إلى تشكيل لائحة مناسبة، وأنّه في حال احتجتم إلى دعمٍ لوجيستيّ وإداريّ، فلديّ ماكينة انتخابية حاضرة منذ العام 2022، لكنّني لست مستعدًّا لطرح أو تزكية أيّ مرشح ولا أريده مقرّبًا منّي أساسًا، وهكذا كان الاتفاق”.

وبعد تشكيل لوائح عدّة في المدينة وإصرار بعضها على معرفة آلية الاتفاق التي اتُبعت من النّائب مطر، ومنها لائحة “حرّاس المدينة” التي تواصلت مع مطر في 27 آذار والتقت به في منزل أحد الأشخاص، “طلبت مني الاطّلاع على مشروعها، كما طَلَبت كسب ثقتي كداعم لها عوضًا عن الفريق الآخر ورفضت، ودعوتها إلى المحاولة للوصول إلى اتفاق مع الآخر، وجمعت الفريقيْن، وحصلت أكثر من عشرة لقاءات بيْنهما لم أشارك فيها ولم تحدث في مكتبي، فلم يتوصّلًا إلى اتفاق، والسبب يكمن بتعنّت من فريق الحرّاس على شخصية رئيس اللائحة، في الوقت الذي كانت عمران منفتحة فيه على هذا الأمر، إلّا بنقطتيْن: تسمية مرشح فاسد أو بتاريخ فاشل”.

وأوضح مطر أنّ النّهج الذي اتبعه في هذه الانتخابات (القائم على الدّعم المعنوي والسياسي فقط)، حاول نشره بيْن السياسيين في طرابلس عبر مكاتب النواب أو بالتواصل معهم مباشرة، “وناصرت فكرة العمل على فريق بدون محاصصة أو تدخلات بالتسميات، لكنّهم لم يتلقّفوا هذه المبادرة، لأنّ قسمًا منهم اعتاد صراحة على نهج الوصاية السورية أو الحزبية ولم يخرج من عقليته، وفي الوقت الذي أُعلنت فيه لائحة نسيج المدينة في 3 أيّار، شهدنا على اتفاق السياسيين على شخصية عبد الحميد كريمة، وما استفزّني في البيان الصادر، أنّ أربعة نواب اجتمعوا، سمّوه وأبلغوه، أيّ أنّه لم يكن يعلم، وعليْه أنْ يُشكّل اللائحة، وأنا أرفض هذه الطريقة التي تجعلني وصيًا على الأشخاص، المجلس أو الشعب، والمشكلة أنّهم كانوا يُحاولون نشر فكرة أنّ الاتفاق جاء بإيعاز سعوديّ، حيث قيل إنّ المملكة العربية السعودية اشترطت التوافق لإعطاء المساعدة في المقابل، لكن هذا الأمر نفاه السفير السعوديّ في لبنان وليد البخاري الذي لفت في حديثٍ معي إلى أنّ الكلام هذا يُسمع كثيرًا في مناطق النّفوذ السنّي، خصوصًا من المرشّح الذي يُريد أنْ يُعطي زخمًا لنفسه، لكنّ المملكة غير معنية بأيّة شخصية من باب التزكية أو الفيتو، ولا تُشجّع نائبًا أو تُميّزه، لأنّها على مسافةٍ واحدة من الجميع ولا تتدخّل بالانتخابات”.

وتابع: “قبل تسمية كريمة، وتحديدًا في 26 نيسان، أوهم النواب خلدون الشريف بأنّه يحظى بإشارة سعودية، واتصل بي ليُؤكّد أنّ أربعة نواب توافقوا عليه، لكنّني لم أوافق على هذه الطريقة القائمة على عدم التوافق الجدّي، والكلّ يعرف هذا الأمر من الاستحقاق الرّئاسي، حيث لم أكن ضدّ التوافق على اسم النّائب ميشال معوّض، لكن لا على اسم جهاد أزعور، وكنت أوّل من كتب في 14 حزيران 2023 اسم الرّئيس جوزاف عون للرئاسة، أيّ أنّني حين أتوافق على شخصية، لا أتوافق إلّا بجدّية خلافًا لمن يقول أنّه لا يتوافق مع القوّات (أيّ النّائب فيصل كرامي)، لكن حين أتت الفرصة للمحاصصة على البلدية، تحالف مع نائب القوّات إيلي خوري خلافًا لأدائه أثناء لقاءات النواب الدورية في المدينة، حيث كان يرفض إرسال ممثلين عنه حتّى”.

وإذْ شدّد مطر على أهمّية الانتخابات، لفت إلى استغرابه من أقاويل وحملات تمسّ مموّليها، وقال: “لا ندرك لماذا يرمي البعض السُمّ خلال هذا الموسم؟ ولمَ أساسًا لا نتنافس بطريقةٍ شريفة وأخلاقية؟ وقد تحدّث معي أحدهم، وأكّد لي أنّ أحد فعاليات المدينة خلال حفل فطور، تحدّث عنك بصورة غير مباشرة، وسمعت خطابه، الذي ذكر فيه المموّلين خلال الانتخابات والذين يدفعون لبعض الإعلاميين ليُطلقوا الشتائم، ولا أعرف ما إذا كان يقصدني أم لا، لكن عن نفسي، فإنّنا لا نلجأ إلى الصحافة السوداء على الإطلاق، ولا نتواصل إلّا مع الإعلام، الصحافة والصفحات البيضاء لإيصال الصورة الصحيحة، ولا يليق هذا الكلام بالصحافيين أساسًا، أمّا عن المال السياسيّ، فهو ليس أمرًا سيئًا أو مُعيبًا، فالمال والبنون زينة الحياة الدّنيا، أو خيرَ من استأجرت القويّ الأمين، وسيّدنا أبو بكر الصديق كان أكبر المتموّلين لسيّدنا محمّد عليه الصلاة والسلام وشكّل رأس حربة له، أمّا عن أموالنا، فهي من عرق جبيننا بعد عملٍ استمرّ لـ 25 عامًا، فهذه الأموال ليست معيبة، وهي شرف لي ولكلّ لبنانيّ تعب بجمع أمواله، وبكلّ صراحة، إنّني لا أملك استثمارات في لبنان، لا الآن ولا من قبل، ولست مستفيدًا من منظمة أو دولة ما، وتبقى صفة متموّل أفضل بكثير من إقطاعيّ بوجود جدّه، والده وعمّه، وأنا لست الأفندي ولا البيك أو الباشا، فهذه الألقاب لا تُتخذ بالكفاءة بل بالتبعية والوصاية وشرف لي صراحة ألّا أُذكر بهذه الألقاب، لأنّ شرفي ولقبي مرتبط بطرابلس فقط، وأخذته خلال وجودي فيها… ومن بيْته من زجاج لا يرشق النّاس بالحجارة”.

وختم النّائب مطر حديثه متمنّيًا على المواطنين عدم التشطيب على الرّغم من وجود علاقات شخصية تربطهم ببعض المرشحين “فاختياركم لمن يُمثّلكم نتمنّى أنْ يكون على معايير تُؤهّل من يتحمّل هذه المسؤولية لبلوغ هذه المكانة، وأبرز هذه المعايير: إنجاح مجلس بلديّ منسجم، شجاع، يُخطّط ويُنفّذ، ورئيس قادر على إدارة المدينة، أيّ بمجلس متكامل لا يسمع لاتصالات هاتفية ولا يأخذ بعيْن الاعتبار مصالح خارجية، عدم انتخاب الشخصيات المقرّبة، التابعة والمحبّة للنّظام الساقط، (وتذكّروا كيف تعذّب الطرابلسيّون والطرابلسيّات على يدّ الردع السوريّ ومن قام بتغطية أفعاله بالمشاركة بها أو السكوت عنها)، عدم الرضى بالمرشحين الفاسدين المستفيدين من الأراضي، العقود والسمسرات على حساب الشأن العام، كما رفض أيّة شخصيات فشلت في العمل البلديّ مسبقًا، لأنّ طرابلس تبقى ولّادة الكفاءات والقيادات الجديدة”.