Lebanon On Time-
قامت “جمعية بوزار للثقافة والتنمية” وفي اطار احد اهدافها المتمثل بتعزيز التواصل بين منوعات العائلة الطرابلسية، وابراز مميزات الفيحاء البيئية و السياحية، بنشاط متعدد، في الميناء و في الجزر الطرابلسية بالتعاون مع رئيس جمعية التربية البيئية و رئيس محمية جزر النخل الطبيعية(النخل، رامكين، سنن) المهندس عامر حداد.
وشارك في الرحلة اكثر من ثلاثين شخصا من اصدقاء بوزار واصدقاء من بيروت، تجمعوا عند نصب العاصفة في شارع فرح انطون الذي اقامه الفنان الراحل ماريو سابا.
وجال المشاركون في احياء الميناء القديمة والتراثية التي شهدت بعض الترميم والتحديث، معظمها تم بمبادرات مدنية و مجتمعية، مما شجع الكثير من المبادرات التجارية والسياحية كالفنادق والمطاعم والمقاهي، فضلا عن المراكز الثقافية العريقة والزاخرة بالنشاطات والمهرجانات الثقافية والفنية.
وبعد استراحة وترويقة ودردشة ثقافية وبيئية في بيت الميناء التراثي وتذوق أطايب طرابلس التي ترعاها مؤسسة رواد للتنمية.
انطلقت الرحلة البحرية على احد مراكب حسن الامير بإتجاه محمية جزر النخل الثلاث، مرورا بالبلان والعشاق والرميلة، حيث النورس يرتاح في هجرته السنوية المعروفة ،رسى مركبنا الى جانب عشرات المراكب الاخرى في جزيرة النخل( المعروفة بالارانب)، ملاحظين بعض التسهيلات والتحسينات التي تقوم بها لجنة المحمية والتي تتطلب الكثير من الجهد والعمل والدعم والاهتمام لتلعب دورا اكبر في السياحية البحرية والبيئية.
وبعد جولة في الجزيرة مع شرح بيئي و اثري و تاريخي من المهندس عامر حداد، بان الجزيرة لعبت ادوارا متفرقة في التاريخ حيث سكنها احد الملوك وكان فيها كنيسة وفيها بئر مياه حلوة وتنوع نباتي بيئي و مركزا للارانب و للسلاحف البحرية، وقد توقفنا عند نصب احد المهتمين بالمحمية الشهيد رمزي عنصر الدفاع المدني الذي سقط وهو يحاول إطفاء حريق في احد ابنية الميناء.
ثم توجهنا إلى جزيرة الرامكين التي ضمت منارة السفن وبعض البيوت، والكثير من المراكب الخاصة و التجارية وحيث مارس بعضنا هواية السباحة في هذا المكان الساحر قبل ان نقفل عائدين الى الميناء، آملين أن تأخذ الفيحاء الجميلة مزيدا من الاهتمام لما لها من ميزات في بشرها وحجرها وجبالها و بحرها وجزرها و تاريخها.