جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أنشطة إجتماعية و مناسبات / أمين الفتوى محمد امام “رمضان تزكية للنفس والمال”
thumbnail_3

أمين الفتوى محمد امام “رمضان تزكية للنفس والمال”

      في إطار سلسلة المحاضرات الدينية خلال شهر رمضان المبارك، نظّمت مجموعة “أنا وأنت إيد بإيد” بالتعاون مع “مركز الصفدي الثقافي” المحاضرة الثانية بعنوان “رمضان تزكية للنفس والمال” حاضر فيها أمين عام دار الفتوى فضيلة الشيخ محمد إمام في مقرّ المركز.

حضر الفعالية كل من النائب سمير الجسر، الاستاذ سامي رضا ممثلًا الوزير محمد كبارة، الاستاذ رائد الخطيب ممثلًا النائبة ديما جمالي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، نقيب مهندسي الشمال بسام زيادة، رئيس نادي المتحد السيد أحمد الصفدي، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في الميناء الشيخ ناصر الصالح، رئيس مجلس إدارة جامعة الجنان سالم يكن، نقيب اطباء الأسنان السابق د. أديب زكريا، مديرة “مركز الصفدي الثقافي” السيدة نادين العلي عمران، وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني، أوضح الشيخ إمام أن “كلمة الزكاة تفهم للوهلة الأولى على أنها ما يتعلق بأداء الواجب من المال الذي فرضه الله تعالى بشروط معينة”، مشيرًا الى أن “الزكاة بهذا المعنى صحيحة لأنها ركن من أركان الإسلام الخمسة”.

وأشار الى ان “الكلام العربي يميّز بين معنيين في الكلام، الأول هو اللغوي أي المعنى الذي كان العرب يستعملون هذه اللفظة له، وهذا سابق في الزمن على نزول القرآن الكريم، والثاني هو شرعي اصطلاحي أي المعنى الذي استخدمه القرآن الكريم”.

وأشار الى “وجود علاقة بين المعنى اللغوي للكلمة ومعناها الاصطلاحي”، لافتًا الى ان “كلمة الزكاة بالمعنى الشرعي تشير الى الانسان الذي يملك نصابًا من المال وحال عليه حول سنة كاملة قمرية هجرية، فعليه أن يدفع مبلغًا معيّنًا. أما المعنى اللغوي لكلمة زكاة فهو النماء والتطهير”. ولفت الى أن “النماء يعني الزيادة، أما التطهير فهو رفع عن مرذول الاخلاق الى مكارم الأخلاق”.

وشرح علاقة النماء والتطهير بدفع المال قائلًا: “عندما ندفع زكاة أموالنا نفعل ما ينمّي مالنا وما يطّهر مالنا ونفسنا، لأن الله عز وجل قال: “وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)”، أي الذي يؤدي زكاته ابتراء وجه الله سيضاعف له الله في رزقه ويبارك له في ماله. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثَلاثَةٌ أُقسِمُ عَلَيهِنّ مَا

نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ”.


thumbnail_2thumbnail_1

ولفت الى أن “النبي (صلى الله عليه وسلّم) قد أقسم على هذه الثلاثة لأنها عكس الظاهر” موضحًا اننا “في الظاهر عندما ندفع ينقص المال، لكن النبي (صلى الله عليه وسلم) يُقسم أن هذا المال لم ينقص لأننا دفعنا منه الصدقة، أما الظاهر فهو عندما يعفي الانسان ولا ينتقم وكأن الموقف موقفُ ضعف، ولكن في الحقيقة هو موقف عزّة”.

واعتبر أننا “عندما نؤدي الزكاة ينقص العدد ولكن يترتب على ذلك البركة والفوائد ودفع البلاء”. وأكد أن “إخراج الزكاة من مال الإنسان يسحب معها كل ما شاب هذا المال من تقصير او تفريط أو أوساخ”، مشددًا على أن “من ماله حرام لا تطهره الزكاة، إذ إن الزكاة تطهر المال الحلال لأن كسب الإنسان لا يمكن ان يكون مئة في المئة حلالًا، حيث لا بد أن يقصّر أو يفرّط”.