جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / أهالي العسكريين الشهداء يترقبون إعلان نتائج فحوص الـDNA اليوم
06-09-17-Ahele3asKAtr

أهالي العسكريين الشهداء يترقبون إعلان نتائج فحوص الـDNA اليوم

لا تزال التحضيرات في منازل أهالي العسكريين الشهداء الذين كان يختطفهم تنظيم «داعش» الإرهابي تتواصل تحضيراً ليوم التشييع المنتظر مع اقتراب صدور نتائج فحوص الحمض النووي. فمنازل الأهالي وبلدات الشهداء (مدوخا – شمسطار – حورتعلا – اللبوة – القلمون – فنيدق – مزرعة الشوف) أصبحت كخلية نحل لتحضير الأمور اللوجستية المتعلقة باستقبال الشهداء على أكمل وجه وإقامة تشييع كبير يليق بشهادتهم وبتضحياتهم التي قدموها في سبيل الوطن.

وعلمت «المستقبل» من الأهالي أنه «من المتوقع أن يكون يوم التشييع الكبير لجثامين الشهداء غداً الخميس بعد الإعلان عن نتائج فحوص الحمض النووي في الساعات المقبلة، ونعي الشهداء ووضع برنامج التشييع».

وكشف الأهالي لـ «المستقبل» أن «الإحتفال في وزارة الدفاع سيكون في تمام الساعة العاشرة من صباح الخميس، وسمح لكل عائلة بمشاركة عشرة أشخاص منها فقط، على أن يمر موكب الشهداء بخيمة الأهالي في رياض الصلح وتواكب كل جنازة سيارتان عسكريتان»، مشيرين إلى أنهم «بانتظار بيان رسمي يصدر عن قيادة الجيش بنتائج فحوص الحمض النووي وكذلك ببرنامج التشييع».

وكانت معلومات سرت أمس عن أن قيادة الجيش ستعلن عند العاشرة من صباح اليوم (الأربعاء) نتائج فحوص الـ «DNA» للرفات التي تم العثور عليها في وادي الدب، وبذلك تتحدد الهوية الوراثية للجثث وما إذا كانت عائدة للعسكريين الذين كانوا خطفوا مع داعش بعد مقارنتها بالفحوص العائدة لأهاليهم. إضافة إلى أن نتائج الـ «دي أن أي» بشأن جثتي العسكريين الشهيدين يحيى خضر وعباس مدلج قد انتهت وكذلك نتائج جثث الشهداء الثمانية الذين جرى التعرف عليهم في وقت سابق. ومساء أمس، ترددت معلومات شبه مؤكدة عن تأجيل موعد التشييع إلى صباح بعد غد الجمعة بسبب زيارة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا للبنان .

وتعليقاً على خبر انضمام 113 عنصراً من قافلة «داعش» المتجهة من جرود رأس بعلبك والقاع إلى منطقة البوكمال بعد محاصرتها من قبل طيران «التحالف الدولي» وسط البادية السورية، إلى قوات «النظام السوري»، اعتبر الشيخ محمد الحاج حسن، شقيق العسكري الشهيد علي الحاج حسن، في حديث إلى «المستقبل» أمس أنه «أمر عادي، فهذه البضاعة استرجعت لأصحابها»، واصفاً ما «جرى بالأمر العار والمخزي والفضيحة بكل المقاييس».

وكان الحاج حسن نشر صورة أخيه الشهيد علي مكتوباً عليها «عريس الوطن» على حسابه على الـ «فايسبوك» أمس، ومعلقاً بالقول: «الخميس.. عرس الشهادة.. عرس الوطن الحزين #الاسرى _ الشهداء».

من جهته، لفت حسين يوسف، والد العسكري الشهيد محمد يوسف، في حديث إلى «المستقبل» إلى ان «الأهالي لم يتبلغوا أي شيء حتى الساعة بشأن نتائج فحوص الحمض النووي وهم بانتظار صدور بيان رسمي عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش»، مشيراً إلى «اننا بانتظار اتصال في الساعات المقبلة من قيادة الجيش لوضعنا في صورة ذلك، وكل ما يتم تداوله حالياً لا يعدو كونه تسريبات وتوقعات».

وكشف عن أن «هناك توجهاً لدى الأهالي بأن تمر نعوش العسكريين على خيمة وجع الأهالي في رياض الصلح لتنطلق بعدها إلى وزارة الدفاع حيث سيصار إلى تكريمها هناك ومن ثم تنتقل إلى بلداتها وقراها لتشييعها بمآتم رسمية وشعبية إلى مثواها الأخير بين أهلها وناسها وأهالي منطقتها»، لافتاً إلى أن «الأهالي لم يتبلغوا حتى الساعة أي شيء بعد بشأن موعد تسلم الجثامين والإحتفال التكريمي الذي سيقام في ساحة وزارة الدفاع».

وإذ وصف «انضمام مجموعة من الدواعش إلى جيش النظام بـ «المسخرة»، سأل يوسف: «من كان يقاتل هؤلاء طوال الفترة الماضية، وما ذنب أبنائنا أن يقعوا ضحية مؤامرة هنا وتسوية هناك؟»، آسفاً لـ «المساومات التي حصلت في الملف، والتي لم نعد نعرف من المحق ومن العدو ومن الصديق، وهناك شيء غير مقبول في قضيتنا وهذا يشكل لنا جرحاً عميقاً».

إلى ذلك، قام وفد من عائلات شهداء الجيش اللبناني بزيارة تضامنية لعائلة الأسير الشهيد محمد يوسف في مدوخا، وضم الوفد: جورجيت والدة الشهيد نديم سمعان، إليانور زوجة الشهيد داني حرب، سنا زوجة الشهيد نور الدين الجمل، جورج والد الشهيد نديم سمعان، سميرة والدة الشهيد جهاد الهبر، جيزيل والدة الشهيد طوني سمعان، مؤكدين أن «قضيتهم واحدة وألمهم واحد».
خالد موسى – المستقبل