جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / إطلالة إيهاب مطر على “الجديد”: عموميّات..وتعثّر نوّاب طرابلس!
405915Image1

إطلالة إيهاب مطر على “الجديد”: عموميّات..وتعثّر نوّاب طرابلس!

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
ليس “النائب” من يحلّل الأحداث الجارية، هذا دور المحلّل أو الناشط السياسي.ليس دور “النائب” أن يسرد مجريات الأخبار، هذا عمل الإعلامي أو الصحافي أو مذيع نشرات الصباح والمساء.النائب إيهاب مطر، في إطلالته على محطّة الجديد، إنّما تراوح خطابه بين هذا وذاك، تماماً كما تتراوح خطواته العملانيّة في الدوران من دارة نائب (سنّي) في عكار، الى دارة نائب (سنّي) في بيروت وصيدا، بحثاً عن وحدة طائفة، ربّما من الضروري توحيد مواقفها، ولكن هذا لا يجوز أن يكون الدور الوحيد لنائب خرج الى الناس عبر لائحة أسماها “التغيير الحقيقي”، كما لا يمكن أن تكون مهمّة بهذا الحجم وهذه الخطورة منوطة بنائب واحد جديد، بالكاد دخل الى عالم السياسة وتعقيداتها المحلية والإقليمية والدولية!
سرد، طوال ساعة بدت خلالها المذيعة شديدة التعاون معه دونما أيّ محاولة إحراج، الأحداث اللبنانية بنوع من الحياديّة غير الجاذبة في ظلّ التوتّرات السياسية التي تجعل البلد مقسوماً أفقيّاً وعمودياً..
ولكنّ اللافت كان إعلانه تعثّر محاولته اليتيمة (لقاء غداء في الشاطئ الفضّي) بدعوة منه لنواب طرابلس الثمانية، فكيف له إذاً أن يقفز الى جمع طائفة بأكملها على مساحة الوطن:هروب الى الأمام، لا بدّ من حسمه في بداية تجربته السياسية.الخطوة الثابتة تكون في توحيد كلمة طرابلس حول مجموعة من الأولويات والضروريات، ومن ثمّ الإنتقال الى الفضاء الأوسع.الأقربون أولى بالحركة، وخاصة في المعركة المفتوحة مع مافيا أصحاب المولّدات، وهو موضوع تجنّب حتى الساعة مقاربته أو الخوض فيه، دونما معرفة السبب..كما في موضوع البلدية والتي أشار الى أنّه ميؤوس منها في ما تبقّى من وقت حتى الاستحقاق القادم في أيار 2023، وكان من الأجدى به أن يدعو الى احتضان “الرئيس الجديد” المقرّر إنتخابه غداً الإثنين، وذلك من خلال إبتكار الحلول والمشاريع الممكن تنفيذها في الأشهر التسعة القادمة، بدل إضاعة الوقت، كما ضاعت 3 سنوات من ولاية الرئيس رياض يمق..
إيهاب مطر لم يكن مقنعاً في إطلالته التلفزيونية، كما لم يكن واعداً:حركة واسعة بلا بركة وخطاب فضفاض، وكلاهما لا يشبعان جائعاً، كما لا يرسمان أملاً.
النائب “التغييري الحقيقي” مطلوب منه ما عجز عنه النواب السابقون، وما قد يعجز عنه النواب الآخرون!