جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الأحدب: على ميقاتي تحمل مسؤولية أفعاله..وخطوة نواب المعارضة جيدة وننتظر منهم أكثر
IMG-20230120-WA0001

الأحدب: على ميقاتي تحمل مسؤولية أفعاله..وخطوة نواب المعارضة جيدة وننتظر منهم أكثر

 

نفى النائب السابق مصباح الأحدب أن يكون قد استهدف الرئيس نجيب ميقاتي بشكل شخصي في تغريداته الأخيرة، مطالباً إياه “في المقابل بتحمل مسؤولية أفعاله، ويرى ما حل بمدينته وما أصابها من تهميش، وكيف تم وضع اليد على مؤسسات الدولة من قبل مؤسسات خاصة تابعة له، وهذا يناقض تصرف رجل الدولة”.

ورداً على سؤال قال: ” للإنصاف، فإنه ليس الوحيد المستفيد من ترهل مرافق الدولة، بل إن الجميع يتشاركون الاستفادة، رغم أنهم في العلن يبدون متخاصمين ويشتمون بعضهم البعض، إلا أنهم سرعان ما يتفقون على الحصص ويفرضونها على الشعب اللبناني : فعندما يتخاصمون ندفع ثمن ذلك، كما يحصل الآن في مسألة تأخير البواخر، وعند الاتفاق، فإن الشعب اللبناني يكون ضحية “نهبهم”. في المحصلة، فإن المصالحة تتم “على ظهر الناس”، وكذلك الخلاف.

واعتبر الأحدب أنه “لو كان هناك رجال دولة، فإن حال البلاد ستكون أفضل من ذلك. هذه البلاد التي تعاني من التحالف بين السلاح غير الشرعي والفساد الممثل في كل القيادات التي تدّعي كونها رجالات دولة.”

وفي حوار مع “حدث أونلاين”، أثنى الأحدب على خطوة نواب المعارضة في البقاء داخل المجلس لحين انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً ذلك “تصرفاً جيداً للفت النظر، ولكننا كنا ننتظر منهم ما هو أكثر، خاصة لجهة رفض قواعد اللعبة السياسية في لبنان برمتها، التي قزمت الحالة التغييرية إلى 13 من أصل 128 نائباً، رغم معرفتنا أن الواقع مختلف تماماً. ولكنهم للأسف قبلوا بالمخالفات التي فرضت في مقاربة الانتخابات، والتي تطرق إلى بعضها القاضي أنطوان مسرّة، ولم تعالجها السلطة، ولم تتطرق إليها المعارضة”.

وشدد الأحدب على أنه “من غير الطبيعي أن يتم ربط الاستحقاقات جميعاً بانتخاب الرئيس، وتأجيل هذا الاستحقاق بانتظار تعليمات خارجية، وسط معاناة الشعب اللبناني على الصعد المالية والاقتصادية والمعيشية، دون وضع خطة إنقاذية موضع التنفيذ، رغم مرور ثلاثة أعوام ونصف على الأزمة.”

ورأى أن المخرج من كل ذلك يتمثل في وضع أجندة لرئيس الجمهورية المقبل. أما الحديث عن الحوار فيطرح السؤال: “الحوار من أجل ماذا؟ هل من أجل تكريس المحاصصات، أم للإجابة على سؤال: أي لبنان نريد؟ وسط الانقسام حول لبنانين: لبنان المقاوم والممانع، في مقابل لبنان التعدد والنمو الاقتصادي.

من هنا فإن على رئيس الجمهورية المقبل أن يقول لـ”حزب الله” إنه غير معني بحمايته، بل سلاحه هو الذي يحميه، وبالتالي فإن مهمة الرئيس هي بناء مؤسسات الدولة وتحريرها من الهيمنة تحت ذرائع شتى. ولكن الفريق المقابل للأسف ليس موحداً بخطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الخلل السياسي والإداري الذي تراكم من جراء التنازلات والممارسات التي تتناقض مع مصالح الدولة. فالسياسيون كسبوا المليارات لمصالحهم الخاصة، ولكن مصلحة الدولة لم تكن في حسبانهم.”

وأسف الأحدب لارتباط أطراف السلطة بمواقع خارجية، بعد ارتباط أحد الفرقاء الواضح بإيران، وتحول لبنان إلى موقع مواجهة بين إيران والغرب عند حصولها، رغم الاتفاقات الاستراتيجية بين الطرفين واقعاً. فالحل يتم عند وضع الأجندة اللبنانية التي تحمي مصالح اللبنانية ويتم النقاش فيها مع القوى الخارجية التي لا يمكننا أن نكون بمعزل عنها، ولكن الحيز المحلي في هذا النقاش علينا أن نضعه بأنفسنا، لأن لا أحد سيضعه لنا.

المصدر : حدث أون لاين