جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عندما يتدخّل النائب والرئيس … في تعيين مديرة!
1568360172-13

عندما يتدخّل النائب والرئيس … في تعيين مديرة!

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
كانت الأمور تسير بطريقة إداريّة سلسة، أي أن تتقدّم المرشّحات لمركز مديرة مدرسة البلاط الرسمية للبنات في المنية، إلى امتحان التأهّل لإدارة المدرسة، حسب الأصول، وقد فعلت ذلك المعلّمة (وهي مديرة بالوكالة منذ سنة تقريباً) رانيا غسّان حمداش، ونجحت في إمتحان التأهيل، ما جعل وزير التربية يصدر المذكّرة رقم 239/م/2022، وتقضي بتكليفها رسميّاً بإدارة المدرسة بشكل مؤقّت، على أن تخضع من جديد لدورة إعداد في كلّية التربية في الجامعة اللبنانية، حيث تنتقل فيما بعد من صفة “مؤقّتة” إلى “مديرة أصيلة ومثبّتة”!
ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان: لقد رأى النائب أحمد الخير – كما يتردّد – أنّ تعيين المديرة أو أيّ مركز آخر في المنية يجب أن يحظى بموافقة مسبقة من نائب المنطقة، ما جعله يتدخّل لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (وهما على علاقة سياسيّة جديدة قويّة) والذي سارع إلى تلبية “طلب النائب” بالضغط على وزير التربية عباس الحلبي لوقف العمل بالقرار..وهكذا كان!
لو بقيت الأمور في حدود هذه “اللعبة السياسية التقليدية”، لكان القول “ماشي الحال”.ولكن سرعان ما تدحرجت المسألة “على الأرض”:تجمّعات وبيانات للأهالي والهيئة التعليمية تستنكر تجميد قرار التعيين وترفض التدخّلات السياسية، خطبة بعض المشايخ يوم أمس الجمعة حول الموضوع، والأسوأ بدء تململ مناطقي لدى أهالي النبي يوشع ممّا يجري حيث أنّ المديرة حمداش هي من عائلات المنطقة المذكورة!
الموضوع لا يستحقّ كلّ هذه التدخّلات وهذه البلبلة.إنّها مجرّد إدارة مدرسة رسميّة إبتدائيّة.وإذا كان الإعتراض النيابي يتمّ على فرضيّة “مديرة أخرى موعودة”، فبئس هذا الإعتراض، وبئس هذا الوعد..لقد قلنا بعد نتائج الإنتخابات النيابيّة الأخيرة أنّ “دماً جديداً” قد سرى ويسري في تركيبة المنية السياسية، فهل هكذا يكون التعبير عن هذا “الدم الجديد”، علماً بأنّ المدارس الرسمية في إضراب مفتوح، والعام الدراسي بالكامل مهدّد بالإنهيار؟