دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “كافة المجموعات والمواطنين اللبنانيين إلى الكف عن التدخل في النزاع السوري”، وأضاف في التقرير الدوري الذي ينشر كل ثلاثة أشهر عن لبنان: “إنّ وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي “حزب الله” يثير قلقاً جدياً”.

وأوردت وكالة الصحافية الفرنسية “أ ف ب” التي حصلت على نسخة عن التقرير الأممي اليوم والذي جرى توزيعه على الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عشية نقاشه المقرر الثلاثاء المقبل، أنه من المتوقع أن تؤيد الولايات المتحدة الأميركية موقف غوتيريس المندّد بتصرفات “حزب الله”، سيما وأن الأمين العام للأمم المتحدة يشير في تقريره إلى عدم إحراز “أي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة” موضحاً في هذا المجال أنّ “حيازة أسلحة من قبل “حزب الله” ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا يزال يحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كافة أراضيها” ويصف الدولة اللبنانية في ضوء ذلك بأنها “ضعيفة”، مع إشارته إلى اعتراف الحزب صراحةً باحتفاظه بقدراته العسكرية.

وفي المقابل يعرب غوتيريس في تقريره عن الفترة الممتدة من تشرين الثاني/نوفمبر إلى شباط/فبراير، عن “القلق لاستمرار تحليق الطيران الاسرائيلي في الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي في خرق” للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية، بالتزامن مع تأكيده أنّ الوضع يبقى “هادئاً عموماً” في منطقة عمليات قوات اليونيفل، وإشادته بـ”الانتشار الواضح والأنشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الأعمال العدائية”.