جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري: الشباب مؤتمنون على صورة لبنان
1493472893_LAU

الحريري: الشباب مؤتمنون على صورة لبنان

أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائب بهية الحريري ان “ما نراه من حولنا يزيدنا إيمانا بالتوجه لدعم ثقافة المنظمات الجامعة، لأن غيابها وتراجع وظيفتها سيؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار كما نرى في هذه الأيام”. وقالت: “نريد لأجيالنا أن يكونوا سفراء علم ومعرفة وتكامل واستقرار وأن يكونوا روادا في احترام الخصوصيات للمجتمعات القريبة والبعيدة”.

كلام الحريري جاء خلال احتفال اقامته مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الأميركية LAU بمناسبة تخريج الطلاب المشاركين في نموذج جامعة الدول العربية السادس ونموذج الاتحاد الأوروبي الأول، وتتويجا لست سنوات من الشراكة بين المؤسسة والجامعة، وتخلله تقديم منح للمتفوقين منهم.

حضر الحفل الذي اقيم في اكاديمية القيادة والتواصل – علا، النائب جوزيف المعلوف، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا يوسف النقيب، نائب رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتورة ايليز سالم ومساعدها لشؤون التواصل الخارجي والالتزام المدني البرفسور ايلي سميا، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة روبينا ابو زينب وعدد من مدراء المدارس المشاركة واهالي الطلاب وفريقي عمل مؤسسة الحريري وجامعة LAU.

الحريري

وقالت الحريري: “عندما بدأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسيرته بالحديث عن إيمانه بوحدة اللبنانيين والتفافهم حول دولتهم، واعادة إعمار ما تهدم والنهوض بالأجيال بالعلم والمعرفة، واستعادة لبنان لدوره المميز بين أشقائه وأصدقائه، يومها كان معظمنا يعتقد بأن تلك الأحلام مستحيلة التحقق، وبأننا تفرقنا وتمزقنا إلى غير رجعة. إلا أننا رأينا جميعا كيف تحققت أحلامه واستعاد اللبنانيون وحدتهم وأرضهم ودولتهم وازدهارهم، وكيف احتفلنا بعشرات الآلاف من بناتنا وأبنائنا وهم يتخرجون من جامعاتنا وكل جامعات العالم. وإنني أستعيد هذه الذكريات لأقول لكل الذين يعتقدون بأن الإستسلام لليأس يمكن أن يشكل خلاصا للأجيال، بأنهم مخطئون، وأن النهوض والتقدم والازدهار لا يكون إلا بالأمل والارادة، والعمل على كل ما يعزز الإستقرار في أوطاننا وجوارنا والعالم اجمع. من هنا كانت هذه الشراكة المميزة بين مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الأميركية، في برنامج نموذج جامعة الدول العربية في دورته السادسة هذا العام، ونموذج الإتحاد الأوروبي في دورته الأولى، لأننا نريد لأجيالنا أن يكونوا سفراء علم ومعرفة وتكامل واستقرار وروادا في احترام الخصوصيات للمجتمعات القريبة والبعيدة. وإن مانراه من حولنا يزيدنا إيمانا بهذا التوجه في دعم ثقافة المنظمات الجامعة، لأن غيابها وتراجع وظيفتها سيؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار كما نرى في هذه الأيام”.

أضافت: “إنني أنتمي إلى جيل لبناني شهد أهمية جامعة الدول العربية بالنسبة للبنان، وخصوصا إبان محنته الطويلة، إذ كان لها الأثر الطيب والفعال في كثير من الأحيان. ونحن هذا العام بدأنا بالتدريب على نموذج الاتحاد الأوروبي الذي تربطنا به مكونات ثقافية وتاريخية وجغرافية وإنسانية ومعرفية، ونريد أن يكون بيننا حسن جوار وتكامل وحوار وشراكة في تعزيز الثقة والاستقرار وبنائهما”.

وتوجهت الى الشابات والشباب المشاركين: “أقول لهم أنهم مؤتمنون على صورة لبنان، وإيمان اللبنانيين بالسلم والعدالة والحرية لكل المجتمعات. أدعوهم الى أن يكونوا قوة رادعة لكل أشكال التطرف وأنواعه، ونموذجا بالإنفتاح والتفاعل والإعتدال واحترام الرأي والرأي الآخر وحرية التفكير والإعتقاد، بكل ما يحقق الأمن والسلام والإستقرار للإنسان أينما كان، وخصوصا للمجتمعات التي تشهد نزاعات عنيفة وتعيش ظروفا إنسانية قاسية ومريرة. وأدعو الشبان والشباب إلى إبتكار آليات تعزز تواصلهم وتفاعلهم بشكل دائم ليكونوا نموذجا لبنانيا أصيلا وحديثا ومميزا”.

وختمت الحريري شاكرة الجامعة اللبنانية الأميركية “على حسن إدارتها لهذين النموذجين بالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”، ورئيس الجامعة الدكتور جوزيف جبرا ومجلس الأمناء “على ما يقدموه من منح ومساعدات من أجل تعميق الشراكة وتعزيز الاستقرار بين اللبنانين ومحيطهم والعالم”.

سميا

من جهته استعرض سميا مراحل تطور الشراكة بين الجامعة ومؤسسة الحريري وصولا الى تنفيذ النموذجين الحاليين، وقال: “كان هذه السنة من اكبر النماذج، 1200 طالب من 86 مدرسة من كل لبنان في القطاعين العام والخاص، وهناك 120 طالبا من الجامعة بقسم الادارة والتعليم واللوجستيات والعلاقات العامة الذين اخرجوا البرنامج من الألف الى الياء. ومن اصل 1200 مشارك نال نحو 74 منحا جامعية بقيمة مليون و600 الف دولار”.

أضاف: “ركزنا على ان المتفوق في تلك النماذج لا يستفيد فقط بصقل مهاراته القيادية بل ايضا يحصل على منح جامعية تخوله الدخول الى الجامعة اللبنانية الأميركية طبعا بالتعاون وبالشراكة وبروحية واحدة بالأخوة والتآلف بيننا وبين مؤسسة الحريري. واليوم احتفلنا ايضا باول سنة لنموذج الاتحاد الأوروبي اكبر نموذج في العالم في المرحلة الثانوية وايضا قدمنا 21 منحة جامعية. وهناك كذلك شراكة مع جامعة ستراسبورغ في نموذج الاتحاد الأوروبي لنؤسس فيه نموذجا اخر بعلم القيادة”.

وكانت كلمتان لكل من الامين العام لنموذج جامعة الدول العربية يوسف طاهر والمدير العام لنموذج الاتحاد الأوروبي الكسندر مولر، وعرض فيلم عن مراحل التحضير للنموذجين، وزعت بعده الحريري بمشاركة سالم وسميا الشهادات على الفائزين.