جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري “مدعوماً” سعودياً يفعِّل مشاورات التأليف… والقوات ترفض الفتات
الحريري

الحريري “مدعوماً” سعودياً يفعِّل مشاورات التأليف… والقوات ترفض الفتات

مزوّداً بدعم سعودي قوي للسير بعملية التشكيل الحكومي، عاد الرئيس المكلف سعد الحريري من الرياض أمس، وينتظر موعد اجتماعه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون للبت في مسألة تأليف الوزارة.
وعلمت “السياسة” من أوساط قيادية في “تيار المستقبل”، أن الحريري سمع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، “كل ما من شأنه أن يسانده ويدعمه في عملية التأليف، وأن المملكة ستبقى إلى جانب لبنان وتساعده على تجاوز أزماته، لأن من مصلحتها أن يبقى لبنان مستقراً على الصعد كافة”.
وأشارت الأوساط إلى الرئيس المكلف مازال على تفاؤله بولادة قريبة للحكومة، على الرغم من بعض العقبات التي يجري العمل على تجاوزها في غضون الأيام المقبلة، معربةً عن اعتقادها بأن الحكومة سترى النور قبل آخر أكتوبر الجاري، بالتزامن مع دخول ولاية الرئيس عون سنتها الثالثة.
في المقابل، أكدت مصادر “التيار الوطني الحر” أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف و”تكتل لبنان القوي” مصرّون على مشاركة “القوات” في الحكومة، “لكن لا يمكن الانتظار أكثر”، مشيرة إلى أن “الرئيس عون أعطى نيابة رئاسة الحكومة، والحريري أعطى حقيبة إضافية، والتيار أعطى مقعداً إضافياً… ولا إمكان لتنازلات أكبر”.
وفيما شدد النائب جورج عدوان على أن “لا حكومة من دون القوات، ومطالبنا يعطينا إياها الرئيس المكلف، ولا أحد آخر”، قال مرجع قيادي في “القوات”، في تصريح لـ”السياسة”: “لن نقبل بفتات الحقائب الوزارية، ومن يتعامل مع القوات على هذا الأساس مخطئ في تقدير الأمور.. نحن لا يمكن إرضاؤنا بما تبقى من حقائب أو بوزارات ثانوية”.
وأضاف المرجع القيادي: “احتراماً منّا لمبدأ المداورة، قبلنا بالتخلّي عن وزارة الصحة، ولم نتمسّك بها، ولا بأي من الحقائب التي نشغلها اليوم. لكننا نتفاجأ بأن كل فريق لديه حصّته ويريد الاحتفاظ بها”. وتساءل: “كيف لا يقبل التيار الوطني التخلي عن وزارة الطاقة؟ وما الإنجاز الكبير الذي تحقق على صعيد الكهرباء، بعد أكثر من عشر سنوات على وجودها في عهدة التيار؟”.
وقال المرجع القيادي: “ما المشكلة في إسناد حقيبة العدل للقوات؟.. لقد كانت في الماضي من حصّتنا، ولم نتمسّك بها.. اللعبة مكشوفة، وهي إحرجنا وإخراجنا. لكن الأمر الجيد الذي أحبط هذه اللعبة، هو إعلان الرئيس المكلف أنه لن يشكل حكومة من دون القوات”. وقال إن سبب إلغاء موعد زيارة الوزير ملحم الرياشي إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، “مردّه- بحسب قولهم- إلى امتعاضهم من تسريب مضمون اجتماع الرياشي مع الوزير جبران باسيل الذي عقد قبل أيام، وأن النائب إبراهيم كنعان زار معراب لتوضيح الأمر”.
وعن التقارب بين “القوات” و”المردة”، قال: “ليس لهذا التقارب أي هدف سياسي، فالاتصالات مع المردة بدأت منذ العام 2006، وآن الأوان أن تترجم عملياً بلقاء بين الدكتور جعجع والنائب السابق سليمان فرنجية، ومن غير المنطقي أن يكون لها أي رد فعل من قبل التيار الوطني الحر”.

(السياسة)