جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / «الحريري »: هناك قرار بتسليم لبنان لحزب الله!

«الحريري »: هناك قرار بتسليم لبنان لحزب الله!

هناك قرار سياسي بأن يأخذ “حزب الله” لبنان على الصعيد الإقليمي”، هذا ما قاله رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لمحطة “سي. أن. أن” الأميركية مساء  الخميس، التي اجرت حوار معه تناولت فيه موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية والوضع العام في لبنان والمنطقة

هاجم الحريري في بداية المقابلة حزب الله الذي “لعب دور الوكيل لإيران وهذا أمر مؤسف، فلا يمكن للبنان أن يتحمل سياسة معادية لأي دولة عربية وخصوصا المملكة العربية السعودية. فالمملكة قدمت الكثير للبنان على مدى تاريخ العلاقات بين البلدين، وأنفقت مليارات الدولارات في لبنان خصوصا بعد حرب 2006 ولطالما لعبت دوراً إيجابياً، كما أنها لم تعمد أبداً إلى إنشاء ميليشيات في لبنان، بينما قامت إيران بإنشاء ميليشيا حزب الله”.

إقرأ أيضاً: هذا سرّ دمعة سعد الحريري عندما زار «المستقبل»!

غير انه وعندما سّئل عن الغاء الهبة السعودية للجيش واذا ما كانت هذه المبالغ ستنتهي بشكل مباشر أو غير مباشر، في أيدي حزب الله ،كان جواب الحريري الذي فجّر المفاجأة: “كلا، لقد أظهر الجيش اللبناني على مدى التاريخ، وحتى خلال الحرب الأهلية، أن أي سلاح يملكه لم يخرج أبداً من الجيش. أعتقد أن هناك قرارا سياسيا بأن يأخذ حزب الله لبنان على الصعيد الإقليمي وأعتقد أن هذه هي المشكلة الأساسية!”

ومع ان الحريري حاول التبرير لاحقا لمحاوره ان سبب تلك التنازلات الذي توّج بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، هو سبب وطني قائلا ان “كل ما أردته هو ملء الفراغ. بالنسبة لي فإنه من الأفضل أن يكون لدينا رئيس لنا معه بعض الاختلافات معه، من استمرار الفراغ الكامل”، على حد تعبيره.

لا شك ان ما قاله الحريري أخيرا لوسيلة الاعلام الاميركية وحجبه عن نظيراتها اللبنانية والعربية يفسّر شيئا كثيرا، ، وهو أزال غموض ما لبس من تسويات غير مفهومة حصلت مؤخرا، وكشف سبب تقديم التنازلات المتوالية من قبل فريق 14 آذار للحزب وحلفائه في 8 آذار، والتي كان آخرها تسمية مرشحين حليفين لحزب الله هما ميشال عون وسليمان فرنجية لرئاسة جمهورية لبنان، مع عدم تسهيل حزب الله لأحدهما كي يصل الى قصر بعبدا طمعا بمكاسب أكثر.

كان على سعد الحريري ان يصارح جمهوره ويخيّره بين الاستسلام للمنطق الإقليمي الذي يريد تسليم البلد لحزب الله وايران، او مقاومة هذا القرار الدولي الجائر، والمقاومة هنا لا تعني الا ان تكون مدنية وتحت سقف القانون…لا المقاومة المسلحة كما يفهمها الاخرون.

إقرأ أيضاً:  لنا دموع سعد الحريري ولكم دماء حسن نصر الله

14 اذار وجمهورها أصبحا ضحية التهذيب المبالغ به والالتزام بحذافير التعاليم الدولية منذ مدة، وهم كما جمهور حزب الله الذي يقتل ابناؤه دون استشارته بالحروب التي يفتحها الحزب برأي ومشورة من ايران، لا يستشار هؤلاء الاستقلاليون حين يقرر سعد الحريري الخضوع للصفقات والتسويات الدولية على حساب مبادىء ونضالات ثورة الأرز.