جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الحريري وجعجع قررا مماشاة الرئيس عون
جعجع الحريري

الحريري وجعجع قررا مماشاة الرئيس عون

أكّدت مصادر حزب «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» أنّ مبادرة رئيسه سمير جعجع «بإعلان الهدنة السياسية والإعلامية مع «التيار» ولو من طرف واحد وإيفادُ الوزير رياشي الى قصر بعبدا قد فعَلت فعلها ووضَعت الأمور في نصابها مجدّداً وأكدت أنّ تفاهم معراب ما زال قائماً وأنّ الأمور تهتزّ لكنّها لم تسقط ولا يمكن أن تسقط».

وأوضحت أنّ مبادرة الأمس قامت على 4 عناصر أساسية:
1- «القوات» تلتزم بتفاهم معراب وبالمصالحة وتتمسّك بهما إلى أبعد الحدود وحتى النهاية.
2- التباينات السياسية قائمة وستبقى قائمة، وبالتالي لا يجوز عند كلّ منعطف وضعُ التفاهم على الطاولة للتشكيك به أو للتراجع عنه، فالتباينات شيء والمصالحة ترتقي إلى الثوابت التي لا يجب عند كلّ منعطف ومحطة إعادة النظر بها.
3- «القوات» حريصة على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى دوره ومهامّه، وكلّ كلام خارج هذا السياق لا يمتّ الى الواقع والحقيقة بصلة.
4- «القوات» منفتحة على تبادل الأفكار وتدوير الزوايا في الموضوع الحكومي وعلى التواصل من أجل الوصول الى الحكومة العتيدة انطلاقاً من الثوابت التي أفرَزتها الانتخابات، وبالتالي هناك عدة أفكار يمكن ان تؤدي الى ولادة الحكومة ولا يجوز لأيّ طرف التمسّك بفكرة محددة، فتبادُل الافكار والاقتراحات يؤدّيان الغرَض المطلوب لكنّ الأساس هو الخروج من دائرة التمسّك بوجهة نظر محدّدة لأنّ المخارج موجودة والأساس هو أن تكون النيّات سليمة. ونيّات «القوات» سليمة تجاه العهد والبقاء شريكةً أساسية في كلّ المرحلة الرئاسية فهي شريكة في التسوية وفي انتخاب الرئيس عون، وتريد الاستمرار بهذه الشراكة حتى النهاية».

ومن ناحية أخرى، وفي المعلومات حول لقاء رئيس الجمهورية بوزير الإعلام موفداً من رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، أنّ رئيس القوات بَعث برسالة تؤكّد حِرص القوات على العهد وحماية تفاهمِ معراب، وأنها لم تكن يوماً في معارضة رئيس الجمهورية. وطيلة عمل الحكومة الأولى للعهد لم يعارض وزراء القوات الرئيس، وإنّ التباين الذي كان قائماً كان محصوراً بأداء بعض وزراء التيار ونتيجة ممارساتهم في بعض الملفات الأساسية التي طرِحت، وهي معارضة لم تقتصر على وزراء القوات اللبنانية، فحلفاء الرئيس عون وآخرون كانت لهم نفس الملاحظات، لا بل فإنّ بعضهم ذهب أبعد من ذلك، وفي أداء وزراء «حزب الله» في ملفات الكهرباء والطاقة ملاحظات أكثر تشدّداً من القوات اللبنانية.

قالت مصادر التيار الوطني الحر لـ«الجمهورية»»: «إنّ «التيار» احترَم كلَّ التفاهمات التي أبرَمها مع سائر الاطراف السياسية في لبنان، حتى النهاية. وليس عنده أيّ ميلٍ لنقضِ هذه التفاهمات، كذلك ليس من شيَمِه فعلُ ذلك. نحن متمسكون بالمصالحة المسيحية، ونعتبر انها تحققت ولا عودة الى الوراء. وما قاله الوزير جبران باسيل اسيء فهمه، وبالتالي المسألة ليست مسألة نعي اتفاق معراب، ولكن نقول ان الاتفاق لم يحترم في الفترة السابقة وبالتالي لم يسهّل الطريق لاتفاق حكومي اليوم، ولكن هذا لا يسقط المصالحة ولا التفاهم. اضاف: المطلوب ان يكون التفاهم متكاملا وليس مجتزأ.

في السياق، أكدت المصادر المتابعة لـ”الأنباء” أنه لا الرئيس سعد الحريري في وارد المساجلة مع الرئاسة، ولا حتى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، فالرئيس الحريري ابلغ اعضاء كتلة المستقبل بالاتجاه الى معالجة الامور بهدوء.

وتضيف المصادر المتابعة ان الحريري وجعجع قررا مماشاة الرئيس ميشال عون في موضوع رئاسة الحكومة، لكن جعجع سيحرص على الحصول على كل ما يعتبره حقا لكتلته النيابية من وزارات ربما منها الوزارات السيادية.

(الأنباء الكويتية- الجمهورية)