جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / السلطة تصبّ ‏”زيت الشغور” على نيران جهنم
lebanon12 (1)

السلطة تصبّ ‏”زيت الشغور” على نيران جهنم

رصد Lebanon On Time –
يواصل اللبنانيون تدحرجهم على مزالق الانهيار وقد تصدروا أمس ترتيب الشعوب “الأكثر تعاسة” في المنطقة العربية بحسب نتائج تقرير غالوب العالمي للعام 2022 الذي يعتمد مقياس “مشاعر الضغوط والحزن والغضب والقلق والآلام الجسدية التي يعاني منها الناس يومياً في دولهم”، ويستمر أهل الحكم في الحفر تحت أقدام اللبنانيين ووأد كل الفرص الهادفة إلى منع صبّ “زيت الشغور” على نيران “جهنم” التي أضرمتها سلطة 8 آذار في هشيم البلد وأوصلته إلى ما وصل إليه على مدى سنوات عهدها الست الأخيرة.

سُجل في لعبة موازين القوى في الجلسة الرئاسية الثالثة تناقص أعداد الأوراق البيضاء، بعدما خسرت “جبهة الشغور” من رصيدها 8 أوراق من أصل 63 في الجلسة الأولى، مقابل رفع المعارضة رصيدها بواقع 8أصوات، برزت إثر تطيير التيار الوطني الحر وحزب الله وكتل 8 آذار نصاب الجلسة الثانية ورفعها إلى الاثنين المقبل من قبل رئيس المجلس نبيه بري، مجاهرة نواب حزب القوات اللبنانية وحزب اللقاء الديمقراطي بتحميل النواب التغييريين مسؤولية مباشرة عن إيصاد أبواب الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية عبر اعتماد تصويت فولكلوري واستعراضي لا ينفع ولا يدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وطالبوهم بـ”الحسم” في توجهاتهم وترشيحاتهم الرئاسية قبل جلسة الاثنين لتعزيز فرصة التوافق جدياً مع سائر كتل المعارضة على رئيس سيادي إصلاحي إنقاذي والعمل سوياً على إحباط مخطط الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.

الى ذلك ، أدرك كل مَن استعدّ صباحاً للالتحاق بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية ان الاخير لا يزال في القمقم ولن يحضر لا بالتحالفات ولا بالانتخاب ولا بتجميع الاصوات، لأن الحلقة التي دخل فيها الاستحقاق الرئاسي قبل مغادرة عون القصر الجمهوري ستُبقي الملف يدور حول نفسه: موعد لجلسة، نصاب مكتمل في الدورة الاولى لجس النبض، واستجماع مواد التصريحات في الخارج، تطيير لنصاب الدورة الثانية وتقييم لنتيجة التصويت وتبادل الاتهامات: فريق يقول للآخر: أنت طيّرت النصاب، والاخير يرد: تريدون رئيس مواجهة من دون تفاهم “ما بيمشي”.

ولا عجب اذا تلاشت الاندفاعة لحضور الجلسات في الاسابيع المقبلة ليطير نصاب الدخول والحضور من أساسه… هكذا يوصّف مصدر رفيع لـ”الجمهورية” الجلسة الثالثة متوقفاً عند المواقف التي تعلن في الخارج حيث يشعر كل فريق انه منتصر، ولكن اين الرئيس؟ لا رئيس، قال المصدر، وكلّ يدرك ذلك في قرارة نفسه طالما انّ ظروف الانتخاب والتفاهمات الداخلية والخارجية لم تنضج بعد”.
وأضاف، “أنّ وهج هذه الجلسات سيخفت مع الايام لتتحول روتيناً ممّلاّ ينتظر حجراً يُرمى في المياه الراكدة”.

 

المصدر: نداء الوطن – الجمهورية