جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الصفدي: أوان تصفية الحساب
علاء بشير

الصفدي: أوان تصفية الحساب

علاء بشير :

 

يسجل للنائب والوزير السابق محمد الصفدي بقرار عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقررة في السادس من شهر أيار المقبل تعاليه بل تعففه في زمن يتنطح فيه الصغير قبل الكبير لمجرد تقديم طلب الترشيح للانتخابات حيث شهوة الدخول الى البرلمان،  او الشهية المفتوحة على ان يحظى الفرد فقط على لقب “سعادة النائب” ، أو أقله يطلق عليه لاحقا لقب المرشح السابق للانتخابات النيابية ،  حيث كل هذا وذاك تجاوزه معاليه عن قناعة .

المتابع لحيثيات مؤتمر النائب الصفدي يشعر بالكثير من المصداقية ، وهو الذي ارفقه بدلالات سياسية واضحة المعالم وعن سابق تصور وتصميم بدعمه لوجستيا لتيار المستقبل ، وغمزه من قناه العلاقة التي كانت تجمعه سابقا بالرئيس نجيب ميقاتي وتأكيده بأن حكومة الاخير لم تقدم شيئا لطرابلس ، بل هي كانت عاجزة عن فعل اي شيء للمدينة على الرغم من وجود رئيس الحكومة منها ومعه خمسة وزراء حينها وهي سابقة في تاريخ تشكيل الحكومات في لبنان .

لقد أراد ” العازف”   توجيه رسالة واضحة العناوين ، بأن كل الوعود التي أغدقت على المدينة،وبخاصة ابان حكومة ميقاتي،   وكل العهود التي اعطيت لاهلها كانت هباء منثورا ، بحيث لم يصلها أي مشروع انمائي يعيد الاعتبار لها .

نعم ، كل المؤشرات تدل على ان المنافسة الانتخابية في الدائرة الثانية التي تضم  “طرابلس الى المنية – الضنية ” 11 مقعدا  ستكون  حامية الوطيس بين لوائح متعددة ربما تتجاوز الخمس ومنها كما بات معروفا لائحة المستقبل ولائحة الوزير السابق أشرف ريفي ، ولائحة الميقاتي بالتحالف مع الوزير السابق فيصل كرامي، ولائحة المجتمع المدني والذي أصبح لها فروعا “أكثر من لائحة” ، وعلى الرغم من عزوف الصفدي كقوة محلية وحضور دائم ، فقد أعلن انه في قلب المعركة وهو معني بها بشكل مباشر وهو الى جانب تيار المستقبل في معركة المواجهة الانتخابية أولا ، وفي معركة تصفية الحسابات ثانيا بعد سيل الاخفاقات التي أوصلت مدينة طرابلس الى الدرك الاسفل ووضعتها في مصاف افقر المدن على شاطيء البحر المتوسط !