جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / العدسات أجمل من النظارات.. لكنها أكثر خطراً
عدسات

العدسات أجمل من النظارات.. لكنها أكثر خطراً

نظارات طبّية أم عدسات؟ خياران يُطرحان أمام البالغين والمراهقين أيضاً. إثر تراجع موضة النظارات لصالح المظهر الجمالي، تعرض إيجابيات وسلبيات العدسات اللاصقة مع الاختصاصي في طب وجراحة العين الدكتور وسام دكاش.

– بين النظارات والعدسات ماذا يصف الدكتور وسام دكاش كعلاج لمشكلة النظر؟

نَصِف النظارات ولا نحبِّذ استعمال العدسات لمَن هم دون الـ 15 عاماً، لأنهم لا يُقدّرون ماهية المشاكل التي تسببها العدسات للعين، إذا لم تتم العناية بها جيداً.

-أيهما يقدّم حقلاً نظرياً أفضل للمريض العدسات أم النظارات؟

بالإضافة إلى العامل الجمالي العدسات تجعل المريض يرى الأشياء على حقيقتها، بينما تبدو من خلال النظارات أكبر حجماً في حالة بعد النظر أو أصغر حجماً في حالة قصر النظر. ثم إنّ العدسات بحكم التصاقها بقرنية العين تعطي حقلاً نظرياً واسعاً من اليمين واليسار ومن الأعلى والأسفل.

– ما هو الأفضل على المدى الطويل بالنسبة إلى صحة العين؟

النظارات أقل مشاكل من العدسات لا بل لا سيئات لها البتة. أمّا العدسات فهي:

أولاً، قد تسبّب الحساسية للعين، إما من العدسة وربما من العوامل المرافقة كالمادة المطهّرة المستعملة.

ثانياً، قد تجرح العدسة قرنية العين بسبب عدم تناسبها مع شكل القرنية أو لأنها لا تلتصق بها جيداً أو تلتصق أكثر من المطلوب، فتصبح عاجزة عن الحركة داخل العين وتحبس الدمعة تحتها.

ثالثاً، الحركة الزائدة للعدسة تجرح القرنية وتسبّب المشاكل والالتهابات، وفي حال إهمالها قد توصل صاحبها إلى العمى.

– مَن يحدّد فعالية هذه العدسات لهذه القرنية؟

يؤكد الدكتور دكاش: “أصحاب الاختصاص في مجال بيع النظارات الطبية”.

– أيّ عدسات أفضل: الطويلة الأمد أم التي تُبدّل باستمرار؟

يُستحسن تبديل العدسات بعد شهر من استعمالها ومن الأفضل أيضاً استعمال العدسة التي تُرمى في آخر النهار.

– ماذا عن النوم والسباحة مع العدسات؟

بعض العدسات خاص للنوم في حالات استثنائية لدى المريض، وهي عادة تسمح بمرور الأوكسيجين إلى القرنية كي تتنفس، أما إذا لم يتوافر هذا المرور فإنّ القرنية ستختنق. بالنسبة إلى السباحة فالأمر غير مستحب، إلّا إذا استخدم المريض عدسات ليوم واحد (one day contact lenses).

– ماذا عن العدسات الطريّة وتلك القاسية؟

إنّ كل ما تكلمنا عنه يتعلّق بالعدسات الطرية التي تملأ الأسواق ومنها الملوّنة، أما العدسات القاسية فمشاكلها أقل من غيرها لأنها تتحرك بكثرة داخل العين وتتيح للقرنية التنفس بشكل أفضل، ممّا يُخفّف من نسبة مخاطر الالتهابات. من سيّئاتها أنها قد تقع من العين إذا لم تكن مناسبة مئة في المئة لشكل القرنية، ولا يمكن للمريض أن ينزل بها في حوض السباحة.

– ماذا تقول للمراهق الذي يضع العدسات اللاصقة؟

يضيف الدكتور دكاش: “عليك الاهتمام جيداً بنظافة يديك وبتعقيمهما قبل وضعهما داخل عينيك، ولا تنسى وجود العدستان اللاصقتان إذا كنت تلعب مع الرفاق كرة السلة أو كرة القدم مثلاً، بمعنى آخر لا تستطيع فرك عينيك متناسياً وجودهما”.

– هل منْ سلبيات قد توصل المريض الى فقدان البصر؟

نعم، الالتهابات إذا أُهملت قد تؤدي إلى العمى. ولا يُنصح بوضع العدسات في العين القليلة الدمع خصوصاً الطرية منها وتلك التي تعاني الرمد الربيعي أو أيّ حساسية أخرى مهما كانت بسيطة.

إنّ الوعي أمر ضروري جداً: فأيّ إهمال لمشكلة ما مهما كانت صغيرة يؤدي إلى مشاكل كبيرة، وعند وجود احمرار في العين يجب نزع العدسات ومراجعة الطبيب فوراً فربّما هناك التهاب يشكّل خطراً على النظر. وأخيراً أريد أن أوضح أمراً للمراهقات، وهو أن لا مشكلة مع الماكياج شرط وضع العدسة أولاً.

(ماري الأشقر – الجمهورية)