جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / القرعاوي: الحريري لن يعتكف ولن يعتذر.. ولا تمثيل لسنّة ٨ آذار
النائب-محمد-القرعاوي (2)

القرعاوي: الحريري لن يعتكف ولن يعتذر.. ولا تمثيل لسنّة ٨ آذار

أكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي أن الرئيس سعد الحريري لن يعتذر ولن يعتكف جراء العقدة الأخيرة التي وضعها حزب الله في طريق ولادة الحكومة، وأنه يجهد للوصول إلى حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها القوى الأساسية والرئيسية في البلاد، وهو لن يقبل بتمثيل النواب الستة، لأن الهدف الرئيس من خلال طرح تمثيل هؤلاء النواب في الحكومة هو إضعاف الرئيس الحريري فقط.

كلام القرعاوي جاء خلال حوار تلفزيوني، وأكد أن مجموعة النواب الستة ليست كتلة سياسية أو نيابية، وهي عبارة عن لقاء لا أكثر وليست ممثلة للطائفة السنية، لأنهم وكما وصفهم فخامة رئيس الجمهورية ” مجموعة أفراد ” تنتمي إلى كتل ممثلة في الحكومة، لهذا فإن الرئيس الحريري لن يتنازل إزاء هذا الأمر، ولن يرضخ لمطالب الحزب بتمثيلهم من حصة، من يريد تمثيلهم فليكن من حصته هو لا من حصة تيار المستقبل.

وأشار القرعاوي إلى أن الرئيس الحريري هو الوحيد الذي يفكر في مصلحة البلاد، ويعمل على الوصول لحكومة متوازنة ومتجانسة للتصدي للمشكلات الإقتصادية والإجتماعية والبدء بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوضع مقررات مؤتمر ” سيدر ” موضع التنفيذ، بينما يسعى حزب الله إلى إضعاف الرئيس الحريري، لذلك رفض تسليم أسماء وزرائه الثلاثة تحت حجة تمثيل سنة الثامن من آذار.

ورأى القرعاوي أن الرئيس الحريري يحظى بدعم شعبي ورسمي كبير متمثل بكتلة نيابية واضحة ومساندة رسمية كبيرة تجلت بدعم رؤساء الحكومات السابقين وبدعم ديني من خلال موقف دار الفتوى ومجلس المفتين والمجلس الشرعي الأعلى، والجميع يرفض المس بصلاحيات رئاسة الحكومة، بينما نجد في المقلب الآخر من يهاجم دار الفتوى ومجلس المفتين ويطالب بالتمثيل السني .

وتساءل القرعاوي : أين هي المعارضة السنية ؟، وما هو المشروع الذي تعارضه ؟، واشار إلى أن الرئيس الحريري سعى منذ اليوم الأول للتكليف إلى بلورة الصورة بشكل موزون، فتجاوز عقد الأحجام ثم عقد الحقائب وعندما وصل إلى إسقاط الأسماء، خرج موقف حزب الله ليعرقل الولادة المنتظرة للحكومة، فحزب الله لا يمثل الطائفة السنية، والرئيس الحريري له رمزية التمثيل السني، فهو رئيس الحكومة المكلف وصلاحياته واضحة، وإذا أصر حزب الله على موقفه فكما قال الرئيس الحريري : ” روحو شوفو غيري “.

وإعتبر القرعاوي أن حزب الله يعرقل ولادة الحكومة علانية من خلال موقفه للنواب الستة ” أنه لا حكومة من دونكم” ، إضافة إلى العتب الذي أظهره السوريون على حلفائهم نتيجة عدم دعمهم الكامل لمطلب النواب الستة، بينما كان موقف الرئيس الحريري للمجتمع الدولي مغايراً عندما أكد أنه لن يُشكل حكومة لا وجود لحزب الله فيها لأن الحزب من المكونات الأساسية في البلاد، فمن هو المعرقل الأساسي ؟

وطالب القرعاوي حزب الله بالعودة عن موقفه خدمة للبلاد، والسير بالخطة الإقتصادية والإجتماعية التي يحملها الرئيس الحريري، لاسيما وأن كتلة الوفاء للمقاومة وقفت بجانب كتلة المستقبل في المشاريع التي أقرت في المجلس النيابي في جلسات ” تشريع الضرورة ” لأنهم يعترفون بحاجة البلاد لمشاريع سيدر .

وإعتبر القرعاوي أن البلاد تسير بالشكل السليم متى كان التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتنسيق الكامل مع فخامة رئيس الجمهورية، وقد قالها الرئيس عون بالخط العريض في إطلالته المتلفزة الأخيرة، نريد رئيساً قوياً للحكومة، لهذا فإن الرئيس الحريري لا يسعى للمناكفة السياسية بل يحمل هموم البلاد وسيظل يعمل على تدوير الزوايا للخروج بحكومة متوازنة فاعلة تدفع العجلة الإقتصادية نحو الأمام .

وفي الناحية المعيشية والحياتية، تطرق القرعاوي إلى موضوع الكهرباء، فأكد أن الحل الكامل لهذه المشكلة هو عبر بناء معامل جديدة، وهذا ما حمله مؤتمر ” سيدر ” أيضاً، لأن الأزمة تجاوزت الحد المقبول، إذ باتت الدولة تغطي فراغ المولدات وليس العكس، وهذه المشكلة القائمة منذ العام 1992 التي إستنزفت طاقات البلاد يجب أن نتخلص منها، والحل عبر مشاريع جديدة تؤمن التيار الكهربائي لجميع المناطق على مدار الساعة .

وعن التأخير في إفراغ حمولة الفيول لمعملي الذوق والجية، أكد القرعاوي أن الرئيس الحريري قام بما يمليه عليه موقعه وحرصه على البلاد، وأجرى إتصالات بفخامة الرئيس ووضعه بصورة إتصالاته مع الجانب الجزائري، لتسهيل الدفع وتفريغ الحمولة، فإن كان هناك أسباب أخرى للتأخير فهذه ليست من مسؤولية دولة الرئيس، فهل هناك من يريد إفشال الرئيس الحريري، أو وراء الأكمة ما وراءها ؟، صحيح أنه يوجد في البلاد ” كماش سياسي “، لكن لا يجب أن يكون على حساب المواطن، ولا يجوز أن يحاول كل فريق إظهار أن الفريق الآخر هو المعرقل .

ورأى القرعاوي أن مسؤولية الدولة هي إيجاد حلول دائمة للكهرباء، وأن تعمل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، على تأهيل المعامل الحالية وبناء معامل جديدة تؤمن التيار الكهربائي، ومن أجل هذا الأمر وغيره يريد الرئيس الحريري الإتيان بحكومة متوازنة تكون فريق عمل متكامل ومتجانس لدفع عجلة تطور البلاد، وتؤمن المساعدات والقروض الميسرة لمعالجة واقع الكهرباء وغيرها من المشاكل الإجتماعية التي يعاني منها المواطن اللبناني .

وفي موضوع كهرباء زحلة وموضوع تجديد الإمتياز لها، أكد النائب القرعاوي أن المهندس أسعد نكد سيعمل على إعادة دراسة موضوع الفاتورة وفقاً للمعايير المعتمدة من وزارة الطاقة، وبناء عليه نحن مع تجديد الإمتياز وفقاً لهذه الشروط، لاسيما أن شركة كهرباء زحلة تستخدم تمديدات كهرباء لبنان، ونحن كنواب المنطقة نعمل على هذا الأمر للإبقاء على تأمين الخدمة لكن وفق دراسة جديدة للتسعيرة.

وختم القرعاوي بالحديث عن موضوع الليطاني، فأكد أن الخطط الموضوعة لمعالجة تلوث الليطاني بدأت منذ أكثر من شهر، وهي ستكون على مرحلتين الأولى وهي الحوض الأعلى من النبع حتى بحيرة القرعون، عبر إنشاء محطات التكرير للصرف الصحي ومعالجة موضوع النفايات الصلبة التي تتسبب بها المعامل والمصانع، وعبر إنشاء شبكات للصرف الصحي وتفعيل وتوسعة المحطات الموجودة حالياً في إيعات وجب جنين وعيتنيت .

وأكد أن الإعتمادات المالية ( 1100 مليار ليرة ) مؤمنة تقريباً بالكامل وسيتم وضع حجر الأساس لمحطة تكرير قب إلياس – المرج خلال هذا الشهر وبكلفة 26 مليون يورو وهذه المحطة ستشمل عدة بلدات من سفح السلسلة الشرقية إلى أعالي بوارج والمريجات على السلسلة الغربية وستعالج الصرف الصحي لأكثر من 15 بلدة بقاعية في الغربي والأوسط.

وشدد على أن الرئيس الحريري يولي هذا الأمر الإهتمام الكامل، وهو لهذه الغاية أنشأ هيئة طوارىء برئاسته مع الوزارات المعنية بشكل مباشر ( الأشغال – الطاقة – البيئة )، ووجه تحذيراً قاطعاً لكل المعامل والمصانع بالتوقف عن رمي مخلفاتها الصناعية في مجرى النهر تحت طائلة الإقفال، لاسيما وأنه يوجد في المصرف المركزي قروض ميسرة وبفوائد ضئيلة لهذه المعامل والمصانع من أجل إقامة محطات تكرير خاصة بها وتستطيع معالجة المخلفقات الصناعية التي ترميها.