جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / اللواء ريفي وفى بوعدِه …
FB_IMG_1660816787539

اللواء ريفي وفى بوعدِه …

 

خاص Lebanon On Time –
تكلّلت المبادرة الإنسانية التي حملَها اللواء أشرف ريفي على عاتقه بالنجاح بعد ما تمكن من استقدام غواصة لانتشال ضحايا زورق الموت بالتنسيق مع قيادة الجيش والجمعية الاوسترالية والدكتور جمال ريفي، وقد وصلت الغوّاصة الى مرفأ طرابلس اليوم بمواكبة أمنية من عناصر الجيش.
وكان عقد اجتماعاً في مكتب قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، بمشاركة النائب اللواء أشرف ريفي مع عدد من ضبّاط القوّات البحرية، إلى جانب وفد من طاقم الغوّاصة التي ستعمل تباعًا على انتشال ضحايا المركب بالتنسيق مع غرفة العمليات المنشأة في قيادة القوات البحرية في مرفأ طرابلس، وقد تم وضع خطة لانجاح هذه المهمة، وسيتم بداية تحديد مكان وجود الزورق المفترض ان يكون على عمق ٤٧٠ متراً كما أكدت معلومات الجيش المبدئية، ومن ثم سيقوم الفريق المؤلف من ٦ أشخاص برصد البقعة والبحث داخلها بواسطة كاميرات حديثة ومتطورة معدة خصيصاً لهذه المهمة، وهي قادرة على كشف النقطة بقطر ٢٠٠ متر من مكان وجودها.

وفي مرحلة أخرى سيتم تحديد احداثيات تواجد الزورق وتصويره، وبعد ذلك سيتم وضع خطة لانتشال رفات الضحايا وما تبقّى من حطام الزورق.
وفي هذا الصدد، سيواكبُ اللواء أشرف ريفي مع نواب المدينة وعدد كبير من الإعلاميين سيرَ هذه العملية عن كَثَبٍ.
وقد بادر أهالي الضحايا وأبناء المدينة والشمال الى توجيه الشكر والامتنان الى اللواء ريفي وقائد الجيش وكل من ساهم في انجاح هذه المهمة، مؤكدين ان اللواء ريفي وفى بوعده، باذلًا كل جهوده في سبيل تحقيق وعده للاهالي، لافتين الى ان الدولة تخاذلت واستهترت ولم تبالِ مُطلَقاً بهذا الموضوع ولم تتحمل أي مسؤولية وبالحدّ الأدنى لتخفيف ألام أهالي الضحايا الذينَ قدرُهم أن يعيشوا بدولةٍ منهارة لا تستطيع تأمين أبسط الحقوق الانسانية، مع العلم ان الضحايا والناجين من مركب دفعَوا قصرا للهروب من الواقع الاقتصادي المرير والصعب، و اضطروا لركوب البحر خلاصًا من الظلم الواقع عليهم، وأمَلًا بمستقبلٍ يرونَه مُشرِقًا من بعيد… لكنّ القدرَ كان له رأيٌ آخر غيرَ ما يتمنّونه.
وفي هذا السياق يتأهّب طاقم الغوّاصة لتنفيذ هذه المهمة و إنجازها بالسرعة الممكنة، على أن تبدأ عملية الانتشال حسب المعلومات الأولية ابتداء من يوم الاثنين المقبل بعد استكمال كل الخطوات اللوجستية، وذلك بالتنسيق مع القوات البحرية في الجيش اللبناني الذي أولى هذا الموضوع عناية كبيرة، وبمواكبة الجمعية الاسترالية المموِّلة لهذه العملية التي تتولّى التنسيق مع الشركة المالكة للغواصة وأفرادها.
ولكنَّ الفضلَ الأكبر يعود للواء ريفي الذي دأَبَ وثابرَ في إنجاح هذا العمل الإنساني، والذي لا يتوانى عن تقديم كلّ ما بإمكانه تقديمه في سبيل مدينته الذي طالما وضعَ مصلحتها في نصب عينيه، وداخل أولوياته وعلى رأس اهتماماته، ويشترك كذلك في إتمام هذه المهمة شقيق اللواء أشرف ريفي ” الدكتور جمال ريفي” من أستراليا، والذي كانَ له دور كبير مع المهندس ربيع محمد فتفت في إنجاز هذه المهمة، ونأمل من اللواء ريفي وكل نواب المدينة وفاعلياتها ان تنصب جهودهم في المستقبل القريب على حل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن ان كانت اقتصادية او اجتماعية.