جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / المطران ضاهر في قداس سبت النور: نصلي ليشرق نور السيد المسيح على لبنان ليؤدي دوره ويكون وطن الرسالة والمحبة
DSC_0108

المطران ضاهر في قداس سبت النور: نصلي ليشرق نور السيد المسيح على لبنان ليؤدي دوره ويكون وطن الرسالة والمحبة

ترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر قداس سبت النور في كنيسة مار سمعان في بلدة دوما، وعاونه في الذبيحة الالهية الآباء جورج خوري كاهن الرعية وألأب باسيليوس غفري والشماس يوحنا الحاج بطرس، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.

بعد الانجيل قال المطران ضاهر:”نصلي ليشرق نور السيد المسيح على لبنان ليؤدي دوره ويكون وطن الرسالة والمحبة والعيش المشترك  بين جميع اللبنانيين  من مختلف الطوائف والمذاهب.”

اضاف:” تركّز الكنيسة في سبت النور انتباهنا على قبر السيّد. إنّ هذا اليوم هو أكثر أيام السنة الطقسية تعقيداً . لأنه يتنازعه في آن: حزنُ الآلام وفرحُ القيامة. ولقد طغى الاحتفال بعيد الفصح – الذي يقدَّم بازدياد – على معظم يوم سبت النور. وبإمكاننا، في هذا اليوم، تمييز قسمين متتاليين: الأول يكمِّل الصلة بزمن الآلام، والثاني يتصل مباشرة بالفصح.

كما سبق وأشرنا، فإن خدمة (دفن المسيح)، المقامة بعد ظهر يوم الجمعة، (تقتحم) سبت النور. لكن هذا اليوم يبتدئ فعلاً بصلاة السَحَر التي تقام عادة إمّا مساء يوم الجمعة أو يوم السبت باكراً جداً (وتدعى خدمة (جناز المسيح)). نرتل، بعد الانتهاء من مزامير السَحَر وبعض الصلوات الأخرى، (قانوناً) مؤلفاً من تسع أوديات يلي ذلك تطواف ينتهي إلى وسط الكنيسة حول النعش الذي يحمل الأبيطافيون.

وتابع:” إن زمن مكوث يسوع في القبر هو زمن الحياة السرّية، الخفية، التأملية بقربه ومعه، إنها زمن الانتظار والسكون. سبت النور عيد المتصوّفين الذين يجهلهم العالم والذين لا يريدون أن يعرفهم أحد سوى يسوع. إن سلام سبت النور متجه كلياً إلى حدث أحد الفصح العظيم، إلى قدرة القيامة وفرحتها. لكن لا بد لنا من المحافظة على هذا السلام ” المنتظر”.

والآن فلنمعن النظر في الشطر الثاني من خدم سبت النور والمتوجّه نحو القيامة.

تعبّر صلاة السَحَر، التي سبق شرحها والتي تقام عادة مساء يوم الجمعة العظيم، عن انتظار (أصدقاء) يسوع – التلاميذ والنسوة – وحزنهم، وتبيّن أن اهتمامهم قد أصبح مركَّزاً على القبر حيث وضع يوسف جسد المخلص. لكن صلاة الغروب والقداس اللذين نقيمهما صباح سبت النور يستبقان أحد الفصح وينقلان إلينا أولى بشائر القيامة.

واردف:” تعلن تراتيل الغروب غلبة المسيح على الجحيم والموت: (اليوم الجحيم تنهدت صارخة: لقد كان الأجدر بي أن لا أقتبل المولود من مريم، لأنه لما أقبل نحوي، حلّ اقتداري وسحق أبوابي النحاسية… فالمجد لصليبك، يا رب، ولقيامتك)، (… المصلوب أخلى القبور، واقتدار الموت اضمحل… فالمجد لصليبك، يا رب، ولقامتك.

تُقرأ ثلاثة مقاطع من العهد القديم بعد الدورة الصغيرة. المقطع الأول يروي قصة الخلق (تكو1:1- 13)، لأن قيامة المسيح ستكون بمعنى ما خليقة جديدة. ثم يقرأ قصة تأسيس الفصح الموسوي (خر1:12- 11)، وذكر الحمل، والأبواب المصبوغة بالدم لإبعاد الموت، والخبز الفطير. وكلها عناصر من الفصح القديم ترمز إلى فصح أفضل، إلى (مرور) الرب مانحاً إيانا عظيم النعمة. (فلنشد أحزمتنا) ولنتهيأ إذاً لهذا الفصح الجديد. أمّا القراءة الثالثة فهي من سفر دانيال، حيث نقرأ عن قصة الفتيان الثلاثة الذين طرحوا في الأتون لرفضهم عبادة تمثال الملك (1:3- 88)، لكنهم حفظوا عجائبياً من الموت. إنهم يرمزون إلى غلبة المسيح القائم من بين الأموات، وصلاتهم الشكرية  تشمل الطبيعة كلها في تسبيح الله: (… أيتها المياه… أيتها النار والاحتراق… أيها الندى والثلج والجليد والبرد… أيتها الأرض والجبال والتلال… باركي الرب…). وهكذا نشرك الكون كله بفرح القيامة.

وختم::” السيد المسيح قال انا نور العالم ومن يتبعني لا يمشي في الظلام، وبمناسبة هذا العيد المبارك نطلب من السيدة العذراء والقائم من بين الاموات  أن يقيم منطقتنا وبلدنا  من آلامه ويعيد الأمن والسلام والاستقرار إلى الدول العربية كافة”.

 

DSC_0045 DSC_0046 DSC_0049 DSC_0050 DSC_0052 DSC_0053 DSC_0058 DSC_0059 DSC_0060 DSC_0061 DSC_0062 DSC_0063 DSC_0065 DSC_0067 DSC_0072 DSC_0074 DSC_0075 DSC_0076 DSC_0077 DSC_0080 DSC_0081 DSC_0084 DSC_0085 DSC_0087 DSC_0089 DSC_0090 DSC_0091 DSC_0092 DSC_0094 DSC_0096 DSC_0097 DSC_0098 DSC_0099 DSC_0100 DSC_0101 DSC_0102 DSC_0103 DSC_0108 DSC_0109 DSC_0110 DSC_0111 DSC_0114 DSC_0115 DSC_0117 DSC_0119 DSC_0122 DSC_0123 DSC_0124 DSC_0125 DSC_0126 DSC_0127 DSC_0129 DSC_0130 DSC_0131 DSC_0132 DSC_0133 DSC_0134 DSC_0135 DSC_0136 DSC_0138 DSC_0139 DSC_0140 DSC_0141 DSC_0142 DSC_0143 DSC_0144 DSC_0145 DSC_0146 DSC_0147 DSC_0148 DSC_0151 DSC_0152 DSC_0153 DSC_0154 DSC_0156 DSC_0157 DSC_0159 DSC_0161 DSC_0162 DSC_0165 DSC_0166 DSC_0167 DSC_0172 DSC_0175 DSC_0179 DSC_0180 DSC_0182 DSC_0184 DSC_0186 DSC_0187 DSC_0189 DSC_0190 DSC_0192 DSC_0193 DSC_0197 DSC_0198 DSC_0199 DSC_0206 DSC_0207 DSC_0208 DSC_0209 DSC_0212 DSC_0215 DSC_0217 DSC_0218 DSC_0219 DSC_0221