جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / باسيل: «مش فارقة معنا أحد برا وجوا»
35144

باسيل: «مش فارقة معنا أحد برا وجوا»

 

 

رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أن «أقبح ما في السياسة في لبنان أن من يجد تعباً وتضحية يتهم بالفساد ومن يلهث فساداً يعتبر شاطراً». وقال في افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الإقليمي الثالث لشمال أميركا، في مونتريال- كندا: «أنا آت إليكم، حاملاً أثقال السياسة اللبنانية مع طائفيتها ومذهبيتها، مع زبائنيتها وفسادها. في تأليف الحكومة طمع واعتداء وابتعاد عن التمثيل الشعبي الصحيح، لمصلحة الاستقواء الخارجي، وفي الجنسية قوانين ومراسيم وقرارات لإقرارها من جهتنا، وعراقيل وحجج وأكاذيب لتطييرها من جهتهم، فكأن في لبنان من يسعى لجعله أكثر لبنانية، ومن فيه لجعله أقل لبنانية».
وأضاف: «لبناننا عظيم ولكنه مثقل. ما ألبث أن أنشد إليه خائفاً على المقيمين فيه من توطين النازحين واللاجئين، ومتحفزاً لإعادة المنتشرين إليه من خلال الجنسية واستعادتها. كونوا معنا جنوداً للجنسية، فاستعادتها تسقط مشروع التوطين من جانبكم، أما من جانبنا فقد نجحنا سياسياً بإسقاط مشروع توطين السوريين، وها نحن ألفنا البارحة اللجنة اللبنانية- الروسية لتنفيذ المبادرة الروسية بخصوص عودتهم، ونحن نعمل مع الخارجية السورية على إزالة العراقيل من أمام عودتهم».
واستطرد: «يبقى أن مقاومة التوطين ورفض إحلال النازحين واللاجئين مكانكم، ليست فقط سياسية ونحن نقوم بها بكل الأحوال، واختلفنا مع معظم الناس لذلك، ومش فارقة معنا أحد برا وجوا، وما بدنا نعمل رؤساء جمهورية كرمال قضية التوطين، نحن نقوم بالمواجهة السياسية، ولكن هناك المواجهة الاقتصادية وهي في حاجة إليكم».

ورد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل، من مونتريال على اتهامه بعرقلة تشكيل الحكومة بالقول إن «مشكلة لبنان تكمن في التشكيك به وتيئيس اللبنانيين منه، ويستخدمون اليوم حملة التشكيك بالاقتصاد وانهيار الليرة. ونعمل بعكس ذلك من خلال ضخ الأمل والثقة بلبنان، وآخر تهمة وجهت إلينا أننا نعرقل تشكيل الحكومة، كيف يمكن أحداً أن يعرقل نفسه؟ ويتهموننا بأن وزارة الطاقة معنا ولا نريد توفير الكهرباء للمواطنين، كل ما هو غير منطقي يرمونه علينا، وهناك من يتباهى بالحديث بأن العهد فشل، وممن اعتبروه أنه ولد فاشلاً من اليوم الأول حتى أنهم لم يعطوه أي فرصة».
ورأى باسيل خلال مأدبة عشاء أقامتها منسقية «التيار الوطني الحر» في كندا وغاب عنها ممثلو «القوات اللبنانية»، أنه «يمكن أن نفهم سياسياً أنهم بتأخيرهم التشكيل يفشّلون العهد، واذا ليس من حكومة اصلاً يكون أفضل لهم. هؤلاء نفهمهم إذا طالبوا بأمور إضافية ليست من حقهم لأن هدفهم معروف وهو إفشال رئيس الجمهورية وإفشال ما يسمى اليوم بمشروع توافقي أو ما يسمونه تسوية رئاسية، وهو توافق بين كل المكونات اللبنانية حتى تسير الأمور في البلد».
وتحدث عما أنجز في السنة الأولى من العهد «وأهمها إجراء الانتخابات وفق القانون النسبي وما نتج منها من تمثيل نيابي أصح». وقال: «يريدون كسر نتائج الانتخابات، والمطلب الحقيقي اليوم أن نشكل حكومة كما الحكومة السابقة، وأقول لكم إن الحكومة بموافقتنا تتشكل غداً إذا كانت على هذا الأساس، ونكون بذلك ألغينا نتائج الانتخابات. البعض يطالب بإلغاء قانون الانتخاب لأنه حد من الاحتكار وأصبح التمثيل أفضل لكل مكونات الشعب اللبناني».
وانتقل باسيل إلى الحديث بصفته رئيساً لـ «التيار الوطني الحر»، علماً أنه في كندا للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الإقليمي الثالث لشمال أميركا الذي تنظمه وزارة الخارجية اللبنانية وافتتح أعماله أمس، وقال: «يتهموننا في «التيار» بالدفاع عن حقوق المسيحيين. نحن ندافع عن حقوق كل اللبنانيين لأننا لا نرضى بالغبن. لبنان لا يبقى ولا يعيش إذا لم نكن متساوين بعضنا مع بعض، وهذا ما لم يفهمه بعضهم ويريد أن يكسر القانون الجديد والتمثيل ويريد ردنا إلى الهيمنة والسيطرة والغبن والإحباط، وهذه هي المشكلة. وكما نجحنا في كل ما وعدناكم به، فإن تشكيل الحكومة عمل لن يكون بالصعوبة التي يتخيلها بعضهم. إنهم سيخسرون مرة ثانية وسيكون هناك في لبنان حكومة تمثل اللبنانيين خير تمثيل، ولكن الأهم أن تتمكن من العمل، وتلتزم العمل من أجل المنتشرين من خلال البطاقة الممغنطة للمشاركة في الانتخابات المقبلة».
واعتبر باسيل أن «بعضهم ممن لم يكن فرحاً لمشاركتكم في الانتخابات، وسيسعون إلى وقف إجراء الانتخابات في الخارج، لم يكتفوا بتهجير اللبنانيين إلا أنهم يلحقونهم إلى بلاد الانتشار لتهجيرهم حتى نفسياً عن لبنان، لأن لبنان لدى البعض هو بلد نزوح ولجوء ونحن نعمل على اعادة النازحين واللاجئين الى بلادهم وإعادة المنتشرين الى لبنان».