جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بري أبلغ باسيل رفض حكومة أكثرية ودعم مطالب جعجع وجنبلاط
02-08-18-2-8-18-34

بري أبلغ باسيل رفض حكومة أكثرية ودعم مطالب جعجع وجنبلاط

من لم يجتمعوا على تأليف الحكومة الجديدة جمعهم الجيش في عيده الثالث والسبعين امس في احتفال تقليدي اتسم بحسن التنظيم والتنفيذ بشهادة المسؤولين اللبنانيين والديبلوماسيين المشاركين في الاحتفال.

رئيس الجمهورية ميشال عون راعي الاحتفال جلس على المنصة الرئيسية محاطا برئيس مجلس النواب نبيه بري عن يمينه ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن يساره، ومن حولهم الوزراء والنواب وكبار الضباط، وهو بدا اكثر التفاتة الى يمينه عن يساره، ما اوحى بأن الحديث عن تشكيل قريب للحكومة مجرد تمنيات.

وبعد تسليم السيوف لضباط دورة «فجر الجرود» نسبة الى جرود عرسال التي حررها الجيش وعددهم 35 ضابطا (24 لجيش البر و15 لقوى الامن الداخلي وواحد لأمن الدولة)، القى الرئيس عون خطاب المناسبة (في مكان آخر) ابرز ما فيه تأكيده على ان تكون الحكومة العتيدة جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش اي مكون او الغاء دوره ودون احتكار تمثيل اي طائفة ولا غلبة لأي فريق على آخر او يستأثر طرف واحد بالقرار او يعطل مسيرة الدولة، مع تأكيد العزم على التعاون مع دولة الرئيس المكلف على اخراج البلد من ازمة تأخير ولادة الحكومة.

وواضح ان الرئيس عون كان يصوب على وليد جنبلاط ود.سمير جعجع، وقد نقل عنه قبلا قوله: جنبلاط ليس مقتنعا بأنه ليس وحده من يمثل الدروز، اما القوات فقد أعطيناها ما تستحق لكنها تطالب بالمزيد.

ويبدو ان العقدة الاساسية المعرقلة لتشكيل الحكومة اصرار العهد وتياره وحلفائه على ان يكون التطبيع مع النظام السوري في صلب جدول اعمال الحكومة الحريرية الجديدة، وهو ما رفضه مثلث الحريري ـ جعجع ـ جنبلاط بالمطلق.

هذا الرفض قابله الفريق الضاغط بالمزيد من الضغوط عبر التهديد بتشكيل حكومة اكثرية ثم بإثارة مهلة التأليف وكيفية تحديدها زمنيا عبر مجلس النواب.

أما النائب السابق وليد جنبلاط فقد جاء كلامه عن الغاء لبنان الكبير والعودة الى سورية الكبرى امام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بمنزلة دعوة للفرنسيين للتدخل من اجل المساعدة في ضبط المسارات، لأن لبنانها الكبير بات في خطر.

ومع ذلك، يقول مرجع روحي كبير انه لو توافر الضغط الدولي لتشكيل الحكومة لتشكلت، ونقل زوار المرجع الكبير لـ «الأنباء»: الحراك الداخلي ضعيف، والمطلوب ضغط دولي على القوى المعرقلة، وهذا ما ليس متوافرا.

في هذا السياق، ذكرت مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان زيارة «غسل القلوب» التي قام بها الوزير جبران باسيل الى الرئيس نبيه بري بمعية نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي وراءها نصيحة من الرئيس ميشال عون الذي رغم ما بينه وبين بري منذ انتخابه يقدر قدرات بري السياسية والنيابية حق قدرها، ويرى ضرورة لفتح صفحة جديدة معه للمستقبل، وقد رحب الرئيس بري بهذه المبادرة.

لكن الهدف الآخر من الزيارة لم يتحقق، فالمعروف عن بري انه يلعب دور «الشريك الخفي» لثلاثي الحريري ـ جنبلاط ـ جعجع، وفي معلومات «الأنباء» ان بري ابلغ باسيل بانه مع حق جنبلاط في الوزراء الدروز الثلاثة، وجعجع بأربعة وزراء، اما الحريري فلا مشكلة معقدة معه، وابرز من كل ذلك رفض بري فكرة حكومة الاكثرية.

من هنا، فإن تشكيل الحكومة مازال في دائرة المراوحة، كما استنتج المرجع الروحي البالغ القلق، بدليل ان رئيس التيار الحر الوزير باسيل الذي كان منتظرا في «بيت الوسط» ظهر في «عين التينة».

الرئيس بري ابلغ زواره بانه ليس وسيطا، ولكن أحببت أن ابادر بنقل الايجابيات التي يمكن ان تقرب بين المواقف، واكد ان الاهم هو عدم تمترس جميع الاطراف خلف مواقفهم.

وكشف زوار بري عن رفضه فكرة «حكومة الاكثرية» امام اول من اطلقها علانية نائبه في رئاسة مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي لعب دور عراب زيارة باسيل اليه، وقال بري: البلد لا يقوم الا بحكومة وحدة وطنية.

مما حصل في لقاء بري ـ باسيل نقله الوزير علي حسن خليل الى سعد الحريري في بيت الوسط، حيث بدا التقاء بري ـ الحريري واضحا حول رفض حكومة الاكثرية وحول الحصص الوزارية لجعجع وجنبلاط.

(الأنباء الكويتية)