Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
اعلن مصدر مطلع في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر تقريباً الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في أيار من الجاري الا أنه لم يتضح بعد ماذا سيفعل على وجه التحديد.
وقال المصدر، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”، إن هناك احتمالاً لأن يختار ترامب بقاء الولايات المتحدة ضمن الاتفاق الدولي، وذلك من أجل “الحفاظ على التحالف” مع فرنسا وحفظ ماء وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا ترامب الأسبوع الماضي إلى على عدم الانسحاب من الاتفاق.
ايران ترد
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، إن إيران لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووي، معتبرا أن طهران تقف ثابتة في وجه “البلطجة الأميركية”.
وأضاف: “إيران لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه…سنرفض أيضا أي تصديق عليه”. وأكد أن الولايات المتحدة “دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، ولاسيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران”.
وتابع: “آن للولايات المتحدة أن تبدأ في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمهل الأوروبيين حتى 12 أيار للتوصل إلى اتفاق جديد يصوب “الثغرات الرهيبة” الواردة في الاتفاق الموقع عام 2015، بحسب قوله مهددا بالانسحاب منه.
غوتيريش يحذر من إلغاء الاتفاق
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، من إلغاء الاتفاق الدولي في شأن برنامج إيران النووي، ما لم يكن هناك بديل جيّد ليحل مكانه.
وقال: “إذا توصلنا الى اتفاق أفضل في يوم ما ليحل محله، فلا بأس، لكن يجب ألا نُلغيه إذا لم يكن لدينا بديل جيّد”. وأضاف: “أعتقد أن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي الإيراني)، كانت انتصاراً دبلوماسياً مهماً، وأظن أنه سيكون من الضروري الحفاظ عليها، لكنني أعتقد أيضاً أن هناك حالات سيتعين فيها إجراء حوار بناء لأني أرى أن المنطقة في وضع خطر جداً”.
وتابع غوتيريش: “أتفهم مخاوف بعض الدول فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني في دول أخرى بالمنطقة. لذا أعتقد أن علينا فصل الأمور عن بعضها”.