جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جعجع: الوضع الاقتصادي صعب
جعجع

جعجع: الوضع الاقتصادي صعب

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “هذه المرة الأولى التي يكون للقوات هذا الكم من الشرعية، فهي صحيح وصلت لأن يكون لها رئيس جمهورية في لحظة إقليمية استثنائية عام 1982 مع الرئيس الشهيد بشير الجميل، إلا أن الواقع اليوم مختلف تماماً حيث أنها تحظى بكل هذه الشرعيّة في وضع طبيعي جداً وبوكالة شعبيّة واضحة باعتبار أننا خضنا الإنتخابات منفردين”، مشيراً إلى انه “علينا العمل تنظيمياً على مواكبة هذا الحجم والماكينة الحزبية تعمل على هذا الأساس منذ انتهاء الإنتخابات النيابية”.

واعتبر جعجع في حديث صحافي أنّ الحملة على وزراء “القوات” هي “جزء من لعبة الكباش السياسي وما أدى إليها هو أن الناس جميعاً، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، يتكلمون منذ سنة ونصف عن أداء وزرائنا وتتم مقارنتهم بالفريق الآخر”، لافتاً إلى أن “البعض لم ولن يروق له هذا الأمر لذلك يحاولون القيام بأي أمر من أجل تحطيم صورة وزراء القوات لدى الناس ولكنهم لن ينجحوا في هذا الأمر”.

وتطرّق جعجع إلى الوضع الإقتصادي، مشراً إلى أنه “صعب ولكنه ليس على شفير الإنهيار إلا إذا استمررنا بهذا الشكل لعدّة أشهر فمن الطبيعي أن يصبح الوضع على شفير الإنهيار. من جهة أخرى، تأليف الحكومة بحد ذاته لا يكفي من أجل إنقاذ الوضع الإقتصادي وإنما على هذه الحكومة أن تتصرّف بشكل مختلف عمّا كانت تتصرّف الحكومات السابقة وأنا رأيت أن الرئيس المكلف سعد الحريري مدرك تماماً لهذه النقطة ويحضّر على هذا الأساس ولكن المعضلة هي في أن يتوقفوا عن عرقلته في تأليف الحكومة”.

وتابع: “الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ليس لديهم حنيناً للعودة إلى عهد الوصاية إلا أن بعض من كانوا يستفيدون من عهد الوصاية، وهم قلّة تعد على أصابع اليدين، يحنون إلى العودة إلى هذا العهد باعتبار أنهم لولا عهد الوصاية لما كانوا أصحاب شأن اليوم”، مشدداً على ان “14 آذار” كمشروع وفكر لا تزال أكثريّة في الشارع اللبناني”.

واشار جعجع الى ان الخلافات مع “التيار الوطني الحر” أصبحت “سياسية كمسألة بواخر الكهرباء أو من سيأخذ ماذا في الحكومة” مشددا على انها لن تطيح بـ”تفاهم معراب”.

ورداً على سؤال عما إذا كان اللقاء مع الوزير جبران باسيل لا يزال قائماً، قال جعجع: “في الأساس لم يكن هناك من لقاء مبرمج ولكن بكافة الأحوال ابواب معراب مفتوحة دائماً وللجميع”.

وعن توزير النساء في الحكومة من ضمن حصّة “القوّات”، قال جعجع: “مسألة مقاربة تمثيل المرأة من ناحية التقسيم ما بين الرجل والمرأة خطأ. وأنا برأيي أنه على المرأة أن تقدم على الإنخراط في العمل السياسي لأخذ مكانها والأهم ألا يكون هناك من موانع قانونيّة في وجهها وهذا الأمر غير موجود في لبنان”.

ولفت إلى أنّ “إذا أسقط حزب الله من حساباته البعد الإستراتيجي أي علاقته بإيران ومسألة الإستئثار بقرار السلم والحرب عندها لا مشكلة له مع القوات باعتبار أنّه يلتقي معها في النقاط المتبقيّة أي في طريقة إدارة الدولة، وفي هذا الإطار يمكن أن نأخذ على سبيل المثال تجربتنا الوزاريّة السابقة حيث يأتي وزراؤه إلى جلسة مجلس الوزراء محضرين كوزرائنا وفي أغلبيّة المواضيع يكون لنا نفس الموقف”.