جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / دريان: دار الفتوى ستبقى دائما صاحبة الكلمة الاساس
1509543689_

دريان: دار الفتوى ستبقى دائما صاحبة الكلمة الاساس

كرم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، قضاة الشرع ومدرسي الفتوى، في حفل أقامه على شرفهم في دار الفتوى.

وأكد المفتي دريان أمام العلماء، “وحدة المسلمين في لبنان”، معتبراً أنها “واجب ومسؤولية شرعية، وأي عبث أو إخلال بها، هو فتنة تستهدف المسلمين جميعا”، داعياً إلى “ترشيد الخطاب الديني بالطرق الحديثة واستخدام التقنيات العلمية المعاصرة في مختلف المجالات، بما يتفق مع القواعد الشرعية، لإبراز دورها الكبير في تحقيق الأمن الاجتماعي”، مشددا على “أهمية تكاتف العلماء وتعاضدهم للنهوض بالمجتمع والتصدي لأي نوع من أنواع الفتن في ظل المتغيرات التي يمر بها لبنان والمنطقة”.

كما أكد أن “دار الفتوى للجميع وستبقى دائماً صاحبة الكلمة الأساس في كل المفاصل الإسلامية والوطنية، ولن يكون هناك مجاملة أو سكوت عن مطالبهم المحقة. فكلمة الحق لا تعني التجريح ولا الإساءة، بل مساواة مع شركائهم في الوطن”.

ورأى أن “الوجود الإسلامي في لبنان هو أصيل ومتجذر على هذه الأرض الطيبة منذ الف وأربعمائة عام ولا يمكن لأي فئة أو قوة أن تؤثر على هذا الوجود أو الدور، رغم الآلام والجراحات التي عانى منها المسلمون خصوصاً، واللبنانيون عامة”، مشدداً على أنه “لا مكان للخوف أو الانكفاء. فدورنا كان وسيبقى هو الأساس في بناء الدولة ومؤسساتها، ونحن على ثقة بان الأيام المقبلة ستكون أكثر وضوحاً وأعمق دوراً ونهوضا للحفاظ على لبنان ليكون سيداً حراً عربياً مستقلاً قوياً بمؤسساته الرسمية”.

وأوضح أن “الإسلام يعلمنا السماحة والتراحم والمحبة، ويدعونا إلى التعاون والتعارف بين الناس والعدل والمساواة، ويحثنا على فعل الخير ويحضنا على المشاركة والتكافل، ومن يريد تشويه صورة الإسلام لن يخيفنا ولن يرهبنا، بل سيزيدنا تمسكاً وتشبثاً واعتصاماً بحبل الله وبثوابت الدين الإسلامي”.

ولفت إلى أن “ما أقدم عليه المستوطنون اليهود من الاعتداء على مسجد ومقام النبي إبراهيم في مزارع شبعا، والرقص والغناء في بهوه، هو تحد واعتداء سافر على المسلمين واللبنانيين وخرق فاضح للسيادة اللبنانية، وانتهاكاً للقيم الإسلامية التي لن نسمح بأن تمس من عدو محتل لا يفهم إلا لغة الإجرام والعدوان والإرهاب”، مطالباً “الدولة والأمم المتحدة بالقيام بردع هذا العدوان على المسلمين في شبعا والذي استفز مشاعر المسلمين واللبنانيين والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية”.

وأضاف: “المسلمون يذبحون ويقتلون ويشردون في بورما، وفي أفريقيا الوسطى حصلت مجزرة مروعة على يد ميليشيا انتيب لاكا المتطرفة، باقتحام مسجد في قرية دمبي والمجتمع الدولي غائب عن السمع وجل ما في الأمر إدانة واستنكار. لكن المطلوب هو وقف هذه الأعمال الإرهابية ضد المسلمين في العالم”.