جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ريفي من واشنطن على الادارة الاميركية السعي لانقاذ لبنان
ريفي للعربية

ريفي من واشنطن على الادارة الاميركية السعي لانقاذ لبنان

قال اللواء أشرف ريفي : دُعيت الى واشنطن للقاء بعض المسؤولين في الإدارة الأميريكية والسعي لإنقاذ لبنان من القبضة الإيرانية . على الأميريكيين لعب دورهم الطبيعي والقضاء على كافة التشكيلات الإرهابية التي تخدم مصالح إيران في المنطقة.

وخلال مقابلة اجرتها قناة سكاي نيوز عربية مع اللواء ريفي مساء يوم الاثنين كان هذا الحوار:
– ما رأيكم سيادة اللواء اشرف ريفي بما حصل في قضيّة زياد عيتاني؟؟
لا شك أن ما حصل في موضوع زياد عيتاني شكل صدمة للبنانيين، فلا يمكن أن يكون ابن عيتاني عميلاً للعدو الإسرائيلي ، حتى روايات أمن الدولة التي أُعلنت يوم توقيفه لم تكن مقنعة إلى أنه كان لدينا شعور أن هناك من يحاول الإيقاع بزياد عيتاني الآخر من خلال ملاحقات من قِبل المقدم سوزان الحاج إلى زياد عيتاني وأسعد بشارة،تتبعنا القضية ووصلنا إلى معلومات أكيدة و أدلة على أن هناك فبركة وعودة إلى العقل المخابراتي السوري لدى بعض الأجهزة الأمنية وطلبنا من السلطة السياسية أن تطلب من القضاء أن يُعيد التحقيق من خلال جهاز أمني محترف قادر وموضوعي ، بحيث كنا تملك كامل الأدلة على الفبركة التي قام بها القرصان الياس منير غبش متزوج و يسكن في بيروت وله علاقة مباشرة مع المقدم سوزان الحاج .
على السلطة السياسية أن تتحمل مسؤولية هذه الفضيحة اللبنانية الكبيرة ، وبالتالي عليها أن تسقط تلقائياً .
– ما الذي يمنع أن لا تتكرر فضائح كهذه اليوم ؟ أي فبركة ملفات داخل أروقة الأجهزة الأمنية اللبنانية ؟
لا يملك اللبنانيون أي شعور بالأمان ، فما قامت به سوزان الحاج يُشابه تماماً ما قام به المقدم محمد العرب في طرابلس مع عمر البحر .
على عكس ما يجب أن يحصل فهذه الأجهزة مهمتها أن تعطي الأمن و الحماية للبنانيين .
– لبنان يتحضر لإستحقاق مهم جداً بعد تسع سنوات : الإنتخابات النيابية اللبنانية ، هل اللواء أشرف ريفي راضٍ عن المشهد الإنتخابي حتى الساعة ؟؟
لا شك أننا كنا ضد التسوية الرئاسية لأننا كنا نعتبرها أنها تقدم لحزب الله إمساكاً أكثر لبعض المفاصل والمرافق في الدولة اللبنانية، رأينا أن رئيس الجمهورية هو أقرب إلى حزب الله من الشعب اللبناني مع العلم أننا طلبنا من الرئيس أن نكون على نفس المسافة المتساوية، لأول مرة في تاريخ الحكومات تصل حكومة فيها ١٧ وزيراً لحزب الله وحلفائه من أصل ٣٠ وزيراً ، وأُقر قانوناً مفصلاً على قياس حزب الله.
نتوقع أن يخرج حزب الله بأغلبية مطلقة وأن ينتزع منا الميثاقية، نحن ديمقراطيون نحن ليبيراليون ونحن نحترم الديمقراطية، ولن نخرج من اللعبة الديمقراطية وسنخوض الإنتخابات للتصدي لمشروع “حزب الله” وإيران وللتشكيل على الأقل كتلة نيابية من رجال وليس أشباه رجال .
– بالتركيبة الحالية وبالأسماء المطروحة هل يمكن للمواطن اللبناني الحر أن يصل إلى التغيير الذي لطالما حلم به ؟
انطلاقاً من الفضائح الأمنية يتبين أننا لا يمكننا أن نثق بهذه السلطة، هذه الحكومة من المفترض أن تشرف على الإنتخابات بوجود رئيسها مرشحاً على الإنتخابات ووزير داخليتها مرشحاً وقد يكون وزير الدفاع أيضاً، وبوجود أكثر من ثلثي أعضائها مرشحون .
طلبنا طرح الثقة بوزير الدفاع ووزير الداخلية من خلال أدوار أجهزتهم في اللعبة الإنتخابية والأمنية وبسقوط الحكومة وطرح حكومة خاصة للإنتخابات فقط لا غير بدون ترشيح أي أحد من أعضائها، نطلب من المجتمع العربي والدولي أن يرسل منظمات حقوق الإنسان الديمقراطية للإشراف على العملية الإنتخابية.
– ما أكثر ما يخيف اللواء أشرف ريفي من نتائج هذه الإنتخابات ؟
الغش وعدم السماح بأن تجري اللعبة الديمقراطية كما يجب، ولذلك أكرر بأن الدول المحترمة تشكل حكومة استثنائية للإشراف على عملية الإنتخاب.
– هل ستلتقون برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قريباً ؟
سبق أن التقينا عندما كان على الثوابت ومع قضيتنا، وكان اللقاء الشخصي والسياسي موجود، إفترقنا عندما انحرف عن الثوابت وعن قضية شهدائنا، وأنا لا أبرر له إنحرافه عن القضية فلا الفاسد يبني وطناً مستقلاً ولا الضعيف، ونحن نطالب بالإعتدال القوي فالإعتدال الضعيف هو إلغاء للذات.
– اعتدنا أن يطل اللواء أشرف ريفي علينا من طرابلس، لماذا يطل الليلة من واشنطن ؟
دُعيت الى واشنطن للقاء بعض المسؤولين في الإدارة الأميريكية، نحن جزء من العالم الحر والديمقراطي والليبرالي، والمطلوب من الولايات المتحدة الأميركية السعي لإنقاذ لبنان والمنطقة من القبضة الإيرانية.
على الأميريكيين لعب دورهم الطبيعي والقضاء على كافة التشكيلات الإرهابية التي تخدم مصالح إيران في المنطقة، فالإيرانيون لا يشكلون عامل إستقرار، بل عامل تخريب وتوتر .
– هل تلقيتم أي وعود أميركية خلال هذه الزيارة تحملونها معكم إلى لبنان فيما يخص هذا الموضوع، وأيضاً موضوع ترسيم الحدود اللبنانية – الإسرائيلية ؟
من خلال جولتي على المسؤولين الأميركيين، نحن نُسمع صوتنا وعلى الحكومة الأميركية أن تلعب دورها في إنقاذ لبنان من الوضع الذي يعاني منه، فحزب الله يقطع أوصال العلاقات اللبنانية العربية، ونحن نعلم أن الرئة الخليجية هي الرئة التي يتنفس منها الإقتصاد اللبناني وليس من الرئة الإيرانية، بالمقابل نحن جزء من العالم العربي و سنبقى، وهناك قيادات شابة وواعدة في عالمنا العربي يجب أن نبقى على تواصل معها وعلى الأميركيين أن يلعبوا دوراً في هذا التواصل كي نستطيع تحرير وطننا من القبضة الإيرانية ولينعم لبنان والعالم العربي بالأمان والإستقرار.