جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “زائر رئاسي فرنسي”… بأفكار بسيطة!
p10_20170408_pic2

“زائر رئاسي فرنسي”… بأفكار بسيطة!

تتواصل زيارات المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لبيروت، التي كان قد بدأها فرنسوا فيون بداية الصيف الماضي، قبل أن يلغي زيارته الثانية بصفته مرشحاً عن «الجمهوريين»، تبعه ايمانويل ماكرون، ثم مارين لوبن.

آخر «الزوار الرئاسيين» كان جاك شميناد، وهو واحد من المرشحين الـ11 إلى الدورة الأولى من الانتخابات المحددة في 23 من الشهر الجاري، لكنه غير معروف في العالم العربي، أو خارج فرنسا، بسبب اهتمام وسائل الإعلام عادة بالأسماء البارزة، أو بالأسماء الإشكالية.
شميناد الذي زار صباح أمس قصر بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون، يرى أنّ «لبنان يمثّل بوابة السلام في الشرق الأوسط»، خاصة في ظل ما تمرّ به المنطقة من تطورات، كان آخرها «خطأ دونالد ترامب الجسيم في سوريا» إثر العدوان عليها فجر أمس، «والذي يعقّد الأمور، في الوقت الذي يجب البحث في خلاله عن استقرار».
بين «عميد المرشحين الرئاسيين» (يترشح للمرة الثالثة)، وبين الرئيس اللبناني، علاقة تعود إلى عام 1989. وبالحديث عن ميشال عون «الشجاع والواقعي في السياسة»، يقول مازحاً إنّ الأخير «لا يزال يفضّل مناداته بصفة الجنرال، وليس بصفة الرئيس». ولعلّ ما قد يلفت لدى المرشح الفرنسي أنّه على معرفة جيدة نسبياً بلبنان، لا لأهميته كبلد شرق أوسطي، بل لأنّ الرجل السبعيني، عرف شخصيات سياسية لبنانية في فترة الثمانينيات والتسعينيات، كانت تسكن في «باريس ــ المنفى». بين تلك الشخصيات مثلاً، ريمون إده «الذي لا أقول إنني كنت صديقاً له، لكنني قابلته في عدد من المرات».
قد لا يتعدى الناخبون الذين يقترعون لشميناد عتبة محددة، لكن لا بد للحديث إلى مرشح للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، أن يخرج مثلاً بمواقف ترفض ما عهدناه في خلال السنوات الماضية من الرئيس فرنسوا هولاند، «الذي لا يملك سياسة إقليمية… بل أقام (مثلاً) شراكة مرجعية مع السعودية لكي يبيع السلاح، فيما السعودية دعمت منظمات مثل القاعدة وداعش والنصرة، مساهمةً في إقامة ظروف من عدم الاستقرار، لأسباب أنانية». يُسهب في هذا الحديث ليشرح ما قاله بداية: «أنا لا أحترم كثيراً فرنسوا هولاند، لأفعل عكسه»، إنما هو يستعين بعبارة من مذكرات الجنرال ديغول: «كنت أحمل أفكاراً بسيطة حين أتوجه إلى الشرق المعقّد» (هي عبارة غير محببة ربما، نظراً إلى خطورة «الأفكار البسيطة» في هذا الشرق، ولكن…).
لا يتذكر شميناد طبعاً لقاء سريعاً جمعه إلى طالب شاب في خلال تحضيراته للانتخابات الرئاسية السابقة، والتي لم ينل في خلالها أكثر من واحد في المئة (!) من الأصوات، لكنه يعقّب قائلاً: «تغيّر الكثيرُ منذ ذلك الحين… هناك غضب مكتوم، يتصاعد في فرنسا». الأسباب؟ «عدّة… لكنني أواصل منذ أربعين عاماً حرباً على الديكتاتورية المالية، التي تدير في فرنسا، وخارجها، كل شيء».

 
(الاخبار)