جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عين الحلوة .. اشتباكات رافقت انتشار القوة المشتركة
08-04-17-Bader3eNNhelwEE

عين الحلوة .. اشتباكات رافقت انتشار القوة المشتركة

ارتفعت حدة الإشتباكات صباح اليوم في الشارع الفوقاني محور سوق الخضار-حي الطيري داخل مخيم عين الحلوة حيث كانت لم تزل تسمع اصوات القذائف الصاروخية، والهاونات، وإطلاق النار الكثيف من الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة من عيار 14،5 بقوة في كافة أنحاء مدينة صيدا و الجوار.

وكان بلال بدر نفّذ تهديداته بمنع انتشار القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة، واندلعت اشتباكات بين الطرفين إستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما اتخذ الجيش اللبناني تدابير مشددة على مداخل المخيم تحسباً لتطورات مفاجئة وغير محسوبة.
نفذت القوة المشتركة بقيادة العقيد بسام السعد انتشارها عند الخامسة عصر أمس كما كان مقرّراً في «سنترال البراق» عند «بستان القدس» ومدرسة الكفاح سابقاً في الشارع التحتاني، لكن ما إن انتشرت قرب مكتب «الصاعقة» عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني حتى تعرضت لإطلاق نار ثم قذائف صاروخية من مجموعة بلال بدر، لأنّ المنطقة التي انتشرت فيها تشرف على معقله في حي الطيري، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين عناصر القوة المشتركة وعناصر من حركة «فتح» من جهة وبين مجموعة بدر من جهة أخرى استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية، وتطورت الى استخدام قذائف الـ«ار بي جي»، في ظلّ انتشار مسلح وظهور مقنعين.

وتبيّن انّ اكثر من 25 عنصراً من جماعة بدر يقاتلون وتحصّنوا في الجامع مُطلقين النار، وقد أوقعت الاشتباكات قتيلاً يدعى موسى خربيتي عدداً من الجرحى غالبيتهم من القوة المشتركة وبينهم عنصر من «فتح»، وآخر من «حماس»، وثالث من القيادة العامة، ورابع من «انصار الله»، اضافة الى فتى فلسطيني اصيب عن طريق الخطأ.

وقالت مصادر فلسطينية لـ«الجمهورية» إنّ «الاشتباك وقع على خلفية اعتراض بدر على انتشار القوة المشتركة قرب مكتب «الصاعقة» الذي يكشف معقله مهدداً بتدميره، وأبلغ ذلك أمس الى قنوات إسلامية في المخيم. وعلى رغم تذليل العقبات وإصرار القيادة الفلسطينية على انتشار القوة، نفّذ بدر تهديداته وهو كان يراقب وجماعته منذ الصباح آلية الانتشار، متوعّداً، لكنّ قيادة القوة أصرّت على الانتشار.

كما سمع صوت انفجار قذيفة صاروخية ورشقات نارية خلال انتشار القوة، تردّد صداها في ارجاء مدينة صيدا، وساد حال من التوتر الشديد في الشارع الفوقاني وشهد المخيم حركة نزوح عدد كبير من العائلات خوفاً من تطور الأوضاع واتّساع رقعة الاشتباك، في ظل تَعنّت بدر وإرساله رسائل صوتية بمنع انتشار القوة.

وفي السياق، تكثفت الاتصالات اللبنانية والفلسطينية لمنع تفاقم الأمور، فأجرت النائب بهية الحريري اتصالات مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية لوقف اطلاق النار. واستنكر إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني عودة الإشتباكات المسلحة، مطالباً القوى والفصائل الفلسطينية بتحمّل مسؤولياتها والعمل على وقف إطلاق النار.

وكان قد سبق الانتشار اجتماع في مكتب الامن الوطني الفلسطيني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب، حضره عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف ومسؤول حزب الشعب في لبنان العميد غسان ايوب، حيث أصرّ المجتمعون على الانتشار على رغم التهديدات، لأنّ القوة ضمانة للامن والاستقرار في المخيم.

الى ذلك، أجرى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود اتصالات مع: السفير الفلسطيني اشرف دبور وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمكلف بالملف اللبناني عزام الاحمد والعميد خضر حمود والشيخ ابو طارق السعدي والشيخ بسام كايد رئيس رابطة علماء فلسطين، مثنيا على ندائه الذي وجهه خلال المعركة في مخيم عين الحلوة، وكانت الاتصالات مرتكزة حول وجوب وقف إطلاق النار مع الحفاظ على هيبة القوى الأمنية التي يجب أن تكون موضع إجماع، كما ينبغي أن تكون بداية لحل مشاكل المخيم، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن تقوم فئة صغيرة بكسر إرادة أهل المخيم قاطبة.

وأكد حمود وفق بيان صدر عن مكتبه الاعلامي “على ضرورة معالجة الأمور بعيدا عن إراقة الدماء وخاصة من المدنيين الذين اكتووا بنار المشاكل والاشتباكات المتكررة.. وان كان قرار الحسم قد اتخذ فان ذلك سيكون أمرا ايجابيا يعود بالنفع على أهلنا في المخيم والجوار ويؤكد جدية المرحلة الجديدة من تشكيل القوى الأمنية”.

وكانت القيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية في منطقة صيدا عقدت اجتماعا طارئا على اثر الاعتداء على القوة المشتركة اثناء انتشارها من قبل مجموعة بلال بدر وصدر عنها البيان التالي :”ان القوى الوطنية والاسلامية في منطقة صيدا وحرصا منها على امن واستقرار شعبنا داخل مخيم عين الحلوة قامت بالايعاز للقوة المشتركة تنفيذ خطة انتشارها والتمركز بثلاث مواقع هي الاتحادات – سنترال البراق – مكتب الصاعقة وعند تنفيذ انتشارها وفي طريق تمركزها في مكتب الصاعقة عن طريق سوق الخضار تم اطلاق النار والقذائف على القوة المشتركة والقيادة السياسية المواكبة لها
ومن هنا تعتبر القبادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية هذا الاعتداء بمثابة اعتداء على امن شعبنا وعلى قواه السياسية ولا تراجع عن خطة انتشار القوة المشتركة داخل مخيم عين الحلوة
ونؤكد ان المخيم جزء واحد موحد ولا وجود للمربعات الامنية وبتحمل بلال بدر ومجموعته ومن وراءها المسؤولية الكاملة لما حصل
وتعتبر القيادة السياسية ان انتشار القوة المشتركة انجازا وطنيا وشرعيا ولا تراجع عنه مهما كلف الثمن.
وان القيادة السياسية في منطقة صبدا تترحم على الشهداء وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل”.

في السياق، أقفلت بعض مدارس مدينة صيدا اليوم، بسبب الاوضاع الامنية في المخيم عين الحلوة. وهي: العمانية الرسمية، مدرسة اجيال صيدا، مدرسة عائشة ام المؤمنين، مدرسة الاصلاح المختلطة، مهنية صيدا، مدرسة بهاء الدين الحريري ومعهد زايد التقني.

(ليبانون اون تايم-وكالات)