جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / سليمان فرنجيه: خيبة شماليّة!
IMG-20230308-WA0091

سليمان فرنجيه: خيبة شماليّة!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
لم يوفّق زعيم تيّار المردة سليمان فرنجيه في “إخراج” سيناريو ترشّحه للرئاسة الأولى، إذ تكفّل بذلك الثنائي الشيعي (رئيس مجلس النواب والأمين العام لحزب الله)، ما جعله سريعاً عرضة لنيران الإعلام السعودي (جريدتا الرياض وعكاظ..) والذي يعكس عادة الموقف الرسمي للمملكة، إضافة الى تغريدات السفير وليد البخاري حول”السراب والأمل” و”عدم التقاء الساكنين في اللغة العربية”..وقد سارع “النوّاب السنّة” الى التقاط الإفصاح عن الموقف السعودي، حيث أعلن جهاراً النائب نبيل بدر عن رفضه لتأييد فرنجيه، كما أعلن ذلك النائب أحمد الخير باسم “تكتّل الإعتدال الوطني” حين تحدّث عن رفض أيّ رئيس “لا يقبل به الخليج العربي وبالأخصّ المملكة العربية”، مع التأكيد على نصاب ال 86 نائباً، وليس ال 65 كما لوّح بذلك الأمين العام حسن نصرالله!
مع إنكشاف فرنجيه كمرشّح حليف لمحور طهران ودمشق، ومع إنكشاف الرفض السعودي القاطع له، بدأت الخسائر تصيب فرنجيه، بدءً من نواب تكتّل الإعتدال الستّة الذين كان يعوّل عليهم في معركته الرئاسية، وصولاً الى معظم النوّاب السنّة الذين طالما احتسبهم الى جانبه، طالما أنّهم لم يبادروا الى تأييد ترشيح النائب ميشال معوض..
فمن أصل 11 نائباً سنّيا في الشمال، يبدو أنّ 3 فقط يجاهرون بتأييد “المرشح الذهبي” كما أطلق عليه التسمية النائب فيصل كرامي، إضافة الى نائب الضنية جهاد الصمد ونائب عكار محمد يحيه، والثلاثة طالما كانوا يدورون في فلك الممانعة، وليس في فلك المحور العربي – السعودي..
النائب كريم كبارة الذي التزم التفرّد في مواقفه الرئاسية، طالما كان أقرب الى المؤسسة العسكرية، في امتداد طبيعي لتموضع والده النائب السابق محمد كبارة..واللافت أنّ نائبي المشاريع (طه ناجي وعدنان طرابلسي) فضّلا التريّث في إعلان موقفهما، ربطاً بالتقارب الحاصل بين المشاريع والسعودية..
وهكذا يكون الستّة الباقون (ريفي ومطر ونواب التكتّل الخير وعبد العزيز الصمد ونائبا عكار البعريني وسليمان) أقرب الى الالتزام بالتوجّه السعودي في رفض أيّ مرشح يشكّل استمراراً لنهج ميشال عون!
وإذا كان فرنجيه قد خسر التغطية السنّية شمالاً، فهو مكشوف بالكامل مسيحيّا، حيث أنّه لا يحظى إلّا بتأييد النائبين طوني فرنجيه ووليم طوق، فيما يعارضه 13 نائباً يتوزّعون على دوائر الشمال الثلاثة (القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحركة تجدّد والتغيير)، بمن فيهم المعارضة المحلّية الزغرتاويّة في عقر داره والمتمثّلة بالنائبين معوض وميشال دويهي.
مع النوّاب السنّة الثلاثة والنائبين المسيحيين، ربّما يحصل فرنجيه على “الصوتين العلويين” حيدر ناصر وأحمد الرستم الذي يمكن أن يخرج على توجّهات تكتّل الإعتدال الذي ينتمي إليه..
سليمان فرنجيه يخوض معركة وصوله الى بعبدا بخيبة شمالية تتلخّص ب 7 أصوات “مع” مقابل 21 صوتاً “ضد”!