جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
اليا سالمر

شكرا

” الجمهورية 7 سنوات” شكرا

 

الياس المر:

 

لا تُبنى الأوطان بلا تضحيات أبنائها، ولا ترتفع أعلامها حرّة بلا إعلام سيّد وحر.

ومن يكتب بدمه في سبيل حرية بلاده وكرامة شعبه، لا يتردّد في أن يكتب بقلمه وألمه، وأعلى صوته، دفاعاً عن سيادة وطنه وعزّة أهله.

سبع سنوات و«الجمهورية» لا تسكت عن حق، وسيادة وحرية، في زمن تكاد تُهدر فيه الحقوق وتُمس السيادة وتنتهك الحريّات.

سبع سنوات و«الجمهورية» لا تحيد عن الحقيقة والاعتدال واحترام الرأي والرأي الآخر، في زمن تشوَّه فيه الحقائق ويزداد التطرّف وتضيق الصدور ويُرفض الرأي الآخر.

سبع سنوات و«الجمهورية» لا تتلهّى يوماً عن هموم اللبنانيين وتطلّعاتهم وأحلامهم، في زمن أصبحت آلام المواطنين الأحرار آخر هموم بعض السلطة وبعض السياسيين.

سبع سنوات و«الجمهورية» لا تترك الجيش اللبناني وحيداً، في زمن تشتدّ فيه المواجهة مع الإرهاب وتُحرم المؤسّسة العسكرية على رغم تضحياتها وانتصاراتها، من امتلاك الأسلحة المتطورة.

سبع سنوات و«الجمهورية» لا تقبل إلّا أن تكون الى جانب الأجهزة العسكرية والامنية، لأنها الضامنة لأمن اللبنانيين، في زمن كثرت فيه التّحديات والأعباء الأمنية.

سبع سنوات و«الجمهورية» لا تفتري أو تَتحامَل على أحد، ولا تسمح لأحد بأنْ يفتري أو يتحامل عليها أو على أي إعلاميّ في أي مؤسّسة إعلامية حرة.
سبع سنوات و«الجمهورية» لا يشاركُها أحدٌ في قراراتِها، ولا يُملي أحد عليها توجّهاتها.

اليوم، تدخل «الجمهورية» السنة الثامنة، أكثر إصراراً على التحدّي وتحمّل المسؤولية.

عهدٌ بأن تبقى «الجمهورية» ثابتة في موقعها ومسؤوليتها، أمينة لمصداقيتها، تنقل الحقيقة كما هي بلا تحريف أو تشويه فهذه ليست مدرستها، والأساس أن تبقى «الجمهورية» نقطة الجمع بين كل اللبنانيين وكل الفئات، وواحة مفتوحة للنقاش والرأي والرأي الآخر، وليس منصّة للتجريح أو المبالغة في المديح.

ووعدٌ بأن تبقى «الجمهورية» على قدر ثقتها بجمهورها وثقتهم بها، وأمينة لها، وهذا ما يشكّل حافزاً إضافياً لها لنكمل معاً المشوار، ولنساهم معاً، كلّ من موقعه في إخراج بلدنا من مدار الازمات المتتالية التي يتعرّض لها، فهو بحاجة الى كل جهد للنهوض به، الى لغة وطنية واحدة، الى تحسّس بالمسؤولية، الى إرادة صادقة لقيامته من جديد بعيداً عن المحسوبيات والمحاصصات والمصالح الخاصة.

في عيد التأسيس كلمة شكر نقدّمها الى اللبنانيين، وتحية تقدير الى أسرة «الجمهورية» على ما بذلوه وسيبذلونه في السنوات التالية، لكي تبقى الجمهورية كما نريدها منارة مضيئة في هذا العالم المظلم.

*نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية السابق