جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / عائلة “صهر ترامب” حليفة لأثرى العائلات في إسرائيل
ترمب صهر

عائلة “صهر ترامب” حليفة لأثرى العائلات في إسرائيل

نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا لكل من ديفيد كوسينيوسكي وكيلب ميلبي، حول استثمار شخص من إحدى أثرى العائلات الإسرائيلية مبالغ كبيرة في شركات زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر.

ويشير التقرير، إلى أن راز ستينميتز، الذي جمعت عائلته ثروتها من تجارة الماس، شريك لشركات كوشنر منذ عام 2012 على الأقل، ويملكان الآن معا أكثر من 15 بناية في مانهاتن، قيمتها تزيد على 150 مليون دولار، لافتا إلى أنه منذ ذلك الوقت، فإن عائلتي كوشنر وستينميتز دخلتا في استثمارات في “ترامب بي ستريت تاور” في مدينة جيرسي، وهو المشروع الذي يأخذ ترخيصه للعلامة التجارية من شركة الرئيس ترامب.

ويبين الكاتبان أن هذه العلاقات التجارية، التي لم تعرف من قبل بين عائلتي كوشنر وستينميتز، تظهر حجم الصفقات العقارية التي لا يطلب القانون الكشف عنها؛ لأنها تتم بين شركات، وتظهر قلة المعلومات حول العلاقات التجارية لشركات كوشنر، في وقت أصبح فيه كوشنر يتمتع بسلطات سياسية كبيرة.

وبحسب الموقع، فإن كوشنر قام ببيع حصته في عدد من الأصول التي تملكها العائلة لأفراد آخرين في عائلته؛ وذلك لئلا يخالف القوانين، وليتجنب تضارب المصالح، مستدركا بأن حجم الدور الجديد المناط به -سيشرف على محاولات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيكون له دور في الاستراتيجية العسكرية في العراق، والعلاقات مع الصين والمكسيك وكندا- يدعو إلى قطع علاقاته التجارية الخارجية تماما، كما دعا البعض.

ويلفت التقرير إلى أنه عادة ما كانت تقوم شركة كوشنر بإدراج أسماء مستثمرين فيها على موقعها، وبقيت لعدة سنوات إشارة إلى شركة تسمى “غايا” لكنها أزيلت بعد ذلك، مشيرا إلى أن شركة “غايا إنفستمنت كوربوريشن” هي شركة استثمارات إسرائيلية يملكها راز ستينميتز.

ويذكر الكاتبان أن بحثا قام به الموقع في الوثائق العقارية يظهر شراكة بين ستينميتز وكوشنر، مشيرين إلى أنه لدى السؤال عن ذلك، فإن متحدثا باسم شركة كوشنر قال إن صلة الشركة مع راز ستينميتز وشركة “غايا” قديمة، في الوقت الذي رفض فيه المتحدث باسم غايا الإجابة عن أسئلة حول الشراكة.

ويورد الموقع نقلا عن خبراء، قولهم إن الشراكة بين كوشنر وستينميتز تظهر مدى ضعف القواعد الفيدرالية المتعلقة بالكشف، حيث يمكن للمستثمرين في العقارات البقاء غامضين من خلال الشركات، ما يسمح للشركات والأشخاص والمسؤولين الأجانب أن يتزلفوا سرا للإدارة عن طريق الاستثمار في العقارات.

ويفيد التقرير بأن بعض أعضاء عائلة ستينميتز أثاروا انتباه السلطات بسبب أنشطتهم التجارية، وتمويلهم الشخصي، حيث أن دانيال هو أخ وشريك مع تاجر الماس والملياردير الإسرائيلي بيني ستينميتز، لافتا إلى أن هناك تحقيقا في أمريكا في شركة “بيني” للتعدين للكشف إن قامت بدفع ملايين الدولارات للمسؤولين في غينيا للحصول على حقوق التعدين في أكبر مصدر لخام الحديد هناك.

وينوه الكاتبان إلى أن الأخوين بيني ودانيال أسسا شركة “ستينميتز دياموند” في تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت تدعى “دياكور إنترناشونال لميتد”، وهي واحدة من 80 شركة يمكنها شراء الأحجار الكريمة من شركة “دي بيرز” في جنوب أفريقيا، مشيرين إلى أن السلطات في كل من أمريكا وسويسرا وغينيا وإسرائيل تبحث فيما إذا كانت هناك علاقة بشركة “بي أس جي ريزورسيز” للبحث في الرشاوى.

ويكشف الموقع عن أن ستينميتز أصر على براءته، وقامت شركة “بي أس جي” برفع قضية على جورج سوروس، حيث تقول الشركة بأن التهم وخسارة الشركة لحقوق التعدين في غينيا كانا نتيجة حملة تشويه بتمويل من سوروس، منوها إلى أن سوروس رجل أعمال يهودي يعادي إسرائيل بسبب دعمه لحقوق الإنسان والأقلية العربية.

وينوه التقرير إلى أنه عادة ما يشارك في الصفقات العقارية مستثمرون لا تظهر أسماؤهم، بسبب استخدام شركات وفروع شركات بأسماء غامضة، مستدركا بأنه بالرغم من العدد الكبير من الشركات المذكورة بصفتها شريكة على موقع كوشنر، فإن معرفة كم علاقة شراكة لم يتم كشفها أمر صعب، ورفض متحدث باسم شركة كوشنر الحديث في هذا الموضوع، أو الإجابة عن أسئلة بخصوص العلاقة مع “غايا” و”ستينميتزس”.

ويقول الكاتبان إن بعض العلاقات ظهرت على موقع شركة كوشنر، فمثلا يذكر الموقع شركة “ستونهيغ فليمنغ” بصفتها شريكة، حيث أن الشركة تدير استثمارات بقيمة 40 مليار دولار لحوالي 250 شخصا ثريا من أوروبا ومن الشرق الأوسط ومن أفريقيا، وتسوق الشركة نفسها على أنها تحافظ على خصوصية الأثرياء.

ويشير الموقع إلى أن شراكة كوشنر-ستينميتز قامت في أواخر عام 2013، ببيع ستة عقارات كانت قد اشترتها في مانهاتن وباعتها لصالح الشراكة بين كوشنر و”ستونهيغ فليمنغ”، لافتا إلى أن شراكة كوشنر وستينميتز حصلت على أربعة ملايين دولار أرباح على العقارات التي كان تم شراؤها قبل عام.

ويورد التقرير أن موقع “ريل ديل” ذكر في كانون الثاني، أن سوروس ساعد في تمويل “كادر”، وهي منصة تمويل على الإنترنت للاستثمار في العقارات أسسها جاريد كوشنر وشقيقه جوشوا، حيث أن المؤسسات والمستثمرين الأثرياء يستخدمون المنصة لشراء أسهم في العقارات في المدن الأمريكية مثل نيويورك، مشيرا إلى الموقع ذكر أن سوروس وفر مبلغ 250 مليون دولار ائتمان، بالإضافة إلى أنه دعم المرشحين الديمقراطيين والقضايا الليبرالية، وتبادل الشتائم مع إدارة ترامب.

ويبين الكاتبان أن شركة كوشنر تفاوضت مع شركة “أنبانغ” للتأمين، التي يرتبط مالكوها بعلاقات قوية مع الحزب الصيني الحاكم، منوهين إلى أنه تم التراجع عن صفقة الشركة المليارية بعد أن نشر تفاصيل الصفقة.

ويختم “بلومبيرغ” تقريره بالإشارة إلى أن شراكة كوشنر مع عائلة ستينميتز تعود إلى عام 2012، عندما تشاركت العائلتان في شراء بنايات سكنية في مانهاتن بأكثر من 50 مليون دولار.

(عربي 21)