جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / عون باشر لقاءاته التشاورية مع الكتل السياسية الممثلة في الحكومة وتطابق في وجهات النظر
1511792794_

عون باشر لقاءاته التشاورية مع الكتل السياسية الممثلة في الحكومة وتطابق في وجهات النظر

باشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لقاءاته التشاورية مع الكتل السياسية الممثلة في الحكومة وعدد من الاحزاب اللبنانية، للوقوف على آرائها في عدد من المواضيع التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري لدى اعلانه التريث في استقالته.

خليل
واستهل الرئيس عون لقاءاته باستقبال وزير المالية علي حسن خليل ممثلا حركة “امل” الذي صرح بعد اللقاء للصحافيين، فقال: “بناء على دعوة فخامة الرئيس، تشرفت بنقل موقف حركة امل من القضية السياسية المطروحة، وقد سألنا رئيس الجمهورية عن مجموعة من النقاط التي هي مدار بحث، وكان واضحا تقارب وجهات النظر مع فخامته حول معظم القضايا المطروحة، والتي فيها تأكيد التزام لبنان وحكومته بالثوابت التي تم الاتفاق عليها وصياغتها في البيان الوزاري وتأكيد التزامنا بميثاقنا الوطني. كما تم التطرق الى معالجة الازمة، والى كيفية متابعة المشاورات وانضاجها حتى اعادة انتظام عمل المؤسسات، لا سيما مجلس الوزراء”.

واكد “نحن متفائلون بالوصول الى تفاهم يعيد العمل في مجلس الوزراء ويجنب لبنان اي خضة باستقراره السياسي والامني”.

الصحناوي
ثم استقبل رئيس الجمهورية، الوزير السابق نقولا الصحناوي ممثلا “التيار الوطني الحر” الذي لم يدل بأي تصريح.

فنيانوس
واستقبل الرئيس عون، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ممثلا رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية الموجود خارج لبنان.

وصرح فنيانوس بعد اللقاء، فقال: “أمثل اليوم تيار المردة ورئيسه سليمان فرنجية في المشاورات التي اطلقها فخامة الرئيس حول موضوع الازمة والنتائج التي صدرت عنها في الاسبوعين الاخيرين، والمتعلقة بموضوع رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري. ونحن نعتبر أن ما قام به فخامة الرئيس وكل طرف في الجمهورية اللبنانية في هذا الموضوع يعبر عن الوحدة اللبنانية التي تجلت بشكل واضح إثر هذه الازمة التي مرت فيها البلاد. ومن ناحية ثانية، لقد تمنينا على فخامته استمرار عمل هذه الحكومة ملتزمين التزاما مطلقا ببيانها الوزاري، وطبعا تحت مظلة اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني”.

اضاف: “إن البحث الذي يجري اليوم في مختلف الدوائر المعلنة وغير المعلنة، هو حول موضوع النأي بالنفس، وقد اطلعتم جميعا في هذا الخصوص على التغريدة التي نشرها الوزير سليمان فرنجية خلال الازمة، وهي أنه في ما خص موضوع الثوابت نحن لا نغير موقفنا ولا نتغير. فهذه ثوابتنا ومستمرون عليها. وقد ابلغنا فخامة الرئيس هذا الموقف، وأعلنا بصورة صريحة بأننا في هذا الموضوع بالذات وفي المواضيع الاستراتيجية، وموضوع النأي بالنفس هذه هي مواقفنا منذ أن بدأنا بالعمل السياسي، وهي تستمر حتى نهاية عمل هذه الحكومة وما بعدها”.

سئل: النأي بالنفس عن ماذا بالتحديد؟ فكلامكم ليس واضحا حول هذا الموضوع.
أجاب: “نحن ملتزمون بالبيان الوزاري”.

سئل: البيان الوزاري لم يذكر موضوع النأي بالنفس.
أجاب: “نحن لم نذكر موضوع النأي بالنفس في البيان الوزاري لأنه سبق أن استعمل قبل ذلك ولم نكن نريد استخدام العبارة ذاتها”.

رعد
واستقبل رئيس الجمهورية رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ممثلا “حزب الله” الذي صرح بعد اللقاء للصحافيين، فقال: “ان التشاور مهم في هذه المرحلة، خصوصا في حضرة رئيس الجمهورية القوي وأطراف متفهمين لدقة وحساسية الظرف. بحثنا في ما يتصل بحماية لبنان وضمان إستقلال قراره واستئناف عمل حكومته وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها وكانت الآراء متطابقة ونأمل أن ننتقل إلى الفعل”.

الجميل
واستقبل الرئيس عون، النائب سامي الجميل عن “حزب الكتائب”، الذي صرح بعد اللقاء: “اننا نقدر جدا دعوات رئيس الجمهورية للتشاور مع الجميع، ونعتبر ان التواصل بهذا الشكل الدائم مع فخامة الرئيس امر جيد كي نتمكن من ابداء رأينا، على الاقل، في المسائل المطروحة. اما في ما يتعلق باجتماعنا اليوم، لقد طرح علينا رئيس الجمهورية موضوعين، الاول ويتعلق برأينا ومفهومنا للنأي بالنفس، وقد اكدنا في هذا الاطار ان ما نؤمن به هو الحياد الكامل للبنان وليس النأي بالنفس ذا المفهوم المطاط والذي ليس له اي مرتكزات قانونية او دستورية”.

اضاف: “اننا مع اقرار حياد لبنان الكامل، وهذا الحياد ليس في الدفاع عن لبنان لكنه حياد عن الصراعات التي لا علاقة لها به، ذلك ان الدفاع عن لبنان هو شأن لبناني لا يمكن للبنان لا ان يحيد نفسه ولا ان ينأى بنفسه عنه. فالدفاع عن لبنان شيء والحياد عن الصراعات الاقليمية التي لا علاقة لها بلبنان شيء آخر”.

وتابع: “نحن مع اعتماد حياد كامل للبنان في الداخل، بحيث انه اقرار داخلي واعتراف خارجي، وهو ما نعتبره وسيلة لحماية لبنان من كل الاذى الذي يمكن ان يلحق به وما يعطينا حصانة وحماية دوليتين. وشرط الحياد هو السيادة، فلا حياد بلا سيادة، ولا دولة بلا سيادة، كما انه لا يمكننا ان نقوم باي خطوة باتجاه بناء الدولة ما لم تكن الدولة سيدة قرارها وما لم يكن الشعب اللبناني هو من يقرر مصيره. لهذا السبب اننا نعتبر ان الشرط الاساسي للحياد سيادة الدولة وحصرية السلاح بيدها، وهذا شرط اساسي لقيام الدولة بشكل عام بكل الملفات الاخرى. واستغرب كل الكلام الذي يحكى كأن مشكلة لبنان الوحيدة هي تدخل حزب الله بالدول العربية الامر الذي يشكل بالتأكيد ضربا لسيادة الدولة وحياديتها وتدخلا غير مقبول في شؤون الاخرين، انما الاخطر من ذلك هو السلاح في الداخل. وللاسف، لا احد يتناول هذه المشكلة، ومشكلة السيادة وحق الشعب اللبناني بتقرير مصيره. ان طرح كل هذه الامور اساسي بالنسبة الينا لانه بقدر ما يهمنا عدم التدخل في شؤون الاخرين ورفض تدخل الاخرين في شؤوننا، الا ان لدينا مشكلة كبيرة في الداخل تستلزم حوارا ونقاشا نتمنى ان يحصل تحت سقف المؤسسات كي نتمكن من حل معضلاتنا مرة نهائية، لان الشعب اللبناني تعب من العيش في المؤقت الدائم، ومن العيش على اعصابه ومن الخوف الدائم من المستقبل. لقد حان الوقت ان نستفيد من هذه الازمة ونحولها الى شيء ايجابي من خلال الجلوس سويا ودراسة سبل حل مشاكلنا بنيويا كي لا تتكرر الازمة التي نعيشها اليوم، او تلك التي حصلت في السابق”.

سئل: هل لاحظت من فخامة الرئيس تجاوبا مع ما طرحت حول مسألة السلاح على الاقل بالدعوة الى طاولة حوار؟
اجاب: “ان الرئيس هو من يعبر عن رأيه ولست انا من يعبر عن ذلك، لقد سألنا رأينا وقد ابديناه في هذا الموضوع، ونعتبر ان هذه المشاورات شيء ايجابي يجب ان تستكمل تحت سقف المؤسسات كي نتمكن من الاستفادة من هذه الازمة ونحولها الى شيء ايجابي لمستقبل الشعب اللبناني”.
سئل: هل انتم مع استمرار الحكومة الحالية او تشكيل حكومة جديدة؟
اجاب: “ان رأينا معروف منذ سنة ونصف”.

أرسلان
واستقبل رئيس الجمهورية وزير المهجرين طلال ارسلان عن “الحزب الديموقراطي اللبناني” الذي صرح بعد اللقاء: “نحن نقدر عاليا ونثمن دور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكل المقاربات التي أجراها خلال الايام العشرين الماضية لاحتضان الحالة الوطنية الجامعة والتي كان له فعلا الدور الكبير بإرسائها بحنكته وتوجهه وصلابته في الوقت ذاته، وفي تحصين الموقف اللبناني العام. ونشكر فخامة الرئيس على المبادرات المتتالية وهذه هي المرة الثالثة التي يدعو فيها الفرقاء للتشاور في هذه المسائل لمحاولة إيجاد حلول جدية لضمان وحدة اللبنانيين والاستقرار في حياتنا السياسية إن كان على مستوى المؤسسات الدستورية أو الاقتصادية والمالية وغيرها”.

وعن موقفه من موضوع النأي بالنفس، أجاب: “موقفنا واضح وصريح في هذه المسألة. ان كلمة النأي بالنفس عامة ومطاطة وفخامة الرئيس يحاول أن يوحد الاراء حولها. اننا في هذه المسألة منفتحون على الحوار ومتجاوبون مع أي مسألة ضمن المنطق والمعقول، إنما على المستوى السياسي، فاني لا أفهم ما معنى النأي بالنفس في مواجهة الإرهاب نريد جوابا على ذلك، أو النأي بالنفس بالنسبة الى الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، فهل هذا ينطبق عليها مبدأ النأي بالنفس؟ هل ان الإرهاب ومحاربته ينطبق عليهما كلمة النأي بالنفس؟ والنقطة الأساسية في هذه المسألة مثل مسألة الحياد عندما نتكلم عن الحياد. ليس المهم أن نقرر نحن فقط أن ننأى بأنفسنا أو نقرر الحياد، فالمهم، ايضا، أن ينأى الآخرون بأنفسهم عنا”.

وقال: “المسألة ليست من طرف واحد بل متكاملة. من هذا المنطلق نحن في هذه الساعة نؤيد موقف فخامةالرئيس ومنفتحون على الحوار مع كل القوى، وندعم توجهات فخامة الرئيس للم شمل اللبنانيين، ولكننا نريد اجوبة واضحة حول مفهوم كلمة النأي النفس عند الجميع وعلى ضوء هذا الأمر كل شخص يدلي بموقفه”.

بقرادونيان
والتقى الرئيس عون، الامين العام ل”حزب الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان الذي صرح للصحافيين بعد اللقاء، فقال: “تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس، وتأكدنا مرة أخرى بأن التشاور والحوار هما الطريقان الوحيدان اللذان يوصلاننا الى حلول. وأكدنا لفخامته وقوفنا الى جانب هذه المبادرة، وهي لإعادة الانتظام الى العمل السياسي الرسمي في البلد. وتمنينا على فخامته الاستمرار في هذه المبادرة للخروج من الازمة ونأمل أن يعود دولة الرئيس الحريري الى الحكومة وأن يدعو الى جلسة حكومية، ونستمر في العمل حتى إجراء الانتخابات النيابية بناء على البيان الوزاري وعلى التسوية التي تمت مع انتخاب فخامة الرئيس ومجيء دولة الرئيس سعد الحريري الى لبنان”.

الناشف
والتقى رئيس الجمهورية، رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” حنا الناشف، الذي صرح بعد اللقاء: “قدمنا الى رئيس الجمهورية الشكر الجزيل على مواقفه الوطنية وعلى استيعابه للأزمة والحفاظ على السلم الاهلي والوحدة الوطنية وضمانها وصيانة وحدة الشعب اللبناني بموقف وطني متميز”.

أما بالنسبة الى موضوع النأي بالنفس، فاشار الى أن “مواقفنا كانت ولا تزال كما هي، إذ طلبنا أن يحدد النأي بالنفس، تحديد علمي قانوني كامل، والا يكون كلاما موجها ضد دول أو دولة معينة. وذلك كي يتجنب لبنان السقوط في محاور او تحالفات نرفضها جميعا، لأننا نريد لبنان الواحد الذي يحافظ على امنه وسيادته الواحدة، وعلى وحدة شعبه وتضامنه واحتضان كل مكونات الشعب اللبناني ونسيجه”.

جعجع
واستقبل الرئيس عون، رئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الذي صرح بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وطرحت رأي حزب القوات اللبنانية بالازمة الحالية. وأنا أرى في مكان ما أن هناك من يحاول أن يقزم الازمة او أن يأخذها بشكل سطحي، والواقع ليس كذلك. فجميعنا متمسكون بالتسوية وهذا ما أريد أن أؤكد عليه، ونريد الاستقرار الذي له مقومات. فليس عبر المزاح يحصل الاستقرار ونحافظ على التسوية، وأكبر دليل أن التسوية كانت موجودة، فما هو سبب الازمة التي نعيش؟ هناك من يلبس التسوية ثوبا ليس لها بالفعل. واذا أردنا أن نصل الى نتيجة يجب أن نفتش عن السبب الحقيقي للأزمة ونحاول حلها. فكل مشكلة لها حل ولكن للحلول مقومات. وقد تطرقت مع فخامة الرئيس الى نقاط ثلاث رئيسية، وتناولنا على هامش اللقاء أيضا موضوع النازحين. ورأينا واضح جدا في هذه المسألة، وهو أنه حان الوقت لأن يعود النازحون السوريون الى بلادهم بكل كرامة وعزة. لأنه اصبح هناك حد أدنى من المناطق الآمنة، بقدر الامن الموجود في لبنان وبالتالي ليست هناك أي ضرورة لاستمرار وجودهم هنا. ومن يستطيع منهم العودة الى سوريا من خلال معبر المصنع فليفعل، وليس لدينا أي مشكلة بذلك، ومن لا يستطيع أن يعود عبر المصنع، بسبب انه قد يتم اعتقاله او قتله او قد يسجن، فيمكن أن يعود الى المناطق الآمنة في الشمال من خلال تركيا او المناطق الآمنة في الجنوب من خلال الاردن”.

اضاف: “لذلك فإن على لبنان، وتحديدا وزارة الخارجية، أن تنسق مع الوكالات المعنية في الامم المتحدة من جهة، ومع الدول المعنية، خصوصا تركيا والاردن وروسيا وأميركا. وهذا في ما يتعلق بموضوع النازحين الذي لا أعتقد ان هناك أحدا في لبنان يختلف حوله. أما النقطتين الاخريين اللتين يوجد خلاف حولهما، فهما موضوع النأي بالنفس، الذي هو ليس فقط مجرد رأي للبعض، إنما واقع نعيشه على مستوى منطقة الشرق الاوسط، حيث هناك أزمة كبيرة، ومن المهم أن نقوم بكل ما يجب كي يبقى لبنان في مأمن عن كل ما يحصل في منطقة الشرق الاوسط. إن النأي بالنفس يجب أن يكون فعلا أكثر من قول. فلا أحد يرى أنه كي تحل الازمة يجب ان يقال أننا فقط مع النأي بالنفس. فبذلك لا تكون قد حلت، إذ أن النأي بالنفس يعني الخروج الفعلي من أزمات المنطقة”.

واعتبر “اننا كلبنانيين نطلب الكثير، إذا طالبنا جميعنا الخروج من أزمات المنطقة وبشكل عملي. ولنا جميعا الحرية بأن يكون لنا رأي في هذا الموضوع. فنحن، مثلا حتى الآن نقول أن النظام في سوريا لا يمكن أن يستمر، فهذا رأي سياسي. وهناك من يستطيع أن يقول أن هذا النظام ديموقراطي وحر وحضاري يجب أن يبقى. فهذا أصبح رأيا سياسيا، والاشكال ليس هنا. فعلينا أن نخرج فعليا من أزمات المنطقة”.

وعن النقطة الثانية، قال: “إذا الدولة لا تريد أن تكون دولة فعلية، فسنبقى معرضين. فموضوع سلاح حزب الله، مطروح شمالا ويمينا. ومن الممكن أن يقول البعض أنه في ظل هذه الازمة تطرحون هذا الموضوع، ولكننا نرى بدورنا أننا نستطيع أن نذهب الى مرحلة “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم”، وفي الوقت نفسه نؤمن كل مقومات الاستقرار المطلوبة خصوصا في ظل حمأة الازمات في المنطقة”.

وتابع: “نحن نرى أنه يمكننا أن نترك الامور على حالها في الوقت الحاضر، ولكن القرار العسكري والامني يكون بيد الدولة، لا سيما أن كل الفرقاء بمن فيهم حزب الله موجودون في الدولة. فأين تكمن الاشكالية في ذلك؟ هذه هي النقاط التي تطرقت اليها مع فخامة الرئيس، على أمل أن نعمل جميعا على حلها، كي نصل الى الاستقرار الفعلي. ونحن نكرر ونؤكد أننا مع التسوية اللهم أن نتخلص من الثغرات التي شابتها في المراحل الاولى، والتي أدت الى الازمة الحالية”.

سئل: هل هذا يعني أن القوات اللبنانية لن تستقيل ولن تخرج من الحكومة؟
أجاب: “إذا كان البعض مستعجل كي نخرج من الحكومة، فنحن لن نخرج منها. واذا أردنا ذلك، نحن من يحدد متى نفعل. ولا تنسوا انه يعاد الان النظر بالتسوية. وإذا لم يحصل ذلك، فإننا سنبقى في الازمة التي نحن واقعون فيها”.

سئل: ألا يعتبر حديثكم تطورا في موقفكم من وضع القرار العسكري في يد الدولة؟
أجاب: “في مرحلة اولى”.

سئل: ليس واضحا عدم ذهابكم الى الاستقالة، في وقت أن التصاريح، وفقا للبعض، كانت تقول ان الاستقالة قائمة ولكنكم تنتظرون التوقيت؟ لماذا تغير موقفكم اليوم؟
أجاب: “لأنه يتم إعادة النظر في التسوية. فالرئيس الحريري استقال وقال أنه من الممكن أن يعيد النظر باستقالته، على شرط أن يعاد النظر بالطريقة التي كانتصار فيها معالجة الامور”.

سئل: لماذا لم تتصل بالرئيس الحريري حتى الآن؟
اجاب: “من قال لكم ذلك. هل علي أن أخبركم كلما تواصلت معه”.

سئل: يبدو أن هناك سوء تفاهم او زعل مع الرئيس الحريري؟
أجاب: “مع الرئيس الحريري لا يوجد زعل. هناك البعض ومنهم احباء في البلد وعلى مستوى كبير جدا، من اطلق شائعات وأخبار مغرضة وكاذبة عن القوات اللبنانية. وأنا أريد أن أوضح أمرا على هذا الصعيد، فمن الممكن لكثيرين أن يزايدوا علينا في الكثير من الامور، إلا في المواضيع السيادية، مثل أن يتدخل أحد في شؤوننا. فنحن لدينا حساسية مفرطة حول هذا الموضوع. وللاسف هناك من كانت عاطفته تجاه الرئيس الحريري جياشة، وأخذ يطلق علينا اتهامات شتى، في الوقت الذي أريد أن أذكرهم أين كانوا هم في 7 أيار ونحن أين كنا، وأين كانوا خلال حصار السراي وأنا شخصيا أين كنت؟ فالرئيس الحريري عام 2011 دخل الى البيت الابيض رئيسا للحكومة وتم اسقاط حكومته في لبنان”.

اضاف: “اذا كانت ذاكرة البعض قصيرة، فنحن والكثير من اللبنانيين ذاكرته ليست كذلك، وبالتالي كل هذه الحملات مردودة. واذا كان البعض متضايق من وجودنا في الحكومة، فنحن لا نشعر بذلك. وسنواصل القيام بكل ما كنا نقوم به، واذا كان هناك من لا يريد أن نطرح كل المواضيع التي كنا نطرحها، بدءا من زيارة وزراء الى سوريا، انتهاء بتقديم السفير اللبناني اوراق اعتماده للرئيس الاسد، فلم نر أيا من السفراء يقدم اوراق اعتماده منذ سبع سنوات الى الآن امام الرئيس الاسد. وما بينهما من صفقات. واذا كان البعض غير مسرور بهذه المواقف، فنحن من جهتنا مسرورون”.

جنبلاط
والتقى الرئيس عون، رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد حنبلاط، الذي قال بعد اللقاء: “في هذه الأزمة التي سنسميها عابرة، ولكن الصعبة والدقيقة التي مرينا بها، أثبت الرئيس عون شجاعة هائلة وحكمة كبيرة جدا في كيفية الدوزنة السياسية من أجل الخروج من هذا المأزق. ولا شك كان صوته ومواقفه مهمة جدا في تصويب الأمور واستطعنا من خلالها أن نصل إلى شاطئ الأمان، لذلك، في المحادثات التي جرت اليوم أوكلت له معالجة الأمور الباقية ونثق به وبحكمته”.

وردا على سؤال حول إذا ما كان يعتبر من خلال تغريدته على تويتر اليوم والصورة التي أرفقها بها أن موضوع السلاح ما زال يهيمن على الإطار السياسي في لبنان، أجاب: “أعتقد أنه من الأفضل ومن الحكمة ألا نشير في أي محادثات لاحقة إلى قضية السلاح. لأننا إذا أردنا أن ندخل في سجال حول قضية السلاح في الداخل نعود إلى الحوارات السابقة على أيام الرئيس بري في الـ2006 وعلى أيام الرئيس السابق ميشال سليمان. أعتقد هذا الأمر غير مجدي. هذا رأيي. فلنتحدث عن الأمور التي تحدثوا عنها أي النأي بالنفس وكيفية تطبيقه، وعلينا أن لا ننسى جميعا أنه من المهم جدا أن نهتم بقضية الاقتصاد. صحيح أن حاكم المصرف المركزي أنقذنا أو أنقذ الأسواق لكن نحن بحاجة لمعالجة أكثر وحتى قضية رفع الفائدة تسبب جمودا في الأسواق لا بد من معالجته”.

وبعد الظهر استكمل رئيس الجمهورية لقاءاته التشاورية بلقاء رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري.