جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / في انتقاد بالوقائع لـ”المستقبل”.. الشريف: ليتذكروا أن زجاجهم هشّ
5acd8cca78a46

في انتقاد بالوقائع لـ”المستقبل”.. الشريف: ليتذكروا أن زجاجهم هشّ

أكّد المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف أنّ “المواطنين الطرابلسيين يعلمون تماما ما تقوم به لائحة “المستقبل” الاعلامية من شن حرب أمنية وضغطية ورشوية وتشويهية على لائحة العزم، فالمستقبل يعلم تماما ان هوى مدينة طرابلس اليوم ليس معه”، قائلاً: “لدينا تسجيلات وفيديوهات موثقة باستدعاء بعض الناس من مؤيدي العزم للضغط عليهم بالترهيب والترغيب ليكونوا مع المستقبل او فيها كل وسائل الضغط والابتزاز مع طلب تشويه صورة العزم وغيره من الأمور”.

وقال في حديث مع الإعلامي محمد أسوم ضمن برنامج “في الصميم” على إذاعة “صوت الارتقاء”: “لدينا معلومات، أنّ “المستقبل ينوي قبل الانتخابات بأسبوعين القيام بالهجوم الشخصي وليس السياسي، وهذا أمر معيب، وليتذكروا ان زجاجهم هش فلا يرموا الناس بالحجارة”.

وفي الشأن السوري، أكّد الشريف أنّ “تصريح الرئيس نجيب ميقاتي عن مجزرة دوما نابع من انسانيته وليس تحت ضغط اتهامه بأنه شريك الوصاية السورية”، قائلاً: “اود أن أؤكد انها ليست المرة الأولى التي يستنكر فيها الرئيس ميقاتي قتل الأبرياء”.

وبالعودة إلى انتخابات العام 2009، بيّن الشريف أنّ “حزب الله هو الذي ساهم بانتصار المستقبل عبر تصريحات اعتبرت استفزازية للشارع السني، وبعدها مباشرة قام الرئيس الحريري بزيارة دمشق مرتين، وقال “اتهمنا سوريا سياسياً بقتل الرئيس رفيق الحريري للشرق الأوسط”، مذكراً بأنّ حكومة الحريري “استقالت من بيت حليف حزب الله انذاك وهو العماد ميشال عون”.

وأضاف الشريف: “عندما استقال الثلث زائد واحد من حكومة الحريري في الرابية، دار النقاش حول تسمية رئيس الحكومة وكان هذا النقاش محلياً ذو بعد اقليمي أيضاً، وكان مطروحا للرئاسة الرئيس عمر كرامي والرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، والرئيس ميقاتي تواصل مع المملكة قبل تكليفه”.

وقال الشريف: “الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي التقيا عدة مرات عندما استقالت حكومة الحريري واتفقا على انه من تتوفر له فرصة رئاسة الحكومة أكثر، الثاني يدعمه بقوة… وانا مسؤول عن كلامي هذا”، مؤكداً أنّ “القول إن الرئيس ميقاتي هو جزء من الانقلاب هو افتراء كبير الانقلاب الحقيقي حصل ممن كان يجلس معهم الرئيس الحريري ومن الصديق الصدوق له اليوم الوزير جبران باسيل ومن حلفائه الاستراتيجيين اليوم”.

وفي انتقاد للصفدي، قال الشريف: “أحب  الوزير الصفدي على الصعيد الشخصي.. لكنه لا يستطيع ان يتنكر او يتملص مما كان هو جزء منه ومخطط له ومشارك في التخطيط في كل أجزائه”.

وفي ما يتعلق بملف المحكمة الدولية، قال الشريف: “التقيت مع الوزير أحمد فتفت في عقد قران في طرابلس ايام حكومة الرئيس ميقاتي، وقال لي ان هذه الحكومة تشكلت لضرب المحكمة الدولية والرئيس ميقاتي لن يمولها.. فقلت له: واذا مولها.، فأجاب: “اذا مولها سأمشي معه”، وهو حي يرزق فاسألوه”، مضيفاً: “الرئيس ميقاتي لم يفرط بالمحكمة ولم يفرط برجالات السنة ولم يفرط بالحقوق ولم يفرط بالصلاحيات، فليخبرونا عن قرار واحد يدل على انه جزء من الوصاية السورية، المستقبل فاوض وحاور حزب الله 42 جولة حوار وليس الرئيس ميقاتي.

والرئيس الحريري هو الذي قال عن سلاح حزب الله انه لم يستعمل في الداخل، وان حزب الله هو شريك دائم في الحكومة وليس الرئيس ميقاتي، وهذه لائحة العزم أمامكم من منها هو رمز من رموز الوصاية؟!! دلونا عليه بينما لوائح المستقبل مليئة برموز الوصاية السورية حسب مصطلحاتهم”.

وتابع الشريف: “كم تاجرت الدول بالشعب السوري وكم ساهمت بما حصل معه… واليوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقول ان الاسد باقٍ، الرئيس ميقاتي أدرك من اللحظة ان اي موقف علني مما يحدث في سوريا لا يمكن صرفه في السياسة في لبنان لانه لا يقدم ولا يؤخر”.

وفي الشأن الطرابلسي، قال الشريف: “اثاروا ضدنا قضية اطعام الفقراء واذلالهم… ونسوا ان زياد علوكة دائما كان يطعم الفقراء بدعم من الرئيس الميقاتي، لكنهم اخذوا الصورة اليوم ليوظفوها ضدنا”، لافتاً إلى أنّ “قانون الانتخابات الذي اقروه هو الذي شرع المال السياسي وجعل حجم الانفاق للائحة يتجاوز الـ12 مليون دولار والرئيس ميقاتي لا يفرط بماله كما يصور الناس بل هو يدقق ويحاسب ويضع كل دولار في مكانه”.

وتابع: “طرابلس تحتاج الى توافق لبناني على انها مدينة مهمشة وتحتاج الى دعم ضمن خطة يوافق عليها الجميع او اغلبية من في البرلمان.. وهذه مسؤولية دولة وليست مسؤولية فرد مهما كانت قدراته”، مشيراً إلى أنّ” أحد اهم اسباب عدم اقرار اي مشروع غير الـ 100 مليون دولار في حكومة الرئيس ميقاتي هو ان الجميع يريد مقابل هذا المشروع مشاريع مقابلة في منطقته ليس بهذه الطريقة يتم النهوض بالمدن المنكوبة”.

وأكد الشريف: “يجب التفاهم مع الجميع على النهوض بطرابلس، وهذا ما سيفعله الرئيس ميقاتي في حال فوزه. نحن في العزم لا نميز بين مناطقنا، فبالضنية يوجد مؤسسة للعزم لرعاية الايتام منذ مدة طويلة، وان قصرنا بحق المنية فنحن ننوي ان نعوض ذلك اليوم عبر تحالفنا القوي مع الأستاذ كاظم الخير”.

في هذا السياق، أوضح الشري  أن “النائب كاظم الخير ظُلم من قبل المستقبل بالطريقة التي تم التخلي عنه بها فهذه الطريقة اذلال ليس له فحسب بل لكل المنطقة، المستقبل يتعامل مع نوابه بهذه الطريقة وعندي امثلة كثيرة، لكني لن اذكرها الآن”، قائلاً: “عندما تتوفر شخصية بحجم النائب كاظم الخير وثقله في المنية يصبح من الممكن الدخول الى المنية من باب واسع جدا.. ومصطفى عقل صديق وحبيب وهو جزء من ادارة العملية الانتخابية في المنية.. والرئيس ميقاتي لم يفرط به ابدا.. بل حفظ له مقامه وقيمته. نحن في المنية لا نريد ان نصفع المستقبل ولا نريد ان ندخل في معركة كسر عظم معه بل نريد تعزيز وجودنا الخدماتي والسياسي فيها وحسب”.

وفي الختام، أكّد الشريف أنّ “الفرق بين خطاب العزم وخطاب المستقبل ان العزم هو هو لم يتغير ولم يتبدل، بينما المستقبل غير وبدل وتنازل عن مبادئه وأصبحت شعاراته شيكات بلا رصيد”.