جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لا حكومة، لا رئاسة..ولا ترسيم:أين المفرّ؟
علم-لبنان-1-scaled-730x438

لا حكومة، لا رئاسة..ولا ترسيم:أين المفرّ؟

 

كتب المحرر السياسي – Lebanon On Time

 

إكتملت حلقة جهنّم ب “ثلاثيّة” لا مثيل لها في تاريخ لبنان الحديث، أو بصيغة أخرى:هل وصلنا إلى الإرتطام الكبير؟
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بكركي، يستنجد برأس الكنيسة المارونية، علّه يساعده في تليين شروط جبران باسيل التعجيزية، بعد أن بدا حزب الله ينفض يده من هذه المهمة، التي يمكن أن تصل بالبلد الى شيء من برّ الأمان، من خلال تشكيل حكومة جديدة بتعديلات بسيطة حتى تقوم بوظيفة ملء الفراغ الرئاسي المنتظر، بالقليل من الدستورية ومن تسيير أمور الدولة الطارئة، بالتي هي أحسن!
جلسة 13 تشرين الأول لا تحمل ملامح الرئيس الجديد.فجميع الكتل لا تزال في حالة درس وتمحيص في المواصفات والتحالفات والأسماء، وإن كان يسجّل تقدّم فريق المعارضة (الفريق الداعم لترشيح ميشال معوض) على فريق المرشّح الممانع سليمان فرنجية، كما على فريق النوّاب التغييريين الباحثين في مبادرتهم العجائبية عن إسم “حارق خارق”، علماً بأنّ المرشح التوافقي المنتظر، والذي يفترض أن يخرج “دخانه الأبيض” من المعادلات الخارجية، لا شيء ينبئ بظهوره في القريب العاجل أو في المدى المنظور!
أمّا الثالثة، والتي لا يبدو أنّها ثابتة، فهي قضيّة الترسيم البحري التي صوّرت في الأيام القليلة الماضية على أنّها حاصلة وقريبة المنال، فإذا بها تنقلب رأساً على عقب بفعل المزايدات الاسرائيلية الإنتخابية، والتي جعلت “ليبيد” يتشدّد أمام هجمة “نتانياهو”، وكأنّه لا تكفينا عقدنا الداخلية حتى تضاف عليها العقد الإسرائيلية، وصولاً إلى حدّ التهويل بالحرب وبالإستعدادات العسكرية على طول جبهة الجنوب!
لعنة “اللاءات” تلاحقنا جيلاً بعد جيل:من “لاءات” هزيمة حزيران (لا صلح، لا تفاوض ولا إستسلام)..إلى “لاءات” نهاية حقبة ميشال عون (لا حكومة، لا رئاسة..ولا ترسيم)…فإلى أين المفرّ، أيّها اللبنانيّون؟