جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لا “سلام” في السراي الكبير!
IMG-20230425-WA0009

لا “سلام” في السراي الكبير!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
بات شبه مؤكّد القول أنّ حظوظ سليمان فرنجيه قد تراجعت بشكل لافت، وأنّ الطريق بين بنشعي وبعبدا غير سالكة، وذلك لجملة عوامل داخليّة وخارجيّة:
-زيارة وزير الخارجية الإيراني الى بيروت وكلامه عن ضرورة التوافق اللبناني حول “إسم” الرئيس العتيد، وما استتبعه من دعوة رئيس كتلة المقاومة محمد رعد الى التوافق لتمرير الإستحقاق الرئاسي!
-خطاب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في جزّين، والذي كرّر فيه رفض تأييد وصول فرنجيه الى سدّة الرئاسة، ما يجعل “الفيتو” المسيحي شبه مكتمل في وجه المرشح الزغرتاوي!
-إختلاف المعارضة حول تسمية مرشّح واحد لها، مقابل توحّدها حول منع وصول مرشّح الممانعة/رئيس تيّار المردة، بأيّ ثمن!
-فشل المبادرة الفرنسية في تسويق ثنائيّة فرنجيه – نوّاف سلام، بالترافق مع تشدّد سعودي ـ أميركي حول مواصفات لا تنطبق بتاتاً مع المبادرة الفرنسية، كما لا تنطبق على كلّ من فرنجيه وسلام!
..وبالتالي يمكن القول أنّ المعركة قد انتقلت من الرئاسة الأولى إلى “شخصيّة” الرئاسة الثالثة:من يدخل السراي الكبير على رأس أوّل حكومة للعهد الجديد؟
اليافطات التي ملأت شوارع طرابلس (سعد راجع..) لا تكفي للدلالة على أنّ المياه قد عادت الى مجاريها بين رئيس الحكومة السابق وبين القيادة السعوديّة التي ترفض – في الوقت نفسه – عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لأسباب عديدة أقلّها علاقته الوطيدة مع الثنائي الشيعي، وخاصة رئيس المجلس نبيه برّي!
وتضيف المصادر أنّ “لاءات” المملكة قد شملت – فيمن شملتهم – “ثلاثيّة” آل سلام، أي نوّاف وتم!ام وأمين سلام، ولأسباب تختلف من الواحد عن الآخر:
-تأخذ المملكة على الدكتور نوّاف سلام أمرين كبيرين:الأوّل، أنّه لم يستمع الى نصائحها بخوض الإستحقاق النيابي الأخير..والثاني، أنّه ارتضى أن يكوّن ثنائيّة مع فرنجيه، بطلب من فرنسا، دونما الأخذ بعين الإعتبار توجّهات السعودية بالنسبة للرئاسة الأولى!
-تريد السعودية أن تنأى بنفسها كلّياً عن نادي رؤساء الحكومة السابقين، بمن فيهم الرئيس تمام سلام.فالرؤساء السابقون، حسب المفهوم السعودي، قد استنفدوا أدوارهم وأداءهم في الحكم، وباتوا غير صالحين لقيادة المرحلة الجديدة!
-أمّا الثالث وزير الإقتصاد أمين سلام، فلم يكن يوماً مرحّباً به، هو القريب من أجواء جبران باسيل، والذي ارتضى أن يدخل الحكومة الحاليّة على صهوة جواد “أورانجيّ اللون والميول”!
ربّما الرئيس الثالث الجديد سيكون، كما الرئيس الأوّل” من خارج الطبقة السياسية الحاكمة، ما يكرّس القول بالفعل بأنّ مرحلة سياسية جديدة في لبنان قد بدأت…