جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ماذا تضمن بيان كتلة تجدد بشأن جلسة الغد؟
FB_IMG_1686674232666

ماذا تضمن بيان كتلة تجدد بشأن جلسة الغد؟

 

Lebanon On Time _

إجتمعت كتلة “تجدد” في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:

نتوجه غداً الأربعاء ككتل نيابية وكنواب مستقلين، إلى المجلس النيابي للمشاركة للمرة الثانية عشرة، في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لسد الفراغ المستمر منذ سبعة أشهر، والإنتقال بعد انتخاب الرئيس، إلى تشكيل حكومة إنقاذ تنتشل لبنان من مأساة الإنهيار.

أمامنا غداً خياران لا ثالثَ لهما، إما الإستمرار بالتجديد لنهج تحالف السلاح والفساد الذي أوصل لبنان إلى الإنهيار، والذي يريد تمديد هيمنته على الدولة والمؤسسات عبر فرض معادلة “إما مرشحي وإما الفتنة”، أو تحرير الدولة من التسلط، عبر إعطاء الفرصة لمرشح معتدل تلاقت على تأييده قوى سياسية متعددة وعابرة للإصطفافات الطائفية والسياسية، وهو يملك الخبرة والمؤهلات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء الدولة والبدء بالإصلاح، إذا ما توفر له الدعم من القوى السياسية والأهلية والشعبية، التي تريد الإنتقال بلبنان من جهنم الفساد والهيمنة، إلى سلوك طريق الإنقاذ.

إن كتلة “تجدد” ساهمت بإنتاج الخيار الثاني بتصميم ووضوح، وهي تدعو جميع النواب المترددين، الى الخروج من المنطقة الرمادية، والتصويت لمرشح مشروع الدولة، فالمعركة ليست بين طوائف أو مذاهب، كما أنها ليست بين من يريد الإصطفاف أو من لا يريده، بل بين نهج التسلط على الدولة وعبرها على اللبنانيين، وبين منطق تحرير الدولة إسترجاعاً للسيادة والدستور والإستقرار والإزدهار وعلاقات لبنان العربية والدولية.وفي هذه المعركة لا مكان للإنكفاء، والتردد يصب حُكماً في مصلحة مشروع الهيمنة على قرار لبنان.

وفي المقابل، وبإسم المصلحة الوطنية التي لم تعد تحتمل كارثة الفراغ، نحذّر فريق الممانعة من مغبة الإستمرار في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، ومن الإستمرار في نصب الحواجز أمام انتخاب رئيس الجمهورية، بهدف ممارسة الوصاية والهيمنة على المؤسسات، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وتالياً رئاسة الحكومة والحكومة، والمجلس النيابي والأمن والقضاء والإدارة. فبعد سبعة أشهر من الفراغ، إكتملت صورة التنافس الديموقراطي، بوجود مرشحين للرئاسة، والحسم في صناديق المجلس النيابي، وغير ذلك من أساليب، سيكون تكريساً للإستئثار والفرض والوصاية، سنواجهه مهما مارست الممانعة من أساليب الإستكبار والترهيب، حفاظاً على وحدة لبنان دولةً وشعباً ومؤسسات.

إننا نعتبر أن الجلسة النيابية هي فرصة تاريخية للخروج من الأزمة، ونناشد جميع الزملاء النواب أن يحكّموا ضميرهم الوطني، كما نتعهد أمام الناخبين الذين أعطونا الثقة، وأمام اللبنانيين جميعاً، بأن نستمر ككتلة نيابية متراصة، بالدفاع عن ثوابت الحرية والسيادة والإستقلال والعيش الواحد، كما النضال من أجل العدالة ودولة المؤسسات، واسترجاع أموال اللبنانيين وحقوقهم، عبر البدء بعملية إصلاح جدية، كي يستعيد لبنان هويته ورونقه ومكانته بين الدول المتقدمة.

نريد من يوم الغد أن يكون تاريخاً للتجدد والتغيير. لم ننس من ضحّوا بأنفسهم على طريق إستعادة لبنان من الأسر، ودعواتنا اليوم إلى الزملاء والأصدقاء أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، وكلنا أمل أن تتخطى لائحة الشرف الـ 65 نائباً.