جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / معلّمو وتلامذة طرابلس … والميناء..من ينقذهم؟
7594609

معلّمو وتلامذة طرابلس … والميناء..من ينقذهم؟

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
غاب وزير التربية عباس الحلبي عن وعوده المتكرّرة بحوافز للمعلمين والمعلمات في المدارس الرسمية، تارة 100$ وطوراً 200$، إضافة الى 5 ليترات بنزين عن كلّ يوم حضور، دون أن يحصل معظم هؤلاء على أيّ شيء.حتّى أنّ مقررات مجلس الوزراء الأخيرة لم تلحظ السلك التعليمي بأيّ بند خاصّ يبيّن ما لهم وما عليهم، وخاصة بالنسية للمعلمين المتعاقدين الذين باتوا لا يعرفون إذا ما شملتهم الزيادات على الرواتب، ووفق أيّ نسبة مئويّة حيث أنّهم لا زالوا يتقاضون مبلغ دولار واحد فقط لا غير عن كلّ ساعة عمل:تصوّروا أنّ ساعة التدريس، في بلد الإشعاع والنور، بدولار..فيما ساعة عمل صاحب أيّ مهنة حرّة (كالميكانيكي أو عامل الكهرباء أو الأدوات الصحّية) لا تقلّ عن عشرين دولاراً فريش، عدّاً ونقداً، دونما الحاجة للمرور بفزلكة صيرفة أو أحد مراكز تحويل الأموال أو الصرّاف الآلي للبنوك!
يصرّ وزير التربية على إجراء الإمتحانات الرسميّة (شهادات البريفه والقسم الثاني) دونما النظر في ما اكتسبه الطلّاب خلال هذه السنة الدراسية المليئة بالإضرابات والعطل..وهو ما بدأت باستدراكه بعض الجمعيات الأهليّة، هنا وهناك، في مسعى منها لتوفير “الحوافز” للمعلم حتى يستمرّ في صموده في المدرسة، ما يعوّض على التلامذة بعض ما خسروه من ساعات تعليم.ففي بيروت مثلاً، بدأت جمعيّة “بيروت للتنمية” (رئيسها رجل الأعمال أحمد هاشميّة المقرّب من تيّار المستقبل) بتوفير الدعم المالي اللازم للمعلمين حتى يستمرّوا في التدريس، دون انتظار ما وعدت به الوزارة بلا جدوى.كما انطلقت مبادرات مماثلة في الكثير من المناطق والبلدات، حيث يقوم متموّلون وأحزاب بتقديم الدعم الشهري للأساتذة المتواجدين ضمن مدارس المنطقة أو البلدة، منعاً للغياب الذي بات يثقل على العام الدراسي، ويثقل على تمكّن التلامذة من إنهاء البرامج التربوية المطلوبة!
..والسؤال الكبير:إذا كانت مدارس بيروت ومناطق أخرى قد بدأت تشهد مثل هذا الدعم، فمن يبادر الى ذلك في مدارس طرابلس والميناء، من أجل حثّ المعلم على الحضور، ومن أجل حماية المستوى التعليمي للطلّاب؟
السؤال، وبالتالي الجواب الممكن، برسم نوّاب المدينة، وبرسم مرجعيّتها المفترضة ممثّلة بالرئيس نجيب ميقاتي، إضافة الى هيئات المجتمع المدني التي تستشعر، دون شكّ، بالخطر المحدق بالتربية وبالمدرسة الرسمية وبالتلامذة والمعلمين!!