جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مكالمات سرية ووزير سعودي… فضيحة أمام القضاء الأمريكي

مكالمات سرية ووزير سعودي… فضيحة أمام القضاء الأمريكي

“فضيحة ومشكلة قضائية غير مسبوقة”، هذا ما وصفت به تقارير صحفية أميركية وعالمية عدة، إعادة فتح قضية استخدام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، بريدها الإلكتروني الشخصي بدلا من الرسمي.

وألقي القبض على طليق مساعدة هيلاري كلينتون، هوما عابدين، عقب اتهامه في قضية تحرش بفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، والجديد هو عثور محققي المباحث الفيدرالية “إف بي آي” على مفاجآت “مفزعة” في التحقيقات.

وعثر محققو “إف بي آي” على الحاسب المحمول الخاص بطليق عابدين، أنتوني وينر، على البريد الشخصي لعابدين، التي يبدو أنها كانت تستخدم ذلك الحاسب للإطلاع على عدد من المحادثات بالغة السرية لوزيرة الخارجية حينها.

وعثر المحققون على محادثات بالغة السرية على حاسب طليق عابدين، من بينها محادثات سرية مع مسؤولين في الشرق الأوسط، على رأسهم وزير الخارجية السعودي الراحل، الأمير سعود الفيصل، بحسب ما نشرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

ومن جانبها، أشارت مجلة “نيوزيك” الاميركية إلى أن تلك الرسائل بالغة السرية كان معظمها في الفترة من 2010 إلى 2012، والتي ضمت مكالمات مع قادة وزعماء الشرق الأوسط.

وأشارت المجلة الاميركية إلى أنها أطلعت على 5 مستندات بالغة السرية، تتعلق بتفاصيل مكالمات دارت ما بين كيلنتون حماس والسلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية السعودي الراحل، الأمير سعود الفيصل، وشخصيات خليجية أخرى.

وقالت مؤسسة “جوديشيال ووتش” القضائية الاميركية، والتي رفعت الدعوى القضائية ضد كلينتون، إن وزيرة الخارجية السابقة ارتكبت جريمة خطيرة بالإهمال في مستندات بالغة السرية.

وتابعت قائلة “من العجيب حدوث هذا الإهمال في مستندات عالية السرية، ويمكن أن يحدث تسريبها للرأي العام في إحداث أضرار بالغة بالأمن القومي الاميركي”.

وأشارت المؤسسة إلى أنه رغم أن ما دار في تلك المحادثة ربما يكون صغيرة وثانويا، لكنها تظل معلومات حساسة، والأمر ينبغي أن يتم التحقيق فيه ومحاكمة المتورطين في تلك القضية.

وكانت تقارير سابقة، نشرتها مجلة “نيويوركر” قد أشارت إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني أظهرت بعض الأنشطة غير القانونة لمؤسسة كلينتون الخيرية.

وكان مساعد ترامب البارز، رودي جولياني، قد قال عقب فوز مرشحه في حوار مع شبكة “سي إن إن”: “لا يمكننا بكل حال استبعاد احتمالية استمرار ملاحقة هيلاري قضائيا فتطبيق العدالة ينبغي أن يكون متساو للجميع، حتى لو كان هذا قرارا صعبا في بعض الأحيان”.

وأشار جولياني إلى أنه قد كلينتون متورطة في الحصول على تبرعات مادية من زعماء في الشرق الأوسط مثل ملك المغرب وأمير قطر مقابل الصمت عن الحديث عن قضايا ومشاكل حقوق الإنسان والديمقراطية في بلادهم.

ومضى بقوله: “من المتعارف عليه في السياسة الأميركية أن نضع الأمور وراءنا، لكن علينا أيضا أن نعرف مدى الانتهاكات التي ارتكبت، لتطبيق أحد أهم مبادئنا وهو تطبيق العدالة بشكل متساو على الجميع”.

وهوما عابدين، كانت من مساعدي كلينتون، وهي ذات أصول باكستانية مسلمة وولدت في السعودية، ووجهت لها اتهامات بميولها الإسلامية وموالاتها لتنظيم الإخوان المسلمين، بسحب ما نشرته وثائق مسربة من “ويكيليكس” الفترة الماضية. وفق ما ذكره موقع سبوتنيك.