جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / واشنطن: أعدنا القرار السيادي للبنان لكن الفساد يضرب!

واشنطن: أعدنا القرار السيادي للبنان لكن الفساد يضرب!

نقلت صحيفة “الديار” ما ذكره تلفزيون “فوكس نيوز” الاميركي على لسان مندوبه في الشرق الأوسط ان مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الذي زار السعودية واجتمع مرتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال ان واشنطن أعادت القرار السيادي لدولة لبنان. لكن انطباع المسؤول الأميركي الكبير ديفيد ساترفيلد في الخارجية الأميركية هو ان التقارير الواردة من بيروت تشير الى ان الفساد في مؤسسات الدولة اللبنانية والوزارات والهدر الحاصل يضرب الاقتصاد ويعرّضه للانهيار، وبالتالي يؤدّي ذلك الى عدم المحافظة على الاستقرار في لبنان وعلى التسوية السياسية، لان لبنان مقبل سنة 2018 على شبه انهيار اقتصادي.

وأضاف مراسل تلفزيون “فوكس نيوز” الأميركي ان معاون وزير الخارجية الأميركي كان صارما مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وابلغه ان واشنطن لا تسمح ابدا بضرب الاستقرار والتسوية السياسية في لبنان، وان المطلوب ان يغادر الرئيس سعد الحريري فورا السعودية عائدا الى لبنان. لكن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وافق على عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت لكنه طلب فترة من الزمن لمدة أسبوعين من اجل اخراج لائق لمصلحة السعودية لانه من الصعب جدا ان يتم استدعاء رئيس الحكومة اللبنانية الى السعودية والعودة الى بيروت بعد 3 أيام دون الاضطلاع على ردات الفعل لدى الأطراف اللبنانية، إضافة الى ان المطلوب إيجاد مخرج حقيقي لعودة الرئيس سعد الحريري وسيتم درسه، لكن الأمير محمد بن سلمان خضع للقرار الأميركي لعودة الرئيس الحريري الى بيروت قريبا وبدء السماح له باجراء الاتصالات الهاتفية الخارجية ولاحقا يعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت.

جرى تأمين الإخراج الممكن لعودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت من خلال إعطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاذن لتلفزيون المستقبل كي يجري مقابلة مع الرئيس سعد الحريري فضائيا وعربيا ودولياً لكي يصرّح الرئيس الحريري انه يريد الاستقرار في لبنان وعائد الى لبنان خلال أيام، لكن مطالبه في شأن النأي في النفس سيصرّ عليها.

واشنطن وباريس أمنتا عودة الحريري الى بيروت

إضافة الى التدخل الفوري لمعاون وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد وزيارته السعودية كما جرى اتصال بين باريس وواشنطن وتلقى الرئيس الفرنسي ماكرون دعما اميركيا كبيرا وتم اطلاعه على مهمة المسؤول الأميركي ساترفيلد في السعودية وعندها قام الرئيس الفرنسي ماكرون بزيارة الرياض، واجتمع مع محمد بن سلمان في المطار، طالبا منه السماح للرئيس الحريري المجيء الى باريس وان الاتحاد الأوروبي يصر على هذا الطلب، لان الاتحاد الأوروبي يتابع الاستقرار والتسوية السياسية في لبنان ويريد الحفاظ عليها.

وابلغ الرئيس الفرنسي ماكرون ان استدعاء الحريري بهذا الشكل وإعلان استقالته في السعودية وحدّة الخطاب الذي اطلقه الرئيس الحريري اثناء تقديم استقالته في الرياض عاصمة السعودية ضرب الاستقرار في لبنان واسقط التسوية السياسية. وان الدستور اللبناني يعتبر رئيس مجلس الوزراء في لبنان ركنا أساسيا في إدارة المؤسسات ومركزا سياسيا كبيرا وتنفيذيا وبالتالي يجب ان يعود الرئيس سعد الحريري الى باريس بسرعة ومنها الى لبنان.

وأيضا وافق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووعد الرئيس الفرنسي ماكرون باطلاق سراح الرئيس سعد الحريري والسماح له بالسفر الى باريس.

وهكذا بالنتيجة زار الرئيس الحريري باريس لعدة أيام، ثم حضر الى بيروت في عيد الاستقلال، واجتمع بالرئيس عون واعلن تريثه بالاستقالة نتيجة تمنّي الرئيس ميشال عون، وأصبحت الامور تتجه نحو العودة عن الاستقالة واجتماع مجلس الوزراء مجدداً برئاسة الرئيس الحريري ولاحقا برئاسة الرئيس ميشال عون في بعبدا.

واشنطن أعادت القرار السيادي الى لبنان

الديبلوماسي الأميركي الكبير ديفيد ساترفيلد قال في واشنطن ان الإدارة الأميركية استطاعت إعادة القرار السيادي الى لبنان من خلال إعادة الرئيس الحريري الى بيروت ودعوته الى عدم الاستقالة، لكن القوى الرسمية والسياسية والفاعليات لا تعمل للقرار السيادي وتغرق في القرارات الحزبية الصغيرة والمصالح الشخصية الضيقة، وان واشنطن أبلغت الرئيس الحريري هاتفيا اثناء وجوده في باريس بالعودة عن الاستقالة، كذلك ابلغه الرئيس الفرنسي ماكرون ضرورة العودة عن الاستقالة والذهاب الى بيروت والتوافق مع الافرقاء السياسيين.

لقراءة المقال كاملًا إضغط هنا

(الديار)